سياسة عربية

الأسواني يفضح خطط "الثورة المضادة" ليناير- (فيديو)

علاء الأسواني - أرشيفية
علاء الأسواني - أرشيفية
قال الكاتب والروائي المصري علاء الأسواني أن هناك مخططا يطبق منذ ثورة يناير إلى اليوم للقضاء على هذه الثورة وأهدافها، مضيفا إن الثورة المضادة ليناير ومبادئها تطبق بشكل حرفي "النموذج الروماني" للثورة المضادة، التي قضت على تطلعات الشعب الروماني بعد الثورة على الدكتاتور شاوشيسكو.

وأضاف الأسواني في جزء من مقابلة تلفزيونية حديثة نشرت على موقع "اليوتيوب" إن كل من حكم مصر منذ ثورة يناير وحتى 3 يوليو لم يكن له علاقة بالثورة، فيما لا يمكن الحكم على السلطة التي تحكم منذ الانقلاب "لأنها سلطة انتقالية غير منتخبة".
وقال الأسواني إن من السذاجة بمكان التخيل أن سقوط مبارك يعني سقوط نظامه، إذ أن النظام يتكون من مجموعات مصالح كبيرة، استفادت من الفساد والعلاقة بمبارك والنخبة الحاكمة، مضيفا إن من المنطقي أن تبذل هذه المجموعات أقصى جهدها لإفشال الثورة، لإن نجاح الثورة سيعني خسارتها لمصالحها ولإلقائها بالسجن، على حد قوله.

واشار الأسواني إلى أن الشعب المصري تعرض لثورة مضادة مبرمجة على غرار ما حصل في دول كثيرة قامت بها ثورات، وقد وضعت هذه الثورة المضادة الشعب المصري في ظروف سيئة جدا، بهدف إشعار المواطن أن الأوضاع قبل الثورة كانت أفضل بكثير منها بعد الثورة، حتى "يكفر بالثورة".

ويعدد الأسواني في لقائه المثير بعض الأمثلة على إجراءات الثورة المضادة الممنهجة، ومنها قوله إن صحيفة الأهرام نشرت بعد الثورة مباشرة خبرا يغطي نصف الصفحة الأولى كاملة حول قيام سلفيين بقطع أذن قبطي "وإقامة الحد عليه"، مشيرا إلى أن هذا الخبر لم يكن صحيحا وتبين فيما بعد أن الشخص المذكور في الخبر قطعت أذنه في "مشاجرة".

وأضاف الأسواني إن مسلسل تفجير الكنائس استمر بعد الثورة دون تدخل من القوى الأمنية، كما امتنعت القوى الأمنية عن الحفاظ على أمن الناس وممتلكاتهم. ونوه إلى أن استمرار هذه الأحداث يهدف إلى ترويع الناس وتخويفهم من الثورة، وخصوصا أولئك الناس الذين لم يشاركوا بالثورة، إذا أن المشاركين بالثورة يؤمنون بها ومستعدون للتضحية لأجل أهدافها.

واستعرض الأسواني التشابه بين إجراءات الثورة المضادة في مصر ورومانيا، مشيرا إلى أن من  يقود الثورة المضادة في مصر ينقل بشكل حرفي عن "الكتاب الروماني". وقال إن أحد المقربين من شاوشيسكو واسمه "إيين أييسكو" شكل "جبهة الإنقاذ" بعد إعدام الأخير وقاد الثورة المضادة، حيث أضطر في البداية لمدح الثورة وإدانة الدكتاتور حتى يكسب ثقة الناس، قبل أن يبدأ ببث الفوضى والقتل ونشر الإشاعات عبر الإعلام الذي يسيطر عليه، ما أدى إلى ترويع الناس وإحداث انفلات أمني.

وأضاف الأسواني في معرض مقارنته بين النموذج الروماني والنموذج المصري للثورة المضادة، إن وسائل الإعلام التابعة لـ "إييسكو" بدأت بنشر الإشاعات عن قادة الثورة الحقيقيين، واتهامهم بتلقي الأموال من الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذا ما يحدث الآن في مصر من نشر الإشاعات حول شباب الثورة واتهامهم بالخيانة.

