سياسة عربية

لبنان: تفكيك صواريخ معدة للإطلاق قرب الحدود السورية

خريطة لبنان وميحطه
خريطة لبنان وميحطه

فكك الجيش اللبناني ثلاثة صواريخ من طراز غراد معدة للإطلاق في منطقة القاع الحدودية مع سورية، بحسب ما جاء في بيان صادر عنه مساء الجمعة.

وأصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه؛ بياناً ذكرت فيه أنها ضبطت بعد ظهر الجمعة "في منطقة القاع ثلاثة صواريخ نوع غراد عيار 107 ملم معدة للإطلاق. وحضر الخبير العسكري وعمل على تفجير الذخائر في مكانها. وتولت الشرطة العسكرية التحقيق بإشراف القضاء المختص لكشف المتورطين".

وتقع منطقة القاع (شرق) على الحدود مع قرى في محافظة حمص السورية. وتتداخل منطقة المزارع فيها بشكل كبير مع الاراضي السورية، وتوجد فيها معابر عديدة غير قانونية بين البلدين كانت تستخدم قبل الحرب في سورية لتهريب سلع مختلفة، وشكلت خلال فترة المعارك في ريف حمص ممراً لآلاف السوريين النازحين والجرحى، وأحياناً المسلحين. الا ان هذه الحركة تراجعت مع سيطرة قوات النظام السوري قبل أشهر على القرى القريبة من القاع في ريف حمص.

وتشكل القاع مع بلدة عرسال التي تبعد عنها عشرات الكيلومترات؛ تجمعين سنيين متعاطفين مع المعارضة السورية وسط محيط (منطقة البقاع) شيعي مؤيد بغالبيته لحزب الله، حليف النظام السوري.

وذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية الصادرة السبت ان الصواريخ الثلاثة كانت موجهة الى منطقة الهرمل قرب بعلبك التي تعتبر معقلاً لحزب الله.

وتعرضت سيارات تقل عناصر لحزب الله خلال الاشهر الاخيرة لتفجيرات عدة خلال مرورها على طرق البقاع في طريقها غالباً الى سورية. كما استهدفت مناطق تعتبر معاقل للحزب في البقاع بإطلاق صواريخ مصدرها اجمالا الاراضي السورية.

وتبنت مجموعات مقاتلة ضد النظام السوري بعض هذه العمليات، مشيرة الى أنها رد على مشاركة حزب الله في القتال الى جانب قوات النظام السوري على أرض سورية.

وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، أبرز معاقل الحزب الشيعي، ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة منذ تموز/ يوليو، كان آخرها في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر وفجر خلاله انتحاريان نفسيهما أمام مقر السفارة الايرانية، ما تسبب بمقتل 25 شخصاً.

ويدرج سياسيون ومحللون هذه التفجيرات في إطار انعكاسات النزاع في سورية المجاورة على البلد الصغير ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة والمنقسم حول سورية.
0
التعليقات (0)