سياسة دولية

رئيس تركمانستان يلمح لترك منصبه ونجله أبرز مرشح لخلافته

رئيس تركمانستان قربان قلي بردي محمدوف
رئيس تركمانستان قربان قلي بردي محمدوف

أعلنت اللجنة الانتخابية في تركمانستان، عن تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في 12 آذار/ مارس المقبل بعيد تلميح الرئيس قربان قلي بردي محمدوف إلى أنه سيترك منصبه.

وقال الناطق باسم اللجنة بزركان غاراييف: "وجّهنا الرئيس للتحضير لانتخابات رئاسية مبكرة في 12 آذار/ مارس".

وكان الرئيس بردي محمدوف البالغ 64 عاما الذي يرأس البلاد منذ 15 عاما قال الجمعة، إنه "اتخذ قرارا صعبا" بشأن دوره نظرا إلى سنّه، مشيرًا إلى أن البلاد بحاجة إلى "قادة شباب".

في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، كلف رئيس تركمانستان ابنه الوحيد، نائب رئيس الحكومة سردار بردي محمدوف، بالإشراف على قطاع النفط والغاز في البلاد، وذلك بعد تكليفه بالإشراف على قطاع الاقتصاد والمال منذ حزيران/ يوليو 2021.

وفي وقت سابق، تم تعيين سردار بيردي محمدوف نائبا لرئيس الحكومة، ورئيسا لغرفة الرقابة العليا وتم ضمه إلى عضوية مجلس أمن الدولة في 11 شباط/ فبراير 2021.

وكثرت التكهنات في الأسابيع الأخيرة حول النظام وهو من الأكثر انغلاقا في العالم.

وتوقع بعضها أن الرئيس يريد التخلي عن منصبه لصالح نجله سردار البالغ 40 عاما.

والمح الرئيس التركمانستاني، الجمعة، إلى أنه يريد الانسحاب، خلال كلمة أمام البرلمان والحكومة، لكن كلامه هذا لم ينقل مباشرة عبر التلفزيون بل لخصت وسائل الإعلام العامة فحواه في ما بعد.

وقال إن "طريق الحوكمة في هذه المرحلة الجديدة من تطوير البلاد يجب أن تسلم إلى قادة شباب". وأشار إلى أنه بلغ قبل عامين عمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم (63 عاما).

وأرسى بردي محمدوف على غرار سلفه صابر مراد نيازوف الذي توفي العام 2006، نظاما يقوم على عبادة شخصه في البلاد. وهو يتحكم بكل السلطات فيما كل أشكال الانتقاد محظورة.

وتواجه تركمانستان الغنية بالغاز، أزمة اقتصادية فاقمتها جائحة كوفيد-19، مع أن السلطات لم تعترف بأي إصابة في البلاد فارضة إجراءات إغلاق صارمة وجاعلة التلقيح إلزاميا.

ويتولى سردار نجل الرئيس منصب نائب رئيس الوزراء المكلف بالاقتصاد.

 

0
التعليقات (0)