سياسة عربية

اشتباكات جنوبي اليمن بين قبليين و"الانتقالي".. ومباحثات جديدة بعمّان

الاشتباكات الجديدة سببها اتهام المجلس الانتقالي بالسيطرة على أراض قبلية- الأناضول
الاشتباكات الجديدة سببها اتهام المجلس الانتقالي بالسيطرة على أراض قبلية- الأناضول
اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاتلين قبليين وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، في العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، جنوبي البلاد.

وأفاد مصدر يمني مطلع، أن اشتباكات اندلعت بين مقاتلين من قبيلة الصبيحة، أكبر القبائل في محافظة لحج، جنوبا، وقوات تابعة للمجلس الانتقالي، في مدينة صلاح الدين، وسط غرب عدن.

وأضاف المصدر  في تصريح لـ"عربي21"، أن الاشتباكات اندلعت بسبب محاولات متكررة من قبل قوات تابعة للانتقالي الاستيلاء على "مساحة شاسعة من الأراضي" مملوكة لأبناء الصبيحة، وسبق أن قامت تلك القوات ببناء أسوار عليها بالقوة، رغم رفض المالكين لتلك الأراضي.

وقال المصدر؛ إنه بعد فشل تسوية الوضع بين مقاتلي الصبيحة والقوات التابعة للمجلس الانتقالي، انفجر الوضع عسكريا بين الطرفين، في ظل إصرار الأخير على مصادرة تلك الأراضي بالقوة.

وحسب المصدر المطلع، فإن المجلس الانتقالي دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة مؤلفة من مدرعات ومركبات أخرى إلى موقع الاشتباكات بعد توقفها نسبيا، بموجب وساطات محلية تدخلت لاحتواء التوتر.

وفي مقابل التعزيزات العسكرية للانتقالي المدعوم من أبوظبي، أكد المصدر أن قبيلة الصبيحة دفعت بتعزيزات قبلية من مناطق مختلفة من محافظة لحج نحو  مدينة البريقا، غربي عدن، تمهيدا للالتحاق بالمقاتلين القبليين المتمركزين حول الأراضي محل التوتر.

وأسفرت الاشتباكات وفقا للمصدر عن سقوط عدد من الإصابات في صفوف الطرفين، دون تفاصيل أخرى.

وهذه الاشتباكات المسلحة بين المقاتلين القبليين والقوات التابعة للمجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب البلاد، لم تعد هي الأولى، إذ شهدت العاصمة المؤقتة عدن، ومدن جنوبية أخرى، جولات مماثلة من المواجهات.

إظهار أخبار متعلقة


مباحثات جديدة
في سياق آخر، بدأت الجمعة، جولة جديدة من المباحثات بين الحكومة اليمنية المعترف بها، وجماعة الحوثي حول ملف الأسرى والمعتقلين، برعاية من الأمم المتحدة، في العاصمة الأردنية، عمان.

وقال مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم؛ إن اجتماعا ينطلق اليوم بالتعاون مع الصليب الأحمر، في عمّان، يجمع أطراف النزاع لاستئناف المحادثات من أجل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع؛ تنفيذا لاتفاق ستوكهولم.

وأضاف في بيان مقتضب: "يعرب مكتب المبعوث "غروندبرغ" عن امتنانه لدعم الأردن المستمر والقيّم لهذا الملف المهم".

من جانبه، قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني، وعضو الفريق الحكومي بملف الأسرى والمعتقلين، ماجد فضائل؛ إنه اليوم الجمعة، انطلقت في العاصمة الأردنية عمان مشاورات الأسرى والمختطفين.

وأضاف عضو الفريق الحكومي: "نأمل أن تكون هذه المشاورات ناجحة، وأن يتم الإفراج عن كل الأسرى والمختطفين والمخفيين على أساس وقاعدة الكل مقابل الكل، وعلى رأسهم السياسي الأستاذ محمد قحطان".

وتواصل جماعة الحوثي إخفاء السياسي محمد قحطان ورفض الحديث عنه، أو السماح لأسرته بالتواصل معه منذ اختطافه 2015.

إظهار أخبار متعلقة


"حلول للعوائق"
وكان رئيس لجنة الأسرى في جماعة الحوثي، عبدالقادر المرتضى، أعلن الأربعاء الماضي، عن جولة جديدة من المفاوضات على ملف الأسرى في عمان برعاية الأمم المتحدة.

وقال المرتضى عبر تويتر؛ إن المفاوضات تهدف لإيجاد حلول للعوائق والإشكاليات التي حالت دون تنفيذ بقية الاتفاق السابق، معبرا عن أمله أن تكون هذه الجولة ناجحة ومتميزة ومثمرة كسابقتها.
وتبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون أسرى ومختطفين مرات عدة، على مدار الحرب الممتدة منذ 8 سنوات. وجرت أحدث عملية تبادل للأسرى ومعتقلين في نيسان/إبريل الماضي.

ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، واشتد النزاع منذ آذار/ مارس 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.


التعليقات (0)