حول العالم

انقلاب آخر يحدث في مصر

الأقصر أثناء تعامد الشمس مع ثلاثة معابد في الأقصر والفيوم - الأناضول
الأقصر أثناء تعامد الشمس مع ثلاثة معابد في الأقصر والفيوم - الأناضول
احتفلت مصر، صباح السبت، بتعامد الشمس على ثلاثة معابد أثرية، أحدهما بمدينة الفيوم، والاثنان الآخران في مدينة الأقصر، في ظاهرة فلكية تحدث مرة واحدة سنويا وتحديدا يوم 21 كانون أول/ ديسمبر أي مع بدء فصل الشتاء، وهو ما أسماه الفراعنة بـ"الانقلاب الشتوي".

وشهدت احتفاليتا قصر "قارون" في الفيوم ومعبد "الكرنك" في الأقصر، اللتان أقيمتا بشكل منفصل، حضورا لافتا لمصريين، فيما لم يشهد معبد الدير البحري في الأقصر أي احتفالات رسمية بالظاهرة.

وأحيت الأقصر مع شروق شمس السبت، الاحتفال بتعامد الشمس على ما يسمى "قدس الأقداس الإله آمون"، بمعبد الكرنك، وسط أجواء احتفالية، لإعلان بدء فصل الشتاء، وهو ما أسماه الفراعنة بـ"الانقلاب الشتوي"، وتكرر مشهد التعامد كذلك على معبد "الدير البحري" (حتشبسوت) بالأقصر.

ويفسر علماء الفلك تلك الظاهرة بأن محاور معبدي الكرنك والدير البحري (حتشبسوت) تتجه ناحية الأفق الذي تشرق منه الشمس في هذا اليوم المسمى بالانقلاب الشتوي، ما يعني بدء فصل الشتاء.

ومع الاقتراب من لحظات الشروق، تساءل الحضور عن الإعجاز في شروق الشمس على ثلاثة أماكن بذات الوقت إلى جانب اللحظة التي تشرق فيها على وجه آمون، حيث تشرق على الدير البحري الذي بنته الملكة حتشبسوت في الأقصر وكذلك في الفيوم.

وفي الفيوم، احتفلت المحافظة بتعامد الشمس علي معبد قصر "قارون"، واستمر التعامد مدة 25 دقيقة.

وتعامدت الشمس على المقصورة الرئيسة واليمنى بالقصر، ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى، وهو ما أرجعه باحثون، إلى أن هذه المقصورة كانت بها مومياء التمساح رمز "الإله سوبك"، والذى لا يمكن تعريضه للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى.

 ومعبد قصر "قارون"، يعود إلى العصر اليوناني الروماني ولا علاقة له بقارون الذى جاء ذكره في القرآن الكريم، والذى قال عنه الله تعالى (فخسفنا به وبداره الأرض)، بحسب أحمد عبد العال مدير عام الآثار بالفيوم.
التعليقات (0)