سياسة دولية

جامعة بغزة تدرّس لطلابها "التجربة التركية المعاصرة"

تركيا
تركيا
أقرت "جامعة الأقصى"، الحكومية في قطاع غزة، كتاب "حزب العدالة والتنمية والتجربة التركية المعاصرة"، كمنهج اختياري لطلبتها، منذ ثلاث سنوات، لتعريف الطلبة عن كثب بتفاصيل التجربة التركية المعاصرة لأهميتها في النهوض بالمجتمعات من كافة الجوانب، كما يؤكد مدرس المادة في الجامعة، سامي الأسطل.
ولم تحتر  الطالبة  في قسم علم الإجتماع، "ولاء العمري" (22 عاماً) التي كانت تقلب بشغف وتشوق إلى معرفة تفاصيل التجربة التركية وتاريخها، صفحات الكتاب كثيراً أمام عددٍ من المواد الإختيارية المطروحة أمامها، أثناء تسجيلها للساعات الدراسية في بداية العام الدراسي الحالي، ليقع اختيارها سريعاً ودون تردد على المساق الذي يستعرض في صفحاته تاريخ تركيا وتجربتها المعاصرة.
وتقول "ولاء" الطالبة في عامها الدراسي الأخيرة لمراسلة وكالة الأناضول  أن  "المواقف التركية المشرفة والمناصرة للشعب الفلسطيني، ورغبتي في معرفة الأسباب وراء التقدم الاقتصادي الذي وصلت إليه تركيا، دفعني لتسجيل هذه المادة".
وتتابع قائلة "معرفتي بأن جزءاً من الكتاب يتحدث عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كان دافعاً قوياً أيضًا في اختياري لهذه المادة من بين عددٍ من المواد الأخرى المطروحة".
وقد ألف كتاب "حزب العدالة والتنمية والتجربة التركية المعاصرة"، من الكاتب المصري، الصفصافي أحمد القطوري، المتخصص بالدراسات الشرقية في جامعة عين شمس بالقاهرة.
ومن أهم المواضيع التي ينتاولها الكتاب، التعامل بين الحاكم والمحكوم في تركيا، وكيفية وصولها إلى الديمقراطية الحالية، ، كما يرى الأسطل، والذي قال في حديث للأناضول  " يجب أن يتعرف الطلبة على كيفية التعامل الحكومي التركي مع الشعب، في محاولة لنهوض بمجتمعنا في قادم السنوات".
ويضيف قائلاً " يدرس طلبتنا في الجامعة تجارب عدة لدول مختلفة ضمن بعض المساقات، ولكن التجربة التركية هي الوحيدة التي تم إفراد مساق كامل خاص بها".
وأرجع الأسطل الهدف من وراء إفراد مساق دراسي خاص بالتجربة التركية في جامعته بقوله "تركيا تجربة تستحق التدريس، ونرغب في الإستفادة منها من الناحية الإقتصادية والسياسية وتعريف طلبتنا بالسبب وراء الطفرة الاقتصادية التي وصلت إليها تركيا في الأعوام القليلة الماضية".
وأشار إلى أن المكتبة العربية تعاني من ندرة من الكتب التي تتحدث عن التجربة التركية المعاصرة، رغم أهميتها وضرورة دراستها والإستفادة منها، وبعد بحث مطول تم اختيار الكتاب الذي يدرس حاليًا في جامعته.
ويتحدث أولى فصول الكتاب، عن الميراث الحضاري للدولة العثمانية التي بدأت بسيطة في عام 1200م، ثم بدأت تزداد قوة شيئًا فشيئًا، إلى أن انتهت في 1923، فيما ألغيت الخلافة بشكل نهائي عام 1924.
الفصل الثاني يتناول الجمهورية التركية، وكيف تم الإعلان عنها، وعن شخصية مؤسسها، مصطفى كمال أتاتورك والشخصيات البارزة والمؤثرة في تاريخ الجمهورية التركية.
وتتطرق صفحات الكتاب أيضًا إلى الحديث عن الأحزاب التركية مثل حزب العدالة والتنمية والذي سبقه حزب الرفاه والسلامة.
وختاماً يتحدث الكتاب عن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وتجربة حكومته الحالية.
ولفت الأسطل إلى أنه "من خلال هذا الكتاب ستصحح معرفتنا المحدودة جداً عن مصطفى كمال أتاتورك، والتي لا تتعدى علمنا (كعرب) بأنه قام بانقلاب عسكري، ولكن في معرض هذا الكتاب تكشف صفحاته عن الإنجازات التي لا نعرفها".
وتولى أتاتورك رئاسة الجمهورية التركية في التاسع والعشرين من تشرين أول/ أكتوبر عام 1923، كأول رئيس منتخب من قبل مجلس الشعب التركي.
ويصف مدرس المساق الأسطل، إقبال الطلبة على تسجيل المساق بقوله "هناك تسجيل كبير من قبل الطلبة لهذه المادة تزداد في كل عام جامعي جديد".
0
التعليقات (0)

خبر عاجل