قضايا وآراء

العشرية السوداء.. "مش أحسن من سوريا والعراق وبنغلاديش"

حمزة زوبع
في عهد السيسي وصلت ديون مصر إلى ما يزيد على الـ165 مليار دولار ووصل الدين الخارجي لمصر إلى 172 مليار دولار- (الأناضول)
في عهد السيسي وصلت ديون مصر إلى ما يزيد على الـ165 مليار دولار ووصل الدين الخارجي لمصر إلى 172 مليار دولار- (الأناضول)
تمنى أستاذ العلوم السياسية الذي كنا نأمل فيه خيرا في نهاية زمن المخلوع مبارك حين كنا نسمعه معلقا في إذاعة البي بي سي وفي أعقاب ثورة يناير المجيدة المعتز بالله عبد الفتاح أن تكون مصر مثل بنجلاديش، واعترف أن أحلامه تراجعت من أن تصبح مصر مثل اليابان أو كوريا الجنوبية لتصبح مثل بنجلاديش تلك الدولة الآسيوية المسلمة الكائنة في شرق آسيا..

وبالتالي وبعد عشر سنوات من شعارات (أم الدنيا وهنبقى قد الدنيا وأنتم  مش عارفين أن أنتم نور عينينا وإلا إيه؟ وفي ثلاثين ستة 2020 بعون الله هتشوفوا دولة تانية ومصر في حتة تانية).. تراجعت الأحلام وأختصرت الأهداف حتى تمنى الأستاذ الجامعي المتخرج من إحدى الجامعات الأمريكية والمؤيد للإنقلاب والذي طالب السيسي بالبقاء في السلطة حتى عام 2030 بأن تصبح مصر مثل بنغلاديش الشقيقة.

عشر سنوات وأنت تسمع أو تشاهد هذا المذيع أو تلك المذيعة، وذاك المحلل السياسي أو الأستاذ الجامعي الذي كان في ركب العسكر يحذر الناس من الغضب ومن الثورة حتى لا نصبح زي سوريا والعراق.. عشر سنوات وأنت تشاهد الجنرال المنقلب وهو يقسم بالليل والنهار أن أيام الثورة لن تعود حتى لا يتشرد المصريون في بلاد الله الواسعة ولا تنتشر المجاعات ولا تنصب الخيام.. عشر سنوات من محاولة غسل أدمغة الناس بأحاديث باطلة وبيانات كاذبة والنس يتحملون في انتظار اللحظة الموعودة (30 يونيو 2020 هتشوفوا دولة تانية أيوة أنا بأقول).

ثم حل الموعد وجاءت اللحظة فصرخ فيهم بكل وقاحة قائلا (هو أنا وعدتكم فأخلفتكم، هو أنا قلت لكم معايا السمن والعسل باقدمه لكم).. إي نعم هكذا قال وفيما يبدو صدقه البعض حين كذبناه لأننا نعلم أن الجنرالات ليسوا سوى ماكينات كذب ونشر الشائعات كما قال اللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية العسكرية مفتخرا للمذيعة منى الشاذلي بعد ثورة 25 يناير 2011 واعترف على نفسه بأنه هو من كان يصدر الشائعات ويروجها بحجج كثيرة..

مئات وربما ألوف المقالات تحذرنا من أن تتحول بلادنا إلى سوريا والعراق، ولم يذكر الجنرال المنكوب سبب تعاسة هذه الشعوب وقلة حظها وسوء طالعها، لم يذكر الجنرال المنقلب أن سوريا ابتليت بحكم الطائفة الممتد عبر عقود كما يريد طاغية مصر أن يمتد حكم القبيلة العسكرية لعقود أو لقرون، لم يذكر الجنرال لماذا تحولت العراق أرض الحضارة إلى مكان لصراع الحضارات والثقافات التي لطالما كانت تميزها، لم يجرؤ الجنرال على ذكر الاحتلال الأمريكي ومخازيه التي ارتكبها من نهب وسلب وتدمير، ولم يجرؤ أن يتحدث عن فساد قيادات العراق (حجم الفساد في زمن المالكي قدر بتريليون دولار) وأنه ـ أي المالكي ـ قد أمر بسحب القوات من الموصل حتى تتمكن داعش من الدخول إليها ليعلن التحالف بقيادة أمريكا وبدعم عربي من الحرب على داعش على أرض العراق بمساعدة أهل العراق وبعون من إيران وملاليها.

