صحافة إسرائيلية

تصاعد التوتر الأمني على حدود لبنان مع دولة الاحتلال.. ما رسائل حزب الله؟

دفوري قال إن حزب الله يبحث عن نقاط احتكاك مع إسرائيل تحافظ له على مفهوم المقاومة- الأناضول
دفوري قال إن حزب الله يبحث عن نقاط احتكاك مع إسرائيل تحافظ له على مفهوم المقاومة- الأناضول
ما زال التوتر الأمني يتزايد على طول الخط الحدودي اللبناني-الإسرائيلي، مع تزايد مستوى الاستفزازات مع مرور الأيام، في ظل التوقعات الإسرائيلية أن حزب الله يريد الحفاظ على صورته كمنظمة مقاتلة، وترسيخ صورة "الضعف الإسرائيلي"، ما يفسح المجال لطرح المزيد من الأسئلة والأجوبة حول ما يحدث في هذه المنطقة الحدودية الحساسة.

نير دفوري المراسل العسكري لـ"القناة 12"، أكد أن "الحدود اللبنانية تشهد المزيد من تسلسل الأحداث الأخيرة، حيث اقترب عشرات اللبنانيين من الخط الحدودي، وتم إبعادهم عن طريق تفريق المظاهرات، وباتت هذه القضية جزءا من أعمال المقاومة التي روج لها الحزب مؤخرًا، وهي أفعال يفترض أن تكون دون عتبة الحرب بالنسبة له من ناحية، لكنها من ناحية أخرى تساهم في السياسة اللبنانية الداخلية، ما يطرح تساؤلات حول خلفية كل الأحداث الأخيرة الجارية على الحدود اللبنانية، وإصرار الحزب على عدم إخلاء الخيام".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "بعد حل مشكلة الخط الحدودي البحري، فإن الحزب يبحث عن نقاط احتكاك مع إسرائيل تحافظ له على مفهوم المقاومة، وتحافظ عليه كمنظمة مقاتلة. وبمجرد انتهاء قضية خط الحدود البحرية، فإنه بدأ بالبحث عن نقاط احتكاك جديدة، واليوم هناك 13 نقطة تفتيش على الحدود هي محل نزاع بينهما، أشهرها مزرعة شبعا ومزارع الغجر المثيرة للاهتمام. فمنذ عام تم نصب سياج يسمح بفتح القرية أمام الإسرائيليين. لمدة عام لم يفعل الحزب شيئًا، لكنه اختار الآن الرد".

اظهار أخبار متعلقة


وأوضح أن "السؤال يبدو مشروعا حول سبب زيادة الحزب في رفع ألسنة اللهب في الآونة الأخيرة، ربما بسبب ضغط إيران عليه لاتخاذ إجراء ما، ما يدفعه إلى أن يكون أكثر جرأة اليوم، رغم أن التقديرات الإسرائيلية تؤكد أنه ما زال لا يريد إشعال المنطقة في حرب. ومع ذلك فهو أكثر جرأة لأنه يعتقد أن مجال المناورة الخاص به قد زاد، لذلك فهو يقوم بالمزيد من الأشياء التي يعتبرها أقل من عتبة الحرب".

وأكد أن "الحادثة التي وقعت، وعبر خلالها 20 شخصا الخط الأزرق على الحدود اللبنانية، تنضم للأحداث التي وقعت الأسبوع الماضي فقط، وقد أطلق المتظاهرون اللبنانيون الألعاب النارية على المستوطنة وأحدثوا حريقًا في جانب من الحدود اللبنانية. وفي اليوم نفسه حاول عناصر الحزب تدمير السياج الحدودي، فيما قررت إسرائيل نقل الخيمة. وفي المنظومة الأمنية، يحاولون إرهاق أنفسهم بطريقة دبلوماسية، لكنهم إذا فشلوا في القيام بذلك، فسيتخذون أساليب عمل أكثر هجومية وعدوانية".

الخلاصة الإسرائيلية أن هناك جدلا حول ما إذا كان من الصواب استخدام القوة لتحريك الخيمة، ولكن يبدو أن هناك أمورًا أكثر إلحاحًا للتعامل معها، وبالتالي فإن هناك محاولة لاستنفاد الطريقة الدبلوماسية. من وجهة نظر الاحتلال فقد يكون من الأنسب أن يشن حملة عسكرية ضد لبنان بزعم استهداف إنتاج الصواريخ الدقيقة التي يحاول الحزب صناعتها في لبنان، مع العلم أنه إذا اختار جيش الاحتلال تحركاً ما، فإنه لن يفعل ذلك بسبب الخيمة المزعومة.
التعليقات (0)