هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، من الأخطار الكبيرة المترتبة على نية الجماعات الاستيطانية اقتحام المسجد الأقصى المبارك في ذكرى نكبة فلسطين وقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر الخطيب في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "من قمة الوقاحة أن تعلن شرطة الاحتلال أنها ستسمح لجماعات يهودية باقتحام المسجد الأقصى، في ما يسمى بذكرى الاستقلال (النكبة)".
وأضاف: "هذه قمة الوقاحة؛ لأنها لم تمر سوى أيام معدودة على نهاية شهر رمضان، حين كادت الأمور تصل إلى حافة الانفجار في المنطقة كلها"، منوها إلى أن "هذه الجماعات الدينية المتطرفة، هي جزء من الأحزاب الإسرائيلية التي تشكل الحكومة الحالية التي يرأسها نفتالي بينيت".
ونبه إلى أن "اقتحام المسجد الأقصى، هو أجندات يؤمن بها من يجلسون على دفة قيادة تلك الحكومة الإسرائيلية الحالية، علما بأن أعدادا كبيرة اقتحمت الأقصى في زمن تلك الحكومة، التي يتضح أنها مسنودة ومدعومة بشبكة الأمان من قبل حزب عربي، بل من أدعياء على الحركة الإسلامية والمشروع الإسلامي، وهنا أتحدث عن القائمة العربية الموحدة التي يرأسها منصور عباس"، وفق قوله.
اقرأ أيضا: عشرات الإصابات في الأقصى.. والتوتر يتصاعد (مباشر)
واعتبر أن "الأمر المهم الذي يجب الإشارة إليه، أن هذا التصعيد والوقاحة، هما جزء من قناعات دينية؛ هم يؤمنون بأن مزيدا من التصعيد والتوتر والصدام قد يصل إلى الحرب الإقليمية بل الحرب التي يعتقدون أنها حرب يأجوج ومأجوج، التي تعجل بظهور مسيحهم المخلص الذي به سينتصرون على كل الأشرار (بحسب اعتقاد تلك الجماعات) ومعهم سيبنون هيكلهم الثالث المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك".
وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية، إن " الأنظمة ليس لنا عندها أي مطلب، لأن الأموات لا يتم الاستنجاد ولا الاستغاثة بهم، لكن الشعوب العربية والإسلامية التي نعلم مدى الحب الغامر بداخلها للقدس والمسجد الأقصى، ورغم العصا الثقيلة على هذه الشعوب والأحكام الديكتاتورية التي تعد على الناس أنفاسهم، فإنه لا بد أن تخرج أصوات الشهامة والغيرة من أجل أن تكون رسائل قوية للمؤسسة الإسرائيلية وكذا للأنظمة التي تدعم تلك المؤسسة عبر مشاريع التطبيع والعلاقات السرية معها".
وتابع: "ولتبقَ الشعلة التي لا تنطفئ، هي شعلة شعبنا الفلسطيني، الذي يعرف مهمته جيدا ولن يتنازل عن شرف الاستمرار في أداء دوره في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك عبر شد الرحال إليه والرباط في ساحاته وإعماره، وثبت أن هذا هو الرادع الأكبر لكل مشاريع المؤسسة الإسرائيلية".