التخلف ليس بالضرورة نتيجة الحروب ولا الأهلية منها فقط، والتراجع الأقتصادي والانهياري المؤسساتي ليس ضحية هجوم الأعداء وقصف الطائرات بل أحيانا ما يكون من صنع الحاكم الفرد في بلد تم الانقلاب فيه على الحاكم المنتخب ليحل محله الحاكم المغتصب.
أتذكر هاتيك الأيام التي كان الجنرال يمسك بالحديدة محذرا المصريين من مصير سوريا والعراق ولكنه لم يتحدث عن مصير بنغلاديش مثلا، في تلك الأيام الغابرة كان يحلو له أن ينال من الشعبين العراقي والسوري وهما شعبان منكوبان بنكبات عديدة ومتلاحقة كلها من صنع يجد الحكام وليس للشعوب أي ردة فعل سوى أنها أرادت الانعتاق من قيد الطغاة فتفجرت الأرض براكين من تحت أقدام الشعوب وأمطرت السماء براميل متفجرة وطائرات تحوم على مدار الساعة تقذف بالحمم وتقتل البشر وتدمر الشجر فما تركوا فيها أخضر ولا يابس.. ومع ذلك فالمسألة مختلفة اليوم والمقارنة أصبحت في صالح تلك الدول (ولو جزئيا) التي كان يحذرنا منها جنرال مصر لسنوات فإذا بنا أسوأ منها بمراحل..

وإليكم بعض الأرقام لعلها تبين كذب هذا الجنرال وسوء حال بلد وصلت ديونها إلى ما يزيد عن 165 مليار دولار وحسب بعض المصادر وصل الدين الخارجي لمصر إلى 172 مليار دولار أي ما قيمته 5,3 تريليون جنيه بسعر الصرف الرسمي في مصر دولار= 30.9 جنيه، أما إذا حسبنا بسعر السوق السوداء دولار= 40 جنيه فسيصبح إجمالي الدين الخارجي لمصر 6,9 تريليون جنيه.

العراق التي خاضت عدة حروب على مدار الأربعين سنة الماضية بدءا من الحرب الإيرانية العراقية والتي امتدت لما يزيد عن ثماني سنوات وكلفت إضافة ملايين القتلى والجرحى والمهاجرين قرابة الـ 350 مليار دولار لكل من الدولتين حسب التقديرات المتداولة، ثم  مغامرة غزو العراق في 1990 على يد الحاكم الفرد صدام حسين ثم عملية تحرير الكويت عبر التحالف الدولي والتمويل العربي وما تلاها من حصار امتد حتى 2003 وهي السنة التي تم فيها غزو العراق من قبل أمريكا وحلفائها من دون قرار من مجلس الأمن وبدعم عربي خليجي مشهود.. ثم الإدارة الكارثية لبول بريمر المندوب السامي الأمريكي بعد غزو العراق وثم الإدارة الكارثية للتيار الشيعي المتعصب والذي اعتبر الأمر ثأرا مع السنة وفساد حكومات نور المالكي الذي تتحدث به الركبان وصولا إلى حكومة اليوم.. رغم كل هذه الحروب والحصار والفتنة الطائفية يعود العراق من جديد ليكون رقم واحد عربيا في النمو الاقتصادي لعام 2022 بمعدل نمو يتراوح بين 8.7% حسب البنك الدولي و9.4% حسب جلوبال فايننس وهو معدل مرتفع ومتزايد إذا ما قورن بمعدل النمو في عام 2021 والذي كان  5.9% .

حسب تقرير للجزيرة الإخبارية نقلا عن جلوبال فايننس جورنال Global  Finance   فإن متوسط دخل الفرد في العراق المنكوب وصل إلى 4335.7 دولار سنويا، وهو وإن بدا كرقم متواضع بالنسبة لثروات العراق، إلا أنه كبير إذا قارنته بدخل المواطن المصري في نفس العام، رقم ضعيف ولكن إذا قارنته بمصر التي يتباهى جنرالها بأنها أحسن من سوريا والعراق ستجد أن معدل دخل المواطن المصري حسب تقرير وكالة فيتش و(الخبر منشور عبر المنافذ الإعلامية المختلفة) قد وصل إلى 28100 جنيه أي ما قيمته 906 دولارا سنويا، أي أن متوسط دخل الفرد في العراق الذي خاض حروبا وعانى حصارا على مدار أربعين سنة يصل إلى ما يقارب خمسة أضعاف دخل المواطن في مصر التي لم تخص حربا منذ 1973 ولا تزال تشتري أسلحة وهي رقم 3 عربيا ورقم 6 عالميا في مشتريات السلاح ، ولا ندري لماذا كل هذا السلاح إذا لم نخض حربا ولماذا لم نستثمر ثمن السلاح في التنمية؟

