سياسة دولية

العقوبات الغربية تطال ابنتي بوتين.. ماذا تعرف عنهما؟

تأتي هذه الخطوة بعد ظهور أدلة على ارتكاب القوات الروسية عمليات قتل وتعذيب ضد مدنيين- جيتي
تأتي هذه الخطوة بعد ظهور أدلة على ارتكاب القوات الروسية عمليات قتل وتعذيب ضد مدنيين- جيتي

تواصل الدول الغربية تشديد الخناق على الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية غزو الجيش الروسي لأوكرانيا.  


واستهدفت الولايات المتحدة هذه المرة أفراد أسرة بوتين، وتحديدا ابنتيه من زوجته السابقة "لودميلا"، اللتين ظلتا لعهد قريب غير معروفتين وسط الرأي العام الدولي خاصة.


وأعلنت الرئاسة الأمريكية، فرض عقوبات على ابنتي بوتين؛ "كاترينا تيخونوفا" البالغة من العمر 35 عاما، و"ماريا فورونتسوفا" البالغة من العمر 36 عاما، بحكم أن "أصول بوتين مخبأة لدى أفراد من عائلته". 


كما فرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات على ابنتي الرئيس الروسي "كاترينا وماريا"، وابنة وزير الخارجية سيرغي لافروف.


وبموحب العقوبات، منعت كاتيرينا تيخونوفا وماريا فورونتسوفا، فضلا عن "إيكاتيرينا فينوكوروفا" ابنة لافروف، من دخول الأراضي البريطانية والأوروبية مع تجميد أصولهن المحتملة فيها.


وأوضح مسؤولون بالاتحاد الأوروبي، أن العقوبات ضد ابنتي بوتين، تأتي في إطار حزمة جديدة من الإجراءات التي تستهدف الاقتصاد الروسي ورجال الأعمال والأقلية الحاكمة، ردا على العملية العسكرية التي تشنها موسكو ضد أوكرانيا.


وتأتي هذه الخطوة بعد ظهور أدلة على ارتكاب القوات الروسية عمليات قتل وتعذيب ضد مدنيين لاسيما في مدينة بوتشا بضواحي العاصمة الأوكرانية كييف.


وفي 2020، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه يفضل ترك ابنتيه بعيدا عن الأنظار، مؤكدا أنه لا يريد الإعلان عن أي معلومات حول عائلته "لدواع أمنية". 


وفي 2019، رفض بوتين الرد على سؤال حول النفوذ التجاري المتزايد لابنتيه وعلاقاتهما بالحكومة، ولم يقر أبدا بأن فورونتسوفا وتيخونوفا ابنتاه.


وفي أحد المؤتمرات الصحيفة، قال بوتين: أنا فخور بهما، فهما تتابعان الدراسة وتعملان"، محاولا إبعاد أي "شبهة" عنهما.


من هما ابنتا بوتين؟


وُلدت ماريا فورونتسوفا عام 1985، قبل أن تنتقل مع عائلتها إلى دريسدن في ألمانيا، حيث عمل بوتين كعميل للاستخبارات السوفياتية "ك جي بي". 


ودرست، بعد ذلك، علم الأحياء في جامعة سانت بطرسبورغ والطب في جامعة موسكو الحكومية.  


وتدير فورونتسوفا حاليا برامج للأبحاث في علم الجينات، تمولها الدولة الروسية، و"يُشرف عليها بوتين شخصيا"، بحسب وزارة الخزانة الأمريكية. 


وبحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية، فإن فورونتسوفا شاركت في تأليف كتاب عن التقزم لدى الأطفال، وتم إدراجها كباحثة في مركز موسكو لأبحاث الغدد الصماء، كما أنها سيدة أعمال أيضا طبقا لما أورده فرع "بي بي سي" في روسيا، حيث أشار إلى أنها تملك بالشراكة مؤسسة تخطط لبناء مركز طبي ضخم. 


وفورونتسوفا متزوجة من رجل الأعمال الهولندي جوريت جوست فاسين، الذي عمل في شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم، وقد ذكر نفس المصدر أنهما قد يكونا وضعا حدا لحياتهما الزوجية. 


وإن كانت ماريا فورونتسوفا غير معروفة كثيرا لدى الرأي العام الروسي، فشقيقتها "كاترينا تيخونوفا" عرفت ليست كابنة للرئيس فقط، وإنما لأن اسمها لمع في رقصة "الروكنرول"، وحازت في 2013 بمشاركة دولية لها على المرتبة الخامسة. 


وفي 2013، تزوجت تيخونوفا من كيريل شامالوف، وهو ابن صديق قديم للرئيس بوتين.

كانت ماريا فورونتسوفا وكاترينا تيخونوفا ثمرتا زواج لبوتين من مضيفة طيران تدعى "لودميلا"، التقيا عندما كان الرئيس الروسي يعمل جاسوسا للاستخبارات السوفياتية "ك جي بي". 


واستمرت علاقة بوتين بلودميلا 30 عاما قبل أن ينفصلا، ويتسلم بوتين الرئاسة. 


وفي 2013، انفصل بوتين عن لودميلا، وقال حينها، وفق ما نشرته "بي بي سي" البريطانية: "كان قرارا مشتركا، بالكاد نرى بعضنا البعض، كل واحد منا لديه حياته الخاصة". 


وكان بوتين كشف، في تصريحات نادرة حول ابنتيه، أنهما تتقنان عدة لغات أوروبية.


ولبوتين أحفاد أيضا، حيث قال في أحد اللقاءات: "لدي أحفاد، وأنا سعيد بهم.. أستمتع جدا حين أمضي الوقت معهم". 

 

اقرأ أيضا: الكرملين: تركيا تتحرك وفق مصالحها.. وأردوغان زعيم "محنك"

بوتين يظهر في جنازة قومي متطرف 


ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، في جنازة القومي المتطرف فلاديمير جيرينوفسكي بموسكو، وقام بوضع باقة من الورد الأحمر عند نعشه.


وتوفي جيرينوفسكي عن عمر ناهز 75 عاما، الأربعاء، وهو معارض لكنه ليس مناهضا لبوتين، وكان شخصية رئيسية على الساحة السياسية الروسية منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.


وكان فلاديمير جيرينوفسكي متبنيا لأفكار معادية للغرب، وقد شارك في كل الانتخابات الرئاسية تقريبا في روسيا المعاصرة، وكان حزبه الليبرالي الديموقراطي (أقصى اليمين) ممثلا دائما في الهيئات المحلية والوطنية.


ولا تزال خطبه اللاذعة والصاخبة في ذاكرة الروس، وقد ألقى مرة كوب ماء على خصم له في نقاش، كما خاض مرة أخرى عراكا مع أحد النواب.


ولعل أكثر تصريحاته المثيرة للجدل، هي عندما توقع أن 2022 "لن يكون عاما سلميا، بل سيكون عاما تعود فيه روسيا قوّة".


وازن جيرينوفسكي مواقفه تجاه بوتين، لكنه لم يتوان عن انتقاد أبرز معارضي الكرملين أليكسي نافالني، وقد دعا مرارا وتكرارا إلى سجنه.

التعليقات (0)