سياسة عربية

نشطاء يسخرون: سبايدر مان يؤمّن استفتاء الدستور

سبايدر مان
سبايدر مان
نشرت صفحة المتحدث باسم القوات المسلحة على فيس بوك، أمس الجمعة، صورا لقوات تأمين الإستفتاء على الدستور، وظهر فيها جنودا يرتدون زيا غريبا باللون الأحمر، الأمر الذي أثار عاصفة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تساءل الكثيرون عن طبيعة هذا السلاح ومهمة تلك العناصر.

وكتب أيمن عبد الله "باور رينجرز ومازنجر يشاركون في تأمين الاستفتاء"، ورد عليه رؤوف سعد قائلا "إنهم سبيدرمان وأهله وعشيرته"، بينما تهكم حازم محمد قائلا: "ده نفس الزي بتاع الأمن المركزي بس علشان يخلوه شرطة عسكرية رشوه سبراي أحمر".

وقال أحمد حاتم "قوات تأمين الاستفتاء على الدستور.. تحيا جمهورية مصر الأهلاوية" في إشارة إلى اللون الأحمر المميز لقميص النادي الأهلي أكبر الأندية المصرية.

وقالت آية عبده "اليفطة المكتوب عليها بتفكرنى بعلبة دواء الكونجستال".

فيما سخر نشطء على خطأ إملائي في جملة مكتوبة على لافتة وضعت أمام إحدى تشكيلات قوات الجيش وكتب عليها "داوريات التأمين" بدلا من "دوريات التأمين" فيما رد تامر سيد "إعذروهم يا جماعة.. دي ثقافة أصحاب الـ 50%" في إشارة إلى المجموع المتدني في درجات الثانوية العامة اللازم للقبول بالكليات العسكرية وأكاديمية الشرطة.

وقالت منى محمد "داوريات تأمين الاستفتاء برعاية أيرون مان" حيث يشبه زي هؤلاء الجنود الزي الذي يرتديه الرجل الحديدي إحدى الشخصيات الخيالية لروايات الرسوم المتحركة.

وعلق وليد محمد "كلوا بيتكلم عن حرف الألف الزيادة اللي مكتوب في كلمة داوريات، عادي يا شعب.. عدّوها.. منتوا ياما عديتوا".

خبراء مفرقعات

من جانبه قال اللواء الدكتور ممدوح عطية في تصريحات لصحيفة الشروق إن الجنود الين ظهروا في الصور ويرتدون الزي الأحمر هم خبراء مفرقعات من سلاح المهندسين العسكريين وأن الزي الذي يرتدونه مضاد للانفجارات، لتكون هذه العناصر جاهزة للتدخل فى حالة وجود بلاغ بوجود مواد متفجرة أو قنابل".

 وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها خبراء مفرقعات وسط تشكيلات القوات المسلحة المكلفة بتأمين الانتخابات، حيث سبق وأن قام الجيش بتأمين خمسة استحقاقات انتخابية منذ ثورة يناير وحتى الآن.

 ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب جموع الشعب المصرى للتظاهر والاحتشاد فى جميع ميادين وشوارع مصر وعلى رأسها ميدان التحرير، يومى الاستفتاء على الدستور 14، و15 يناير الجاري تحت شعار "لا شرعية على الدماء".

 كما هدد نشطاء بالتظاهر أمام كل لجان الاقتراع احتجاجا على الاستفتاء، معتبرينه إجراء باطل يصدر من حكومة مغتصبة للسلطة، على حد قولهم.


تأمين غير مسبوق

من ناحية أخرى قال المتحدث العسكري إن القيادة العامة للقوات المسلحة خصصت 160 ألف ضابط ومجند بالجيش لتأمين لجان الاستفتاء على الدستور على مستوى الجمهورية بالتنسيق مع الداخلية.

ونشر العقيد أحمد محمد علي صورا ومقاطع فيديو لقوات التأمين، مؤكدا اتخاذ كافة الإجراءات لتأمين الاستفتاء يومي 14 و15 يناير تنفيذا لتوجيهات الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع. 

وشدد على "التصدي لكافة التهديدات والمواقف الطارئة التي يمكن مجابهتها خلال تأمين اللجان والمراكز الانتخابية البالغ عددها أكثر من 30 ألف لجنة عامة وفرعية ومقر انتخابي، بمشاركة القوات الجوية والقوات الخاصة من الصاعقة والمظلات والشرطة العسكرية".

وأكمل: "سيتم التصدي لأي محاولات لتعطيل الاستفتاء عبر الأساليب القانونية بدءا بالبيانات التحذيرية واستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، واستدعاء القوات الاحتياطية القريبة في حال تطور الموقف للقبض على مثيري الشغب مع الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس حفاظًا على أرواح المواطنين".

 وأكد أن ذلك يأتي بالتوازي مع قيام عناصر القوات المسلحة بحماية الأهداف والمنشآت المهمة بالدولة وتكثيف إجراءات التأمين على الحدود وقناة السويس، "لمنع العمليات الإرهابية ومحاولات التسلل والتهريب خلال عملية الاستفتاء".


.
التعليقات (0)