ملفات وتقارير

هل يشهد اليمن انفراجا بعد مؤتمر الحوار الوطني؟

الرئيس عبد ربه منصور في مؤتمر الحوار الوطني - الأناضول
الرئيس عبد ربه منصور في مؤتمر الحوار الوطني - الأناضول
مثّل اختتام مؤتمر الحوار الوطني انجازا تاريخيا لليمن بعد تسعة أشهر من انعقاده في 18 من آذر/ مارس 2013، لكن الانجاز الحقيقي كما يقول كثيرون يكمن في تطبيق مقررات المؤتمر.

الآمال تحدو الشارع اليمني في أن تشهد الأوضاع انفراجا لإخراج البلاد من مستنقعات الفوضى والاقتتال التي لازالت تعصف بها .

ويعتقد رئيس تكتل اللقاء المشترك في دورته الحالية حسن زيد أن "اليمن تجاوز باختتام الحوار الوطني منعطفا خطيرا مرت به البلاد".

وأضاف زيد لــ"عربي 21" أن "الأمل كبير في حدوث انفراج وفسحة يستطيع اليمنيون من خلالها إقرار الدستور، والاستفتاء عليه، وبالتالي التوافق على مختلف القضايا المعلقة" على حد تعبيره.

وشدد زيد على ضرورة تجاوز الوضع الراهن الذي يشهد ترفا في التمسك بخلافاتنا، وتمترسا في المواقع والمواقف".

وأشار إلى أن " المخاطر التي تعيشها اليمن الآن، تتطلب وجود إرادة مجتمعية لتجاوزها، فالحلول تنبعث من الشعور بالمخاطر".

وأوضح أن "اليمن ليست في حالة نموذجية مستقرة، تستوجب العمل على تجاوز ما نحن فيه"، داعيا الجميع إلى "إدراك مخاطر المرحلة والتعاون على تعديها".

بينما أكد رئيس مركز نشوان للدراسات عادل الأحمدي، أن "نجاح مؤتمر الحوار بصرف النظر عن تحفظه مع بعض مخرجاته، يُمثل دفعة أمل قوية للمواطن اليمني في أن يشعر بالأمور على أنها تسير نحو الانفراج".

ويرى الأحمدي أن "أبرز مخرجات الحوار غير المكتوبة؛ هي اطمئنان اليمنيين لحنكة رئيسهم الجديد عبد ربه منصور هادي، الذي أدار عربة الحوار بكفاءة ملموسة، ضمن لنفسه التمديد وسط دهشة خصومه قبل محبيه".

وأوضح أن "اليمن في الوقت الراهن يحتاج لاستقرار سياسي خصوصا في المنصب الأول، وتحتاج لرئيس قوي قادر على مواجهة العواصف".

وأشار الأحمدي في سياق حديثه لـ"عربي 21" إلى أن "زخم الآمال لدى أبناء اليمن نحو الغد الزاهر المستقر المنسجم، أقوى بكثير من موجة الارتكاس الماضوي التي عبرت عن نفسها بحرية مفرطة في العامين الماضيين".

ومن جهته أبدى الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي صلاح الصيادي تفاؤله في مستقبل أفضل لليمنيين، ويرى ذلك مرهونا بمدى مشاركة جميع القوى السياسية في تحمل مسئوليتها لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .

وأضاف لـ"عربي 21" أن "الأرض لن تكون مفروشة بالورود، فلابد من مواجهة بعض المصاعب، والمنغصات، وذلك لأن الأعمال العظيمة لابد لها من ثمن، والعمل الذي أٌنجز في مؤتمر الحوار هو عظيم جدا".

وأوضح أن "هناك من يتضرر من حكم الشعب نفسه بنفسه، وأن يبني اليمنيون دولتهم المدنية الحديثة، ولكن في آخر المطاف إرادة الشعب هي المنتصرة".
التعليقات (1)
طاهر الزيلعي
الأربعاء، 29-01-2014 02:18 ص
الأمل بالله كبير ثم بجهود الشرفاء والعلامات واضحه......