حقوق وحريات

فيديو مرعب لاختطاف طفل سوداني لاجئ بليبيا (شاهد)

طلب المسلحون في الفيديو، حوالي 1000 دولار، كفدية من عائلته- منظمة يابلادي بفيسبوك
طلب المسلحون في الفيديو، حوالي 1000 دولار، كفدية من عائلته- منظمة يابلادي بفيسبوك

تستمر معاناة اللاجئين الأجانب في ليبيا من انتهاكات إنسانية متكررة من طرف جماعات مسلحة، بحسب منظمة حقوقية محلية.

 

ونشرت مؤسسة بلادي لحقوق الإنسان الليبية، والتي مقرها تونس، مقطع فيديو منسوبا لطفل سوداني من إقليم دارفور لاجئ في ليبيا يدعى مازن آدم.

 

وأظهر المقطع اللاجئ السوداني الذي يبلغ من العمر 15 عاما، وهو يرتعد خوفا في مواجهة سلاح صوّبه نحوه أحد المسلحين.


وكان الطفل يتوسل من أجل الرحمة رافعا ذراعيه، في محاولة بائسة لصد البندقية الموجهة نحوه، فيما كان المعتدي يردد : "أين المال؟ أين المال؟ أريد المال، أنا مفلس".


وفي الفيديو أيضا، هناك مسلح آخر، لم يظهر في المقطع، كان يحاول إخافة الطفل هو الآخر ويلقّم سلاحه، بينما واصل زميله الصراخ وهو يضرب الصبي على رأسه بفوهة البندقية، بينما كان اللاجئ يبكي: "أقسم ، ليس لدي أي مال".

 


وبحسب المنظمة الحقوقية الليبية، فقد اختطف الصبي مازن، الأسبوع الماضي على أيدي مسلحين مجهولين قبل أن يتبين أن الغرض هو المال.

 

وطلب المسلحون في الفيديو، مبلغ 5000 دينار ليبي، أي حوالي 1000 دولار، حيث أمروا الصبي بالاتصال بعائلته للحصول على المبلغ. 


وبعد ساعات من انتشار الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، أخذ مسلحون والد الصبي من منزله في منطقة ورشفانة بغرب ليبيا.

 

 


ونادرا ما يتم توثيق مثل هذه الانتهاكات بالكاميرات، وقد أثارت قصة الصبي ووالده مخاوف بين الليبيين والعاملين في مجال الحقوق، جراء تنامي الظاهرة.

ويصور هذا المشهد المروع، كيف استغلت بعض الجماعات المسلحة لسنوات يأس المهاجرين الفارين من الحروب والفقر ومحاولة الوصول إلى أوروبا. 

 

كما أنه يسلط الضوء على تفشي الانتهاكات والتعذيب والعنف الجنسي وقتل المهاجرين في ليبيا.

 

اقرأ أيضا:  ضابط ليبي يكشف كواليس اختطاف قوات حفتر لابنته

هروب من دارفور إلى جحيم ليبيا


وصل محمد آدم إلى ليبيا مع أطفاله الأربعة هربًا من الجوع في دارفور السودانية، في كانون الأول/ ديسمبر عام 2017، بعد أن لقيت زوجته حتفها خلال هجوم قبلي في دارفور. واستقر آدم في طرابلس برفقة أطفاله، منتظرًا فرصة للذهاب إلى أوروبا، كما أنه تم تسجيله لدى مفوضية الأمم المتحدة كطالب لجوء.


بالرغم من ذلك، فقد تعرضت العائلة للاعتقال التعسفي لمدة ثلاثة أشهر، من قبل السلطات الليبية التي أحرقت ممتلكات العائلة القليلة، ليتم ترحيل أفرادها لاحقا إلى بلدة وشفانة، الواقعة على المشارف الجنوبية الغربية لطرابلس.


وبعد البحث الحثيث وجد آدم الأكبر بين إخوته عملا كعامل في الورش الصناعية والزراعية، وبعد ساعات من عمله تم اختطافه من قبل مسلحين يرتدون الزي العسكري، وفقا لشقيقته رحاب آدم البالغة 20 عاما.

ظاهرة متكررة


وقال طارق لملوم، الناشط الليبي الذي يعمل مع منظمة بلادي لحقوق الإنسان، لوكالة أسوشييتد برس إن ليبيا موطن لمليشيات متورطة في الاتجار بالبشر. 

 

وأضاف لملوم: "على وكالة الأمم المتحدة بذل المزيد من الجهود لحماية الأسرة، سواء من خلال توفير المأوى لهم أو التعجيل بإعادة توطينهم في الخارج، بحجة أن السلطات الليبية في الممارسة العملية لا تعترف بأوراق الوكالة لطالبي اللجوء".


وتفشت الانتهاكات والتعذيب والعنف الجسدي والجنسي وقتل المهاجرين، الذين توافدوا من الدول العربية وإفريقيا، بهدف عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا خلال العقد الماضي، في ظل ازدهار تجارة التهريب، وفقا لأسوشييتد برس.

التعليقات (0)