صحافة دولية

إنترسبت: رؤساء مخابرات أمريكا يضغطون لتهديد إيران عسكريا

طالب مسؤولون سابقون في الأمن القومي الأمريكي الرئيس بايدن بتهديد إيران عسكريا - جيتي
طالب مسؤولون سابقون في الأمن القومي الأمريكي الرئيس بايدن بتهديد إيران عسكريا - جيتي

أطلقت مجموعة من مسؤولي الأمن القومي الأمريكي السابقين والمشرعين والدبلوماسيين حملة عامة للضغط على إدارة جو بايدن لتهديد إيران عسكريا، بحسب موقع "إنترسبت". 


وذكر البيان، الذي حمل توقيع رؤساء المخابرات ليون بانيتا والجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس وميشيل فلورنوي من وزارة الدفاع في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، أنه "من الضروري استعادة مخاوف إيران من أن مسارها النووي الحالي سوف يؤدي إلى استخدام القوة من قبل الولايات المتحدة".


وطالب البيان، الذي وقعته أيضا النائبة الديمقراطية السابقة جين هارمان والدبلوماسي الديمقراطي ذو الوزن الثقيل دينيس روس، ونشره معهد واشنطن، إدارة بايدن باتخاذ "خطوات تقود إيران إلى الاعتقاد بأن الإصرار على سلوكها الحالي ورفضها قرارا دبلوماسيا معقولا سيعرض بنيتها التحتية النووية بالكامل للخطر، والتي تم بناؤها بشق الأنفس على مدى العقود الثلاثة الماضية". 


واقترح الموقعون على البيان على الرئيس جو بايدن أن يفكر في "تنظيم تدريبات عسكرية رفيعة المستوى من قبل القيادة المركزية الأمريكية، ربما بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء، بما في ذلك التدرب على شن هجمات جو-أرض على الأهداف وقمع بطاريات الصواريخ الإيرانية".


ونقل الموقع عن المحلل الإيراني هومان مجد، قوله إن "رسالة المسؤولين الأمريكيين السابقين سخيفة"، مؤكدا أن إيران لا تخشى أي عمل عسكري أمريكي ضدها الآن"، وأن "كل الضجيج الإسرائيلي حول الاستعداد للحرب مع إيران لم يغير حساباتهم، وأضاف أنهم يعرفون "أنه من المرجح أن تهاجم إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية أكثر من الولايات المتحدة".


من جانبها، انتقدت تريتا بارسي، نائبة الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي لفن الحكم المسؤول، البيان قائلة للصحيفة إن الإيمان المبالغ به بالمعجزات التي يمكن أن تقدمها التهديدات العسكرية الأمريكية لا يقتصر على أي طرف واحد في الولايات المتحدة، ولكنه في جوهر دين المؤسسة السياسية، حيث يتحقق الأمن الأمريكي من خلال الهيمنة العسكرية العالمية.


وجادل المسؤولون الأمريكيون السابقون بأن استراتيجيتهم تهدف إلى إجبار إيران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإجبارها على التراجع عن أي جهود لتطوير أسلحة نووية تبذل في أعقاب تخلي دونالد ترامب عن خطة العمل الشاملة المشتركة.


وخلال الحملة الرئاسية لعام 2020، انتقد بايدن مرارا وتكرارا تخلي ترامب عن الاتفاق النووي واغتيال اللواء قاسم سليماني في بغداد في 3 كانون الثاني/ يناير. 


لكن بعد مرور عام تقريبا على رئاسته، لم يتخذ بايدن أي إجراء للعودة إلى الاتفاق، بل إنه اتخذ موقفا معاديا بشكل متزايد تجاه طهران بحسب الموقع.

 

اقرأ أيضا: اختتام جلسة سابعة من مفاوضات "نووي إيران".. وتقدم طفيف

وفي أواخر آب/ أغسطس، طرح بايدن الخيارات العسكرية على الطاولة، إذ قال خلال لقاء صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت في البيت الأبيض: "إذا فشلت الدبلوماسية مع إيران، فنحن مستعدون للانتقال إلى خيارات أخرى". 


حافظت إدارة بايدن، وفي بعض الحالات، على توسيع نطاق العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد إيران.


التعليقات (0)