سياسة عربية

سليمان ينتقد تدخل حزب الله في سوريا

الرئيس اللبناني ميشيل سليمان
الرئيس اللبناني ميشيل سليمان
قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان إن "مخاطر الفتنة والإرهاب تهدد بلاده"، مشيرا إلى أن مشكلة السلاح هي "عائق" أمام الوفاق الوطني.

ودعا سليمان خلال كلمة متلفزة له بمناسبة العيد السبعين لاستقلال لبنان مساء أمس اللبنانيين إلى "تحييد" أنفسهم عن "التداعيات السلبيّة للأزمات الإقليميّة".

وأضاف سليمان أن الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت الثلاثاء الماضي، والذي أدى إلى مقتل 25 شخصا؛ بينهم المستشار الثقافي في السفارة الشيخ ابراهيم الأنصاري وجرح 147 آخرين، جاء "ليؤكّد ما بات يتهدّد الوطن من مخاطر فتنة وإرهاب مستورد".

وفي نقد هو الأكثر وضوحا لتدخل حزب الله في سوريا، قال سليمان إن "مشكلة السلاح هي عائق أمام الوفاق الوطني اللبناني إذا لم تتحد مهمة هذا السلاح"، مؤكدا "الحرص على الاحتفاظ بكل قدرات لبنان بوجه العدو الإسرائيلي".
وأشار سليمان إلى خطورة قيام "أطراف أو جماعات لبنانيّة بعينها بالاستقلال عن منطق الدولة، أو إذا ما ارتضت الخروج عن التوافق الوطني، باتخاذ قرارات تسمح بتخطّي الحدود والانخراط في نزاع مسلّح على أرض دولة شقيقة، وتعريض الوحدة الوطنيّة والسلم الأهلي للخطر".

و شدد الرئيس اللبناني على أنه "إذا لم ينجح اللبنانيون في تحييد أنفسهم عن التداعيات السلبية للأزمات الاقليمية لا يستقيم الاستقلال، ولا يمكن أن تقوم دولة الاستقلال خاصة إذا ما قررت الجماعات اللبنانية الاستقلال عن منطق الدولة".

 ودعا اللبنانيين إلى "العودة إلى الدولة ومنطقها ومرجعية المؤسسات للمساهمة في الحفاظ على استقلال لبنان بالقول والفعل".
وأشار سليمان إلى "القلق المتعاظم حيال معضلة اللاجئين السوريين".

ودعا سليمان أهل السياسة وأصحاب القرار في لبنان الى "عدم السماح بإيصال البلاد إلى حال من الفراغ في ظل مجلس نيابي ممدد له وحكومة تصريف أعمال لا تمثل الجميع".

 ولم يصدر عن حزب الله أي تعقيب على كلام سليمان، لكن خطابات قادته خلال الأسابيع الأخيرة لم تدع مجالا للشك في أن هناك إصرارا على استمرار التدخل في الأزمة السورية، حيث سخر محمد رعد، الناطق باسم الكتلة البرلمانية للحزب في أحد مجالس عاشوراء من سياسة "النأي"، معتبرا أنها "وقوف إلى جانب الباطل"، ووجه ما يشبه التهديد للقوى الأخرى في الساحة اللبنانية، بخاصة تلك التي تساند الثورة السورية.
0
التعليقات (0)