أذكر الجميع بأن الجنرال استلم مصر وديونها الداخلية والخارجية كما قال هو بنفسه لا تتجاوز 1.7 تريليون جنيه، وقد وعد الجنرال المنقلب في بداية حملة ترشحه ألا يترك الديون إرثا للأجيال القادمة (احنا بنتكلم في دين ـ داخلي وخارجي ـ يصل إلى 1,7 تريليون جنيه، هل ده مقبول أن احنا نسيب ده للأجيال القادمة أنا بأقول لا) فماذا ترك للأجيال بعد عشر سنوات، في الوقت الذي نرى احتياطي العراق من النقد الأجنبي يصل إلى 100 مليار دولار  بينما مصر لديها فقط 34.6 مليار دولار احتياطي من النقد الأجنبي.. ثم يخوفونك من الثورة والتمرد على النظام الأكثر فسادا واستبدادا عبر عصور مصر بالقول (حتى لا نصبح مثل العراق وسوريا)..

هيا بنا نذهب إلى سوريا وهي دولة شبه مدمرة بفعل النظام الحاكم وتآمر الدول العربية على الربيع العربي وانحياز إيران وإسرائيل وروسيا لصالح النظام الطائفي.. وحسب التقارير المنشورة فإن متوسط الدين الخارجي منذ 2017 وحتى اليوم هو ما بين 5 ـ 10 مليار دولار أمريكي، هذا بخلاف الديون الروسية (9.8 مليار دولار) التي تم شطبها والديون الإيرانية التي ستسقط بعد تعهد بشار بأن يتم منح إيران أراض سورية أو يعهد إليها بحصة الأسد في إعادة إعمار سوريا وهي العملية التي ستقوم الدول العربية بتمويلها..

لا فرق بين سوريا والنظام في مصر فالأول منح الروس قاعدة على المتوسط وسيمنح إيران أراض سورية واسعة مقابل الديون والأخير (السيسي) يبيع كل شيء ويحول كل أملاك مصر ومصادر ثرواتها إلى صناديق سيادية تحت تصرفه وحتى قناة السويس سن لها قانونا جديدا يبيح له التصرف في بعض الممتلكات التي تملكها الشركة الجديدة.

مصر التي خوف الجنرال شعبه من من مصير السوريين، مصر اليوم تتفوق على أفغانستان وسوريا في الهجرة غير الشرعية وتتزايد نسبة المهاجرين من مصر عبر طرق غير شرعية لتصل إلى 338%  وذلك وفق تقرير للإذاعة الوطنية العامة الأمريكية وقد نشر الخبر مترجما في عدة مواقع عربية، هذا ناهيك عن قرابة العشر ملايين المنتشرين في بلاد الله الواسعة من المحيط إلى الخليج ومن أوروبا إلى أمريكا مرورا بآسيا وأستراليا.

إذن لا فرق بين جنرال حارب شعبه وقصفه بالبارود وآخر قصف شعبه بتهوره وتورطه في شراء وتخزين الأسلحة وبناء عاصمة إدارية تكلف البلاد تريليون جنيه مصري وهو رقم ضخم جدا إذا ما احتسب بسعر الدولار قبل تعويم الجنيه عدة مرات.

تحتاج سوريا التي ضربها الزلزال المدمر قبل أشهر قليلة إلى قرابة الـ 8 مليار دولار لإعادة الإعمار في المناطق المدمرة، وهو رقم أقل مما أنفقه الجنرال على إنشاء مشاريع إنتاج الكهرباء أو بالتحديد مع شركة سيمنز الألمانية التي حصلت على عقد قيمته 9 مليار دولار أمريكي لتطوير مشاريع الكهرباء التي تنقطع هذه الأيام في مصر وتقوم الحكومة بعمل جداول لقطع التيار، ومن المتوقع أن تستمر أزمة انقطاع الكهرباء حتى نهاية سبتمبر 2023.

يعني وببساطة لو تم إنفاق مليارات (عقد سيمنز) أو بعضها على إعادة إعمار مصر ربما كان أفضل بكثير رغم أن مصر لم يضربها زلزال ولم تقم فيها ثورة مسلحة.. ولكن الجنرال كان يشتري دعما سياسيا قبل أن يفكر في تطوير مشاريع حقيقية تخدم المواطن.

دعك من سوريا والعراق وهما دولتان معروفتان وتعالى نتحدث عن بنجلاديش التي عرفت ببلاد الفقر والجوع ورسم الإعلام العالمي صورة صعبة لشعبها الجائع الفقيروالذي وصف يوما ما بأنه من أفقر شعوب العالم، ما الذي جرى وكيف تم التحول في بلد عدد سكانه 160 مليون نسمة والأكبر كثافة سكانية في العالم بالنسبة لمساحة الأرض ورابع أكبر دولة من حيث عدد المسلمين، وبالطبع عدد سكانه يفوق سكان مصر بحوالي 60 مليون نسمة؟

كيف تحولت تجربة بنجلاديش إلى مانشيتات في كبريات الصحف؟ كيف أضحت قوة منتجة كبرى؟ وكيف صنفت ضمن الدول الإقتصادية الصاعدة على مستوى العالم؟

وصل معدل النمو الاقتصادي في بنجلاديش إلى 7.86% عام 2017 ـ 2018 (في نفس الوقت كان الجنرال  السيسي يستعد لإعادة انتخابه بدون خطة عمل ولا برنامج إنتخابي فيكفيه أن مصر لم تصبح مثل (سوريا والعراق) ارتفع معدل التنمية في بنجالاديش ووصل إلى 7.7 %  ومتوقع أن يلامس حدود الـ 10% خلال الخمس سنوات المقبلة وتم إنقاذ 50 مليون مواطن من الفقر وانخفضت نسبة الفقراء المعدمين من 23% إلى 3 % عام 2022 بينما مصر في ظل حكم الجنرال تصل نسبة الفقراء فيها إلى 30% رغم كل المليارات المهدرة على العاصمة وشراء السلاح وطائرات الزعيم. راجع تقرير الجزيرة.

العشرية السوداء كشفت عمق الأزمة التي تعيشها مصر وسوف تعيشها إن لم يتم التخلص من حكم العسكر.. لم نعد أحسن من سوريا والعراق ولا بنغلاديش.
في عام 2019 حيث كان جنرال مصر يقوم بتعديل الدستور حتى يحكم قبضته على السلطة كانت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة تكتب مقالا تشيد فيه بإنجازات حكومتها المدنية المنتخبة فكتبت تقول "إضافة إلى الاكتفاء الذاتي، نحن الآن رابع أكبر منتج للأرز، وثاني أكبر منتج لنبتة الجوت، ورابع أكبر منتج للمانغو، وخامس أكبر منتج للخضروات، ورابع أكبر منتج من مصايد السمك الداخلية"، ولا يزال الجنرال المأفون يردد مش أحسن ما نبقى زي سوريا والعراق ونسي بنجلاديش.

وصل دخل المواطن البنغالي سنويا إلى 1888 دولار سنويا (عام 2020) وهو ما يعادل 58 ألف جنيه مصري مقابل 28 ألف جنيه هي قيمة دخل المواطن المصري (نور عينينا) في عام 2022، إي والله يعني أن دخل الفرد في بنجلاديش ضعف دخل المصري وزيادة. طالع تقرير الجزيرة عن بنجلاديش.

يصل الناتج المحلي البنغالي إلى حوالي 460 مليار دولار (2022) بينما الناتج في مصر 477 مليار دولار وذلك حسب تقدير سعر الدولار بـ 19 جنيه، ولو تم حسابه بشعر اليوم فسيصبح الناتج القومي المصري في حدود 260 مليار دولار، أما الدين الخارجي لدولة  بنجلاديش  إلى 57.6% % من الناتج القومي بينما وحسب الخبير الاقتصادي ممدوح الولي يتخطى الدين العام لمصر نسبة ال130 % من إجمالي الناتج القومي ..

 بالمناسبة بنجلاديش ليست دولة ضاربة في جذور التاريخ بل دولة حديثة التأسيس (1971) مساحتها الجغرافية 184 ألف كيلومتر مربع أي أن مساحتها أقل من عشرين في المائة من مساحة مصر التي يحكمها الجنرالات.

تعرضت لعدة انقلابات عسكرية كان آخرها في عام 2007 وانتهى الأمر بعد ست محاولات إلى ديمقراطية برلمانية تقودها رئيس الوزراء الشيخة حسينة .

إذا نظرت في ما جرى للشعبين العربيين السوري والعراقي وقارنت بين الديون ودخل الفرد ومستوى التعليم لأدركت أن الحروب ليست وحدها سبب تخلف ودمار الشعوب فقد استمرت الحرب العالمية الأولى والثانية لعقود وانتهى الأمر على النحو الذي نعيشه من نهضة أوروبية حديثة، وانتهت حروب العراق وبدأ في التعافي رويدا رويدا رغم تحفظاتنا على الحكم الطائفي .

التخلف ليس بالضرورة نتيجة الحروب ولا الأهلية منها فقط، والتراجع الأقتصادي والانهياري المؤسساتي ليس ضحية هجوم الأعداء وقصف الطائرات بل أحيانا ما يكون من صنع الحاكم الفرد في بلد تم الانقلاب فيه على الحاكم المنتخب ليحل محله الحاكم المغتصب.

وإذا نظرت إلى التجربة البنغالية فقد خلف الحكم العسكري على يد الجنرالات وراءه فقرا ودمارا وجوعا وعندما قرر الشعب أن يقول لا للجنرالات وأتى بإمرأة من الشعب حدثت المعجزة بدون ديون مرتفعة ولا بطالة ولا تضخم ولا انهيار للعملة ...

لم أحدثكم عن المعجزة السنغافورية ولا كوريا الجنوبية ولا ماليزيا ولا حتى فيتنام ولكن فقط عن ينغلاديش التي تحدث عنها أستاذ العلوم السياسية معتز بالله عبد الفتاح المؤيد وبشدة للإنقلاب والذي لايزال يتمنى بقاء السيسي في السلطة حتى 2030 أو أن ياذن الله بأمر من عنده.

 العشرية السوداء كشفت عمق الأزمة التي تعيشها مصر وسوف تعيشها إن لم يتم التخلص من حكم العسكر.. لم نعد أحسن من سوريا والعراق ولا بنغلاديش.
التعليقات (3)
عادل
الجمعة، 04-08-2023 04:38 م
أم على قلوب أقفالها
عكسر مصر
الأربعاء، 02-08-2023 05:51 ص
لو سألنا أي عسكري في العالم لديه القليل من "العلوم العسكرية" هل السيسي "جنرال" ؟ لكان جوابه كلا أبدا ، إنه لا يصلح حتى لحراسة بريج ثكنة عسكرية و هذا شيء بديهي إلى كل من سمع تعليقاته أو حتى رأى صورته
كشف آلة الدعاية الإعلامية الموجهة ضد ثورات الربيع العربي
الأربعاء، 02-08-2023 03:59 ص
*** المقدام: 1- البوق الإعلامي "المعتز بالله عبد الفتاح" نموذج متكرر من مئات بل آلاف الأذرع الإعلامية الذين تم تجنيدهم وتدريبهم وتوظيفهم وتوجيههم في آلة الدعاية الإعلامية الاحترافية، التي تكثفت جهودها ضد ثورات الربيع العربي منذ تفجرها، والتي أنفق على منصاتها الإعلامية الموجهة عشرات المليارات من الدولارات من جانب الحكومات الاستبدادية وقوى الثورة المضادة في الداخل والخارج، وما زال تدفق تلك الأموال مستمر، وتلك الحملات الإعلامية الموجهة لم تقتصر على المنصات الإعلامية في مصر والسعودية والإمارات، بل شاركت فيها بشكل أكثر خفاءً واحترافية منصات غربية وأجنبية عديدة موجهة إلى العالم العربي خصيصاً للتلاعب بالرأي العام العربي، وللتأثير في اتجاهاته الفكرية والسياسية بل والدينية، وقد كُشف وما زال عن كثير من الفضائح لتلك المنصات الإعلامية، التي أظهرت عدم مهنيتها وانحيازها الواضح وإخفائها وتشويهها المتعمد لكثير من الأخبار والآراء، التي عملت على بث الشائعات وترويج الأخبار والمعلومات المكذوبة المتعمدة، وتشويه التيارات السياسية الثورية، والشخصيات الوطنية المستقلة ذات النشاط السياسي المناهض للاستبداد والمؤيد للحريات العامة، وقد اختصت التيارات والشخصيات السياسية الإسلامية بالقدر الأكبر من الهجوم والتشويه، لكونها التيارات التي تحظى بالقدر الأكبر من الشعبية بين جماهير الشعوب العربية، والمرشحة للفوز والنجاح وحيازة ثقة وتأييد الناخبين في أي انتخابات حرة نزيهة، انظر كنموذج للأساليب المستخدمة، الهجوم الإعلامي على الشيخ يوسف القرضاوي رحمه الله، فمع تاريخه الناصع المعروف، كواحد من أهم أعلام العروبة والإسلام، فلم يسلم من التطاول، واتهم بالتطرف والإرهاب والخيانة الوطنية والجهل والتعصب والانحراف، فما بالك من كيفية الهجوم على غيره ممن هم أقل منه في المكانة والشهرة والعلم؟.