سياسة دولية

بايدن يشكر أمير قطر هاتفيا على الوساطة بصفقة تبادل السجناء مع إيران

لحظة وصول السجناء الأمريكيين من طهران إلى الدوحة في إطار صفقة بوساطة قطرية- جيتي
لحظة وصول السجناء الأمريكيين من طهران إلى الدوحة في إطار صفقة بوساطة قطرية- جيتي
شكر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمير دولة قطر لدورها في صفقة تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران التي عقدت مؤخرا بوساطة قطرية.

وقال بيان للديوان الأميري في قطر إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى اتصالا هاتفيًا، مساء الثلاثاء، من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وخلال الاتصال أعرب بايدن عن شكره وتقديره العميق لوساطة دولة قطر التي أسفرت عن الإفراج عن عدد من المواطنين الأمريكيين المحتجزين في إيران، وعودتهم إلى بلادهم وذويهم، بحسب البيان القطري.

وأضاف البيان أن بايدن أشاد بدور قطر الفاعل والبناء على الساحة الدولية.

من جانبه، أكد أمير دولة قطر على أهمية الحوار سبيلاً وحيداً لحل الخلافات وإرساء السلام، واستمرار جهود الدولة في الوساطة وفض المنازعات، وأن التزام دولة قطر بدورها كوسيط دولي موثوق لا تحده حدود إقليمية بل يمتد للمساهمة في جهود إرساء السلام عالمياً.

وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وأوجه دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حيال تطورات الأوضاع في المنطقة والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب بيان الديوان الأميري.

ولعبت قطر مؤخرًا دورًا رئيسيًا في تسهيل اتفاق نادر بين الولايات المتحدة وإيران الشهر الماضي شهد تبادلًا للسجناء والإفراج عن حوالي 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة.

اظهار أخبار متعلقة


وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي لمجلة "نيوزويك": "قطر هي بالطبع شريك استراتيجي للولايات المتحدة، والعلاقات بين بلدينا أقوى من أي وقت مضى"، وأضاف: "نحافظ أيضًا على علاقات بناءة مع إيران، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قربنا من البلاد كجيران، بالإضافة إلى حقل الغاز الطبيعي المشترك بيننا".

وأوضح الخليفي أن الاتفاق الأخير "كان نتيجة أكثر من عامين من الدبلوماسية التي بدأت بناء على طلب الجانبين"، وأعرب عن اعتزازه بدور قطر في تسهيل ذلك، وعن أمله في أن "يتمكن من تمهيد الطريق لمناقشات أوسع بشأن القضية النووية وغيرها من الخلافات العالقة".

وبينما أشار إلى أن كلاً من واشنطن وطهران أشارتا إلى أن صفقة التبادل كانت منفصلة عن الجهود المتوقفة منذ فترة طويلة لإحياء الاتفاق النووي متعدد الأطراف لعام 2015 الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018، إلا أنه أشار إلى اقتراح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأخير بأنه من الممكن أن يؤدي هذا الاتفاق إلى "أعمال إنسانية أخرى".

وقال الخليفي: "هذه المناقشات بالطبع معقدة للغاية، وبناء الثقة عملية تدريجية"، وأضاف: "كان تبادل السجناء خطوة إلى الأمام من حيث إظهار حسن النية من كلا الجانبين، ولكن بالطبع لا يزال هناك الكثير من التحديات التي يتعين التغلب عليها وسيتم حلها".



وأوضح الخليفي أن "هناك حاليا خطرا أقل للتصعيد، وأجواء أكثر إيجابية في العلاقات بين البلدين"، وأضاف: "فيما يتعلق بالوساطة في المستقبل، فقد سهلت قطر المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لعدة سنوات، لذلك نحن على استعداد للعب دور نشط إذا طلب منا ذلك".

وأبدى الخليفي استعداد بلاده للعب دور الوسيط في الصراع الروسي الأوكراني إذا طلب منها ذلك.
وقال الخليفي للمجلة الأمريكية: "إذا طُلب منا التوسط في الصراع الأوكراني، فسنكون بالطبع مستعدين للعمل من أجل تسهيل الحوار وتحقيق السلام في أوروبا"، مضيفًا: "هذه حاجة ماسة".

التعليقات (1)
القبلي
الثلاثاء، 03-10-2023 11:24 م
يتساءل الانسان المسلم في الجزيرة العربية ويدور به الفلك عجبا تارة و ودهشة تارة اخرى قطر تبذل مجهودات جبارة لتحرير امريكان قطر نبذل كل ما بوسعها وهي في غاية التأهب لاكمال اي مسيرة تامر بها امريكا وحتى لو تلعب دورا هزليا مع السعودية او الامارات لاشباع رغبات الامريكان والصهاينة في اي اتجاه او نسق المهم هو التنفيذ والتفاني من اجل ان تلعب دورا لفك اسر المظلموين الامريكان في كل مكان اي قاع واي هاوية …. عجبا وحق لي دهشة لم يبق شئ حتى عقلة الاصبع تريد ان تضع بصمة على مؤخرتها الصغيرة made in America