مدونات

الثورة الإعلامية في ضوء الذكاء الاصطناعي والميتافيرس

أحمد عمران
الميتافيرس- جيتي
الميتافيرس- جيتي
تشهد صناعة الإعلام تحولاً هائلاً ومثيراً بفضل التكنولوجيا الفائقة، خاصة الذكاء الاصطناعي والميتافيرس.

وتعتبر هذه التقنيات هي المحرك الرئيس للثورة الإعلامية الحديثة، حيث أهميتها في تحسين تجربة المستخدم وتفاعله مع وسائل الإعلام، وكذلك تطوير محتوى إعلامي مؤثر، متخصص وجذاب.

ومن الممكن تعريف الذكاء الاصطناعي، من منظور إعلامي، على أنه تكنولوجيا متطورة تساعد في تحليل واستيعاب البيانات والمعارف واستخدامها في صناعة سياسات إعلامية ذكية والتعرف على السلوك والاستجابة من قبل الجمهور بشكل دقيق، وبالتالي يدعم استخلاص أنماط واهتمامات الجمهور وبناء تجارب إعلامية مؤثرة وجذابة لهم، بالإضافة إلى قدرتها الفائقة على التوجيه والتأثير.

أما تكنولوجيا الميتافيرس، فهي تعتمد على دمج تقنيات الواقع الافتراضي، المعزز والمدمج، وهو ما يسمح بتوسيع نطاق الإعلام الرقمي الافتراضي وإنشاء تجارب تفاعلية، مبهرة تضاهي التجارب الواقعية. وتجذب هذه النوعية من التجارب الإعلامية غالبية الشباب الذي يتطلع إلى التكنولوجيا الحديثة والتفاعلية.

ولهذه التحولات الإعلامية أيضا أثر كبير على الجمهور عامة، إذ تُمكّنهم من الحصول على محتوى جذاب وتفاعلي يزيد من وعيهم ومعرفتهم ويوسع آفاقهم الإعلامية.

ولتحقيق أقصى استفادة من هذه التكنولوجيات في منطقتنا العربية، يجب أن يتبنى صانعو السياسات ومتخذو القرار في المجال الإعلامي هذه التقنيات بشكل مسؤول ورشيد لتحسين؛ جودة المحتوى الإعلامي العربي وتعزيز التواصل والتفاعل بين الجمهور والصحفيين والمؤسسات الإعلامية في المنطقة.

وعلى الرغم من الفوائد العظيمة لهذه الثورة الإعلامية التكنولوجية، فإنه يجب علينا التعامل معها برشد ووعي عميق، ونضع المعايير التي تتناسب مع قيمنا وأخلاقنا وتحافظ على أمن وخصوصية الأفراد.

وهنا تظهر أهمية الاهتمام بتطوير البنية التحتية اللازمة وتوفير التدريب والتعليم المناسب لتمكين المحتوى الإعلامي المتقدم والمبتكر في المنطقة العربية.

وفي النهاية، نأمل أن يتم اعتماد هذه التحولات الرائدة في صناعة الإعلام لخلق تجارب إعلامية استثنائية تخدم مجتمعنا العربي وتواكب الثورة الإعلامية الحديثة.
التعليقات (0)