وفي إشارة مثيرة، قال الأسواني إن مصطلح "المواطنين الشرفاء" الذي يستخدم الآن في مصر لوصف البلطجية الذين يعتدون على المظاهرات والمواطنين كان قد استخدم أولا في رومانيا من قبل رموز وإعلام "الثورة المضادة" هناك، حيث قام "إييسكو" بتسليح عمال المناجم الأقل تعليما لقتل الثوار الحقيقيين، وخاطبهم بالقول "أنكم أنتم المواطنون الشرفاء"، وهو ما اعتبره الأسواني تأكيدا على أن الثورة المضادة المصرية تنقل حرفيا من إجراءات نظيرتها الرومانية. 

ويذكر أن الإسواني قد بدأ يطلق تصريحات معارضة لسياسات السلطة الحاكمة منذ فترة، بعد أن كان مؤيدا لسياسات الانقلاب بشدة،  فقد قال في إحدى مقابلاته الأخيرة: "لا أعرف كيف يحترم نفسه من يزعم أنه إعلامي وهو يذيع في التليفزيون مكالمات شخصية أعطاها له ضابط أمن الدولة الذى يتولى تشغيله".  وأوضح أنه "إذا كان هناك اتهام جدي ضد أي مواطن فإن النيابة العامة تعطي الإذن بتسجيل مكالماته لتقديمها كدليل إدانة أمام القاضي، وفي غير هذه الحالة فإن التنصت على أسرار الناس (فضلا عن إذاعتها في التليفزيون) عمل غير أخلاقي ومجموعة جرائم يعاقب عليها القانون".

وذهب أبعد من ذلك حين استدرك بأن "فلول نظام مبارك لا يهمهم قانون ولا أخلاق وإنما تحركهم شهوة الانتقام من ثورة يناير التي وضعت كبيرهم مبارك في السجن، وهم يخططون من أجل استعادة السلطة التي أزاحتهم الثورة عنها، ولذلك فهم يجتهدون في تشويه الثوريين وقمعهم".

وتناول الأسواني في الفيديو المرفق، وفي مناسبات أخرى، أسماء أشخاص من رموز النظام البائد، ما دعا أحمد شفيق وغيره يقودون حملة ضده، ويتهمونه بالنفاق وتغيير الولاءات.

وكان الأسواني قد كتب، الأحد، على صفحته على موقع "فيسبوك": "أصبح من الصعب عليّ أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله، ثم أمام ضميري ومواطنيي خاصة، مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها و للأسف فإن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله".


التعليقات (6)
محمد
الثلاثاء، 28-01-2014 07:21 م
الله ينور عليك انت الان اصبحت اخوانى و بتاع تمويل خارجى وعميل للامريكان
لايت
الثلاثاء، 28-01-2014 07:15 م
الحقيقه انك من اقذر ماعرفناه بعد الثورة
bata.arabia@yahoo. com
الثلاثاء، 28-01-2014 06:53 م
يا عالم يارب يكون فيه انصاف ،فالمنهجيه تتطلب الدقة والفكر المنطقى السليم ،ومراعاة الضمير،د/علاء الأسوانى ،يقول فقط عن ما قبل 30/6/2013،ما قبل يونية، وبالضبط قال :أن كل من حكم قبل ىونية هو ضد الثورة ،أما ما بعد ثورة يونية لا أستطيع أن أحكم عليه الا بعد أن تكتمل الخريطة أى خارطة الطريق
احمد
الثلاثاء، 28-01-2014 06:29 م
لو كنت صحيح تبغى وجه الله طنت جبت الحديث كله -لكن الاجتزاء سقطه غير بريئه
مهتز منسى
الثلاثاء، 28-01-2014 05:51 م
تذكرنى جيدا لك نهاية ليست سعيدة فكرك هدام شخصيتك وصولية هلى اكتاف الغلابة لن تطول سعادتك وحريتك التى كسبتها بالغل والحقد الدفين ...... انت شمات وانا لااحب كل هذة الصفات فى اى احد وارى ان كل من شمت سيشمت فية بنفس القدر من الشماتة وانا لا ارى بد من النصيحة فالتعليم فى الصغر كالنقش على الحجر