سياسة عربية

البرهان يرفض التراجع.. والتحضير لـ"مليونية" رافضة للانقلاب

يقول البرهان إنه يجري مباحثات مع قوى سياسية مختلفة لتكوين حكومة مدنية من كفاءات مدنية مستقلة- جيتي
يقول البرهان إنه يجري مباحثات مع قوى سياسية مختلفة لتكوين حكومة مدنية من كفاءات مدنية مستقلة- جيتي

واصل قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، إصراره على قيادة الانقلاب، ورفض التراجع عن قراراته الأخيرة بإقالة الحكومة، وإبعاد حكام ولايات، ومدراء بنوك، ومسؤولين آخرين.

 

ولفت البرهان في تصريحات جديدة إلى أن ما قام به من الانقلاب على رئيس الحكومة عبد الله حمدوك في 25 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، "ليس انقلابا".

 

وأضاف أنه يجري مباحثات مع قوى سياسية مختلفة لتكوين حكومة مدنية من كفاءات مدنية مستقلة.

 

وفد من الجامعة العربية


في السياق ذاته، أجرى البرهان مباحثات مع وفد من الجامعة العربية بدأ الأحد زيارة إلى السودان.


وترأس الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، وفدها خلال زيارة استمرت يومين وانتهت الأحد.

وقالت الجامعة، في بيان، إنه خلال لقاء زكي وحمدوك (دون التنويه بصفته كرئيس للحكومة) "دار حديث مطول حول التحديات التي واجهت المسيرة الانتقالية والجهود المبذولة حاليا لدعم الحوار البناء بين المكونات المختلفة، بما يساعد البلاد في نجاح المسيرة الانتقالية".

وأعرب زكي عن "ثقته الكاملة في الحكمة التي تتحلى بها القيادات السودانية، وأنها ستنجح في تخطي جميع التحديات الراهنة".

أما بشأن لقاء الوفد مع البرهان، فقال زكي إن "الوفد نقل رسالة شفهية من الأمين العام (للجامعة أحمد أبو الغيط) تؤكد دعم جامعة الدول العربية للتحول الديمقراطي في السودان"، وفق بيان للمكتب الإعلامي لقائد الجيش السوداني.

وأكد على "أهمية الحوار واعتماده كوسيلة أساسية للتعامل مع الأزمات التي تطرأ خلال عملية الانتقال الديمقراطي".

وفي أكثر من مناسبة، قال البرهان إنهم بصدد اختيار رئيس وزراء لتشكيل "حكومة كفاءات" (بلا انتماءات حزبية)


اقرأ أيضا: أول ظهور لحميدتي منذ الانقلاب.. التزام بـ"التحوّل" (فيديو)

 

التحضير لمليونية

 

وأعلنت تنسيقيات "لجان المقاومة" والمعارضين من النشطاء والنقابيين وغيرهم، التحضير لمظاهرة مليونية السبت المقبل، تحت شعار "مليونية 13 نوفمبر".

 

وبعد يوم من الانشغال في تتريس الشوارع (إغلاقها بإطارات مشتعلة)، قالت اللجان الثورية إن اليوم الاثنين ستتم فيه مراجعة تتريس كافة الشوارع التي تشهد نقاط تجمع للمتظاهرين في السودان.

 

ولفتت اللجان إلى أن العصيان المدني سيتواصل اليوم على أن يتم تعليقه غدا الثلاثاء، فيما سيتم التحشيد بشكل كثيف للمظاهرات المليونية ابتداء من صباح الجمعة.

 

ومن المتوقع أن تشهد العاصمة الخرطوم، وولاية أم درمان أكبر تجمعات للمظاهرات الرافضة لانقلاب البرهان.

 

حميدتي ملتزم بالانقلاب

 

ظهر نائب رئيس المجلس الانتقالي محمد حمدان دقلو "حميدتي"، للمرة الأولى منذ انقلاب الجيش على الحكومة الانتقالية، في الـ 25 من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وأعرب في كلمة مقتضبة عن تأكيد الالتزام بـ"عملية التحول" للوصول إلى الانتخابات المقررة العام المقبل.

وقال حميدتي في كلمة مصورة، بثتها صفحة قوات الدعم السريع، عبر موقع فيسبوك: "لقد تابعتم القرارات الأخيرة للسيد القائد العام للقوات المسلحة، لتصحيح مسار ثورة الشعب، ووحدة شعبنا بعد فشل كل محاولات الإصلاح، بسبب تمسك فئة قليلة بزمام الأمر وصراعها على السلطة، وإهمال مطالب الشعب التي عبر عنها في ثورته".

وأضاف: "نؤكد لجماهير شعبان التزامنا الصارم بالتحول الديمقراطي، وإقامة الانتخابات في الموعد المحدد عام 2023، والالتزام التام بتحقيق أهداف الثورة المتمثلة بالحرية والسلام والعدالة، وتسهيل سبل الحياة الكريمة للمواطن، والعمل على تحقيق الاستقرار والسلام ومراعاة وتشكيل الحكومة المستقلة دون وصاية من أحد".

وشدد حميدتي على "الاحترام الكامل لحق الشبان والشابات في التظاهر السلمي، والديمقراطي، واستكمال مسيرة الانتقال، والحفاظ على أمن البلاد ومكتسبات ثورة ديسمبر، وتقديم الخدمات للشعب".

وأكد أن "القوات النظامية، حريصة كل الحرص، على سلامة وأمن المواطنين".

 

"الشيوعي": ارفعوا حالة الطوارئ

 

طالب الحزب الشيوعي السوداني، الأحد، برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين وإعادة خدمة الإنترنت والاتصالات بالبلاد، وعودة الحكم المدني الديمقراطي.


وقال الحزب في بيان: "إننا نطالب برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين وعودة الإنترنت والاتصالات والحكم المدني الديمقراطي، ونسعى مع الجماهير وقوى الشعب المختلفة للإطاحة بالانقلاب".


ودعا إلى "كتابة وثيقة أو دستور انتقالي جديد يضع السلطة المدنية الديمقراطية تحت يد الجماهير ونابعة من إرادتها وخاضعة لرقابتها ومحاسبتها، وتكون قادرة على تنفيذ مهام الفترة الانتقالية وتحسين معاش الناس".


ودعا الحزب إلى "انتهاج سياسة خارجية مستقلة وتصفية المليشيات وجيوش الحركات المسلحة وفقا للترتيبات الأمنية وقيام جيش وطني موحد واستعادة المال المنهوب وشركات القوات النظامية والدعم السريع لولاية الدولة".


وفي 25 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ بالبلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين.



التعليقات (2)
قاطعوا فرنسا....
الإثنين، 08-11-2021 05:02 م
يابقف دخلت نفسك فى متهات ومشاكل زى الاقرع بتاع تونس..اللى حيجننى انتم على مشارف القبور... واصبحت الاتقلابات مكلفه جدا جدا وفى النهايه ستنتصر والغرب يريد حكم مدنى حتى اذا حدث حرب مع الصين يجدوا شعوب تساعدهم...ام الان الشعوب العربيه ستساعد الصين انتقاما من الغرب
ناقد لا حاقد
الإثنين، 08-11-2021 09:26 ص
هذا الرجل يريد مصر ثانية في السودان ، حذاري يا شعب السودان ، قبل الانقلاب بايام حذرنا من هذا السيناريو ...........العسكر لا يصلحون للحكم