صحافة دولية

عائلة طبيب بريطاني تتهم الحكومة بعدم الإهتمام به لأنه مسلم

نازحون من بلدة المعضمية في ريف دمشق ( ا ف ب)
نازحون من بلدة المعضمية في ريف دمشق ( ا ف ب)
ناشدت عائلة جراح بريطاني مسلم معتقل في سورية  الحكومة البريطانية السلطات بذل الجهود لتأمين إطلاق سراحه. وقالت عائلة عباس خان، وهو جراح عظام من ستراتثام – جنوب العاصمة لندن الذي اختفى بعد ان اجتاز الحدود التركية مع سورية أن سبب إهمال حالته قد يعود لكونه مسلما من أصول هندية. وكان خان قد سافر الى تركيا مع قافلة لـ "هيومان إيد"  محملة بأدوية ومعدات طبية قيمتها 20 ألف جنيه إسترليني .ولكنه قرر اجتياز الحدود التركية مع سورية بنفسه.  وطالبت عائلته النواب في البرلمان البريطاني والدبلوماسيين  زيادة الجهود والعمل على  إطلاق سراحه. وقال شقيقه شاه نواز، وهو طبيب ان عائلته لم يعد أمامها خيار إلا نسبة البطء في التعامل  قضية شقيقه لكونه مسلما فلو كان " اسمه جون سميث لاتخذت الحكومة اجراءات عاجلة" وعملت على إطلاق سراحه، وأضاف "نحن في وضع نرى ان الحكومة تغض النظر عن قضيته لأننا من اصول مسلمة، وهناك شعور لدى المسؤولين يتعلق بسفر هذا الرجل وإن كان حقيقة لاغراض إنسانية او لأغراض شريرة". وكان عباس خان المتزوج  وله والدان قد عمل في كارلسيل وعمل في الكلية الملكية لطب العظام، واثناء عمله كطبيب عمل متطوعا مع منظمة إغاثة إسمها "هيومان إيد"، وقد أخذ اجازة من عملة لمدة ستة  أشهر حيث اختفى خلال هذه الفترة. واعتقدت عائلته  في البداية أنه مات، لكنها علمت فيما بعد أنه  محتجز في سجن عسكري، حيث تعرض للتجويع والضرب فيه، ونقل بعدها إلى سجن في دمشق، حيث قضت. وسافرت والدته فاطمة خان إلى سورية لزيارته في السجن والبحث عن طرق لإطلاق سراحه. ونقلت عنها الصحيفة قولها "لقد قبلت احذية الكثير من المسؤولين" لإطلاق سراحه وتقول أنها لم  تتعرف على عباس  الذي تحول إلى هيكل عظمي عندما زارته في السجن "ناشدتهم، أكثر من مرة وقلت لهم أرجوكم، افرجوا عنه"، وتضيف أن ابنها ليس مجرما، وقال لها  المسؤولون أن مكالمة من موسكو أو نيودلهي كفيلة بإطلاق سراحه في دقائق "فلماذا لا يساعدنا النواب في البرلمان؟" البريطاني. وترفض خان مغادرة سورية بدون أن يكون ابنها معها، على الرغم من مناشدة أبنائها الستة لها وتقول "أشعر بالخوف لبقائي هنا، أنا سيدة كبيرة في العمر وحدي، ولكنني لا أريد أن يشعر إبني أنني لست إلى جانبه، أريد ان أكون قريبة منه، فهو بحاجة إلي". وفي الوقت الذي تعيش فيه في دمشق وتقيم في فنادق رخيصة يحاول ابناءها البحث في لندن عن أي شخص يمكنه المساعدة. وحاول شان نواز لقاء فواز الأخرس صهر بشار الأسد حيث ذهب اليه مع اخته سارة التي تدرس في جامعة لندن فقال لهما ان يديه مقيدتان ولا يمكنه عمل  أي شيء، بل حاولا الإتصال بنيك  غريفين، زعيم الحزب القومي البريطاني  الذي كان في زيارة لدمشق كجزء من وفد من البرلمان الأوروبي. وتبحث العائلة عن أي شخص له صلة بروسيا التي تؤثر على سورية، فقد اتصلت مع الامير مايكل دوق كنت، الذي يرتبط بالقرابة مع القيصر نيكولاس الثاني، كما حاولت الإتصال مع رومان ابراهموفيتش، صاحب نادي تشيلسي الرياضي. ولكن العائلة في ورطة ولا تعرف ما تفعل مؤكدة أن ابنها خان ليست له علاقة بالسياسة أو مرتبطا  بحزب سياسي وكل ما يريد عمل هو مساعدة السوريين. وكانت القوات السورية قد اعتقلت خان في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي على حاجز تفتيش في طريق عودته من مستشفى  في حلب وفي مناطق المقاتلين. وتقول وزارة الخارجية البريطانية أنها نصحت البريطانيين عدم السفر إلى سورية، وبدون علاقات دبلوماسية مع سورية فإنها لا تستطيع سوى تقديم دعم محدود. وتقول منظمة "أمنستي إنترناشونال" أنها تعرف عن اعتقال خان وتقول بتقديم النصح لعائلته لكن  حالته لم يتم التعامل معها كحالة عاجلة. وتشير صحيفة "التايمز" إلى الأوضاع النفسية التي تمر بها عائلة خان التي تتساءل عن السبب الذي لم يفرج فيه عن ابنها في الوقت الذي افرج فيه عن إيطاليين وفرنسيين وروس وأمريكيين اعتقلوا أو اختفوا في سورية.
0
التعليقات (0)