صحافة دولية

السعودية الرابعة عالميا في التسلح تليها بريطانيا

الجيش السعودي (أرشيفية)- ا ف ب
الجيش السعودي (أرشيفية)- ا ف ب
أشار مركز بريطاني إلى تراجع بريطانيا إلى المرتبة الخامسة بعد السعودية في قائمة الدول الأكثر انفاقا على التسلح عالميا، رغم أن الحكومة الحالية لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون أكدت أن سياسة تخفيض الإنفاق العسكري لن تؤثر على موقع بريطانيا العالمي.

 وبحسب قائمة أعدها المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن، فقد أنفقت بريطانيا العام الماضي على التسليح 35 مليار جنيه استرليني (حوالي 56 مليار دولا)،أي أقل بمليارين عما أنفقته في 2012. وفي المقابل أظهرت الأرقام أن السعودية أنفقت 37 مليار جنيه إسترليني (أكثر من 59 مليار دولار) على شراء الأسلحة والمعدات العسكرية عام 2013.

 ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" عن غيري راجينداران، الزميل الباحث في شؤون الاقتصاد والدفاع بالمعهد قوله "في قائمة هذا العام نقول إن بريطانيا احتلت الموقع الخامس في القائمة، ونعتقد أن السعوديين ينفقون الآن أكثر".

 وبحسب المعهد فقد كانت الولايات المتحدة وروسيا والصين من أكثر الدول إنفاقا على التسليح.

وترى الصحيفة أنه لو صحت الأرقام، فإنها ستناقض مزاعم الحكومة أن بريطانيا لها رابع ميزانية دفاع في العالم وتخصص في ميزانيتها مبالغ كبيرة للإنفاق على التسليح. وأعلن كل من كاميرون وديفيد هاموند وزير الدفاع أن بريطانيا لا تخسر موقعها في عالم الدفاع والتسلح بسبب خفض ميزانية الإنفاق الدفاعي. وأكد كلاهما الشهر الماضي نفس الكلام، حيث قالا إن بريطانيا هي رابع دولة من ناحية الإنفاق العسكري، وذلك بعدما أكد وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت غيتس أن خفض بريطانيا لنفقات الدفاع يعني أنها لم تعد شريكا عسكريا كاملا للولايات المتحدة. وكان وزير الدفاع قد أخبر البرلمان بنفس الكلام عندما أعلن عن  خطة لإعفاء 1500 عسكري من مهامهم كجزء من خطة إصلاح، وإلغاء 20 ألف وظيفة في الجيش النظامي.

وتقول الصحيفة إن المعارضة اعتبرت الأرقام دليلا على قلة الإنفاق الحكومي على الجيش، فيما علق وزير دفاع الظل في حزب العمال جون بارون قائلا: "ننفق القليل على الدفاع وحتى ما ننفقه لا يوازي القدرات". وأضاف أن التركيز على خفض نفقات الدفاع بدون قوات كافية، ولا سفن حربية أو مقاتلات حربية يعني أننا نفرغ قواتنا المسلحة ونحد من قدراتنا للدفاع عن مصالحنا في العالم".

 وكان غيتس وزير الدفاع الأمريكي في عهد جورج بوش وباراك أوباما قال إن تخفيض بريطانيا لنفقاتها الدفاعية يعني أنها لم تعد قادرة على الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة كلاعب عسكري رئيسي. وقال إن الولايات المتحدة دائما ما اعتمدت على بريطانيا عسكريا، لكن خفض النفقات يعني أنه لم يعد لبريطانيا القدرة على تقديم القدرات الكاملة المطلوبة منها. ورفض كاميرون تعليقات غيتس قائلا إنه "أخطأ في حديثه".
التعليقات (0)

خبر عاجل