سياسة عربية

وفاة الشيخ جميل حمامي.. أبرز شخصيات القدس وأحد مؤسسي "حماس"

شارك الشيخ جميل حمامي في التنسيق والإصلاح بين التنظيمات والفصائل الفلسطينية- منصة إكس
شارك الشيخ جميل حمامي في التنسيق والإصلاح بين التنظيمات والفصائل الفلسطينية- منصة إكس
توفي الشيخ جميل حمامي، عضو الهيئة الإسلامية العليا بمدينة القدس المحتلة، وأحد مؤسسي حركة "حماس"، عن عمر ناهز 71 عاما، بعد صراع مع المرض.

ونعت الحركة الإسلامية في القدس وفاة الأسير المحرر، الذي يعد من الشخصيات المقدسية البارزة الاعتبارية، حيث شارك خلال مسيرته في تأسيس عدد من المؤسسات، كما كان أول مدير للمسجد الأقصى.

وولد الشيخ جميل عبد الرحيم عبد الكريم حمامي في مدينة معان في الأردن عام 1952، وانتقلت عائلته إلى القدس عام 1953، حيث أتم جميع المراحل الدراسية، قبل أن يتخرج من ثانوية الأقصى الشرعية في القدس عام 1973.

وعمل الراحل في مجال التدريس والوعظ والخطابة والأعمال الإدارية، بعد تخرجه من المرحلة الثانوية، قبل حصوله على درجة الليسانس في الشريعة من جامعة الأزهر عام 1977، ثم التحق عام 1982 بجامعة عين شمس لدراسة الماجستير، لكنه عاد بعد فترة وجيزة ولم يكمل دراسته.

وعمل الشيخ الراحل واعظا متجولا في منطقة رام الله بعد عودته من القاهرة، قبل أن يبدأ التدريس في مدرسة ثانوية الأقصى الشرعية التي تخرج منها.

وشغل الشيخ جميل حمامي منصب مدير دار الحديث الشريف في المسجد الأقصى المبارك، كما تولى مهمة إدارة المسجد الأقصى، وأوقاف بيت لحم.

 ثم مساعدا لمدير المعهد الشرعي (كلية العلوم الإسلامية) في أبو ديس في القدس، ثم باحثًا في جامعة القدس.

اظهار أخبار متعلقة



شارك الشيخ حمامي في تأسيس دار الحديث الشريف عام 1979م، وفي تأسيس جمعية لجنة العلوم والثقافة الإسلامية عام 1984م، وهو أمين سرها ومديرها التنفيذي منذ التأسيس حتى الآن وخلال عمله في دار الحديث الشريف.

وانضم الشيخ الراحل لجماعة الإخوان المسلمين في أثناء دراسته الجامعية، ويعد من المشاركين في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية عام 1978.

واعتقل الشيخ الحمامي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى عام 1988؛ بتهمة المشاركة في تأسيس "حماس"، وتوجيه الانتفاضة الفلسطينية، وحكم عليه بالسجن ثمانية عشر شهرًا.

وفي عام 1990م، اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مطار اللد بعد عودته من أمريكا، حيث حضر مؤتمر رابطة الشباب المسلم هناك، وحكمت عليه عشرين شهرا بتهمة التنسيق بين الفصائل وتوقيع وثيقة الشرف بين "حماس" وحركة "فتح"، كما أنه اعتقل مرة ثالثة، وحكم عليه مدة ستة أشهر؛ بتهمة التحريض ضد الاحتلال.

وشاركت الشخصية المقدسية البارزة في التنسيق والإصلاح بين التنظيمات والفصائل الفلسطينية، حيث سافر إلى القاهرة والسودان؛ للمشاركة في الحوار بين السلطة وحركة حماس بين عامي 1992 و1994.

التعليقات (1)
مواطن مسلم
الأحد، 10-09-2023 06:38 م
إنا لله وإنا اليه راجعون... رحم الله الفقيد الشيخ جميل حمامي. والهم أهله الصبر والسلوان، وجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.