حقوق وحريات

"مراسلون بلا حدود": تراجع حرية الصحافة عالمياً

تردي وضع الصحفيين في العالم - (أرشيفية)
تردي وضع الصحفيين في العالم - (أرشيفية)
قالت منظمة "مراسلون بلا حدود"، الأربعاء، أنها أصدرت الترتيب العالمي لحرية الصحافة لعام 2014.

وذكرت أن هناك تدهورا كبيرا في حرية الصحافة في بلدان مختلفة مثل الولايات المتحدة وجمهورية أفريقيا الوسطى وغواتيمالا والمملكة العربية السعودية، في حين حققت الإكوادور وبوليفيا وجنوب أفريقيا تقدماً ملحوظاً.

وبينما ظلت فنلندا وهولندا والنرويج تحتل ثلاثي الصدارة، تراوح تركمانستان وكوريا الشمالية وإريتريا مكانها في مؤخرة الجدول.

وأضافت المنظمة أن هذا الترتيب العالمي لحرية الصحافة أداة مرجعية ويتمحور حول سبعة مؤشرات هي: مستوى الانتهاكات، ومدى التعددية واستقلالية وسائل الإعلام، والبيئة والرقابة الذاتية، والإطار القانوني والشفافية والبنية التحتية.

ويسلط ترتيب 2014 الضوء على الترابط السلبي بين حرية الإعلام والصراعات جارية كانت أو غير معلنة. ففي سياق يطغى عليه عدم الاستقرار، تصبح وسائل الإعلام مستهدفة على نحو استراتيجي من قبل الجماعات أو الأفراد الذين يحاولون فرض رقابة على كل من يسعى إلى نشر المعلومات، وذلك في انتهاك فاضح للضمانات التي تقدمها المواثيق الدولية.

وباتت سوريا البلد الأكثر خطورة على الصحفيين في العالم، مما يفسر احتلالها المرتبة 177 من أصل 180 بلداً. حيث قُتل فيها نحو 130 إعلامياً أثناء تأدية مهامهم الإخبارية بين آذار/ مارس 2011 وكانون الأول/ ديسمبر 2013.

وعقب الانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي شهدت البلاد حالة من الانفراج بالنسبة لبعض وسائل الإعلام - بحسب التقرير - ولكن الوضع تحول لاحقاً إلى مطاردة للصحفيين، لتصبح مصر في في المرتبة 159.

وتواصل مالي خطها التنازلي في التصنيف حيث تراجعت إلى المرتبة 122 بسبب الصراع الدائر في شمال البلاد الذي يزداد تعقيداً ويحول دون عودة وسائل الإعلام إلى وضعها الطبيعي. أما جمهورية أفريقيا الوسطى فقد تقهقرت 43 خطوة إلى الوراء لتقبع الآن في المركز 109.

من جانبه ذكر التقرير أنه عندما يطغى على الوضع سوء استخدام الحجة الأمنية لتقييد حرية الإعلام حتى في دول الحق والقانون، حيث سرعان ما تلجأ بعض السلطات إلى ذريعة حماية الأمن القومي لتضرب بالمكاسب الديمقراطية عرض الحائط. 

ففي الولايات المتحدة الأمريكية (46، -13)، القوة العالمية الأولى، تبدو ملاحقة مصادر المعلومات ومتابعة كاشفي الفساد بمثابة ناقوس إنذار وتحذير شديد اللهجة لكل من ينوي تسريب ونشر معلومات حساسة تستأثر بالاهتمام العام. وبدورها، أصبحت المملكة المتحدة تسير على خطى الولايات المتحدة (33، -3)، بعد الضغوط الممارسة على صحيفة الغارديان.

وفي أوروبا، أدى تسارع آثار الأزمة الاقتصادية وتفشي الحمى الشعبوية إلى تقهقر اليونان (99)، التي فقدت 14 مقعداً في السلم العالمي.

هذا وقد شