سياسة عربية

معاذ الخطيب يفتح النار على ائتلاف المعارضة السورية ويعلن "وفاته رسميا"

الخطيب قال إن عملاء للنظام السوري تسللوا إلى داخل الائتلاف- (أرشيفية) أ ف ب
الخطيب قال إن عملاء للنظام السوري تسللوا إلى داخل الائتلاف- (أرشيفية) أ ف ب
هاجم الرئيس الأسبق لائتلاف المعارضة السورية، أحمد معاذ الخطيب، الجسم الحالي للمعارضة، وقال؛ إنه "يعلن وفاته رسميا"، بعد الحديث عن إجبار أعضائه على انتخاب أسماء محددة لقيادته.

وقال الخطيب، في سلسلة مشاركات عبر موقع "إكس"، "أنعى إلى جميع السوريين وفاة الائتلاف الذي كان معارضا"، مضيفا: "هناك تهديد مشين لإجبار أعضائه على التصويت لقيادة مفروضة عليه".

وتابع: "حزب البعث الستاليني، لم يستطع إركاع السوريين، ولن تستطيع عقلية فتافيته الوصاية عليه (الائتلاف) بالإجبار اليوم، ولا جنازة للمتوفى فالمرتد عن وطنه تحرم الصلاة عليه".

إظهار أخبار متعلقة



وجاءت مشاركة الخطيب، ضمن نشره لبيان موقع باسم الرئيس السابق للائتلاف نصر الحريري، الذي قال؛ إن هناك ضغوطات لانتخاب هادي البحرة، رئيسا للائتلاف، مشيرا إلى أن ضغوطات تمارس على الأعضاء لاختياره.

وفي البيان المنسوب للحريري، وجه انتقادات لتركيا، لما قال إنها ضغوطات وتدخلات تمارس، باتجاه اختيار شخصيات محددة لقيادة الائتلاف.

واتهم الحريري في البيان، أجسام الائتلاف، بتوفير الفرصة للتدخلات الخارجية لتوجيهه والإملاء عليه، رغم تأكيده "تقدير الموقف التركي من القضية السورية، وتجربة تركيا في الديمقراطية".

واتهم الخطيب بعض الأطراف في الائتلاف بالتسلل إليه، من "العقلية البعثية الانتهازية، النهمة للمناصب، التي تحتقر الناس وتتطاول عليهم".

وشدد على أن البحث عن حل سياسي للوضع في سوريا، "لا يمكن أن يقوم به عملاء لنظام معروف بالصلف والتوحش، وبثهم داخل جسم المعارضة"، وتابع: "ولو افترضنا براءتهم من ذلك، فهم يتحلون بصفة الجبن السياسي والعقل الكليل دون حدود".

وأضاف: "حين يقول أي شخص إن دولة ما تريدني رئيسا للائتلاف، أو لأي مؤسسة للمعارضة، فذلك يقتضي عمالته لتلك الدولة، بالدليل القطعي الذي أقامه على نفسه، ووجوب كفه عن كل الفعاليات، ومقاطعة أي نشاط معه".

وقال الخطيب: "فليسجل السوريون، أنه بتاريخ العاشر من أيلول/سبتمبر 2023، توفي ما كان يسمى الائتلاف السوري، ودفنه السوريون شعبيا ووطنيا، لاعنين جبنه السياسي وبيعه لحرية شعبنا ولن يحضر جنازنه أحد".

وقال؛ إن "الأصابع الإقليمية والدولية ساهمت في تقويض كثير من قوى الثورة والمعارضة، لسبب خطير، أن المخطط لبلدنا هو شعب منهك وبلاد ضعيفة محكومة من نظام متوحش، يقوض البلد برعونته ويحكم الناس بالحديد والنار، ولم يكن إسقاط النظام".

وختم بالقول؛ إن الأيام "ستظهر حجم المفخخات البشرية، والعدد الهائل من العملاء الذين بثهم النظام في أجساد المعارضة".

يشار إلى أنه من المقرر خلال الأيام القليلة المقبلة، إجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد للائتلاف، خلفا لسالم المسلط، الذي انتهت فترته رسميا.





التعليقات (2)
صلاح الدين الأيوبي
الإثنين، 11-09-2023 06:17 ص
لا تعلق فشل المعارضة على شماعة انتهازية النظام التركي، فهي قضيتك بالأساس ويجب أن تجبر الغير على احترام أهدافك ومصالحك الوطنية. إن لم تتدخل تركيا ستتدخل روسيا أو مصر أو الخليج أو إيران أو الغرب. هل لديك أهداف واستراتيجية وأيديولوجية محددة أم لا، إن لا فقد حكمت على نفسك مقدماً بالتبعية والعمالة كما وصفتها، وكيف كان الائتلاف إبان قيادتك له؟ وطني صرف؟ ألم تملي عليك الجهات المانحة موقف سياسي ما؟ سحقاً لكم جميعاً تاجرتم بقضية الشعب السوري وبالنهاية دماء الآلاف في رقابكم تماماً كبشار الأسد وملاعينه.
ناقد لا حاقد
الإثنين، 11-09-2023 01:35 ص
بطبيعة الحال الاتراك يريدون و يبحثون دائما عن و على مصلحتهم أولا وأخيرا و أحيانا مصلحتهم تتقاطع مع مصالح و تطلعات الشعب السوري و المعارضة