سياسة عربية

الاحتلال يصعد حربه على "مجمع ناصر".. واستشهاد مرضى عقب توقف الكهرباء

استشهد 3 مرضى في العناية المركزة بجمع ناصر الطبي جراء انقطاع الكهرباء- الأناضول
استشهد 3 مرضى في العناية المركزة بجمع ناصر الطبي جراء انقطاع الكهرباء- الأناضول
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجمعة، توقف المولدات الكهربائية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع؛ ما أسفر عن وفاة  أربعة مرضى في العناية المركزة.

وقالت الوزارة الفلسطينية في بيان؛ إن المولدات الكهربائية توقفت عن العمل في مجمع ناصر الطبي، وانقطع التيار الكهربائي داخله بالكامل.

وأضافت أنها "تخشى وفاة 6 في العناية المركزة و 3 في حضانة الأطفال في أي لحظة؛ نتيجة توقف الأكسجين عنهم"، قبل أن تعود لتكشف عن "وفاة أربعة مرضى في العناية المركزة، نتيجة انقطاع الكهرباء وتوقف الأكسجين عنهم في المجمع الطبي".

وأشارت إلى أن سيدتين وضعتا مولدهما في ظروف قاهرة وغير إنسانية؛ بلا كهرباء وبلا ماء وبلا طعام وبلا تدفئة في مجمع ناصر الطبي.

إظهار أخبار متعلقة


وحمّلت وزارة الصحة، الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم؛ باعتبار أن المجمع أصبح تحت سيطرته الكاملة الآن"؛ وذلك عقب اقتحامه بعد أسابيع من الحصار الخانق والقصف المتقطع على مرافق المجمع الطبي. 

وناشدت "المؤسسات الأممية كافة بسرعة التدخل لإنقاذ المرضى والطواقم في مجمع ناصر الطبي، قبل فوات الأوان".



والخميس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي وحولته إلى ثكنة عسكرية بعد هدم السور الجنوبي والدخول منه، واحتجزت داخله نحو 400 فلسطيني.

وقالت وزارة الصحة في بيان؛ إن "قوات الاحتلال أجبرت إدارة مجمع ناصر الطبي على وضع 95 كادرا صحيا، و11 من أفراد عائلاتهم، و191 مريضا و165 من المرافقين والنازحين، في مبنى ناصر القديم في ظروف قاسية ومخيفة"، موضحة أنه "لا يوجد طعام ولا حليب للأطفال، وهناك نقص حاد في المياه".

إظهار أخبار متعلقة


والأربعاء، أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج قسرا من مجمع ناصر، وسط إطلاق نار في ساحته ومحيط المناطق التي يوجد فيها النازحون، حسب الأناضول.

وذكرت طبيبة فلسطينية أجبرها الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة المجمع الطبي، أن جيش الاحتلال قام بإطلاق كلاب مسعورة داخل المستشفى، وهدد النازحين والطواقم الطبية.


ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه الوحشي، استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في عموم قطاع غزة؛ ما أسفر عن خروج العشرات منها عن الخدمة بشكل كامل، فضلا عن الجرائم المروعة بحق المرضى والنازحين داخل المؤسسات الطبية.

ولليوم الـ133على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 28 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى حوالي الـ 68 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة بغزة.

التعليقات (0)