سياسة دولية

شاهد الفرق بين انسحاب السوفييت والأمريكان من أفغانستان (صور)

صورتان لآخر أمريكي وسوفيتي ينسحبان من أفغانستان- وزارتا الدفاع الأمريكية والروسية
صورتان لآخر أمريكي وسوفيتي ينسحبان من أفغانستان- وزارتا الدفاع الأمريكية والروسية

على الرغم من الخسائر الفادحة التي تلقاها كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، جراء غزوهما لأفغانستان، إلا أن اللمسات الأخيرة للانسحاب، بدت أكثر فوضوية لدى الأمريكيين من السوفييت.

وكان الاتحاد السوفيتي تعهد في 14 نيسان/أبريل 1988، بالانسحاب من أفغانستان، وكان تعداد قواته قرابة 100 ألف جندي.

وقد حصل الانسحاب على مرحلتين، خرج فيهما 50 ألف جندي في كل مرة، ورغم ذلك استمرت المعارك خلال عمليات الانسحاب، وسقط العديد من الجنود الروس قتلى.

وانتهت عمليات سحب القوات السوفيتية من أفغانستان، في الـ 15 من شباط/فبراير، 1989، عبر مشهد احتفالي، لخروج المدرعات السوفيتية مرورا بجسر الصداقة الرابط بين أفغانستان والاتحاد السابق.

واختتم مشهد الخروج من أفغانستان، رغم الخسائر الفادحة، التي تكبدها خلال العملية، بلقطة لقائد الفوج الأربعين في الجيش السوفيتي، بوريس غوروموف، والذي اعتبر آخر ضابط يغادر البلاد. وبصورة احتفالية لتخفيف وطأة الهزيمة في الحرب.

 







 

لكن في المقابل، اتسم مشهد خروج القوات الأمريكية وقوات التحالف بفوضى عارمة، لا سيما انهيار الولايات الأفغانية واحدة تلو الأخرى، أمام تقدم حركة طالبان، وخلال أيام، وعلى الرغم من التقارير الاستخبارية، التي رجحت صمود العاصمة كابول، أمام طالبان، قرابة 6 أشهر، انهارت حكومة الرئيس أشرف غني خلال ساعات ودخلت طالبان للعاصمة.

وسبّب دخول حركة طالبان، رغم الاتفاق مع القوات الأمريكية على البقاء على أطرافها لحين إتمام الانسحاب، إرباكا في عمليات إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأجانب والأفغان المتعاونين مع قوات التحالف، فضلا عن الراغبين بمغادرة البلاد.

وانتهت عمليات الإجلاء بصورة مأساوية للولايات المتحدة، إذ تسببت الفوضى في سقوط الناس من طائراتها خلال عمليات الإجلاء، فضلا عن قتلى آخرين من الأفغان جراء التدافع وإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق الحشود، بالإضافة إلى سقوط 13 جنديا أمريكيا قتلى، في تفجير انتحاري نفذه عنصر في ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة.

واختتمت القوات الأمريكية، سنوات غزوها العشرين لأفغانستان، بصورة ملتقطة بمنظار رؤية ليلي، لقائد الفرقة المجوقلة وهو يحمل سلاحه ويصعد إلى آخر طائرة أمريكية بمطار كابول قبل لحظات من خروجهم من أفغانستان.

 









التعليقات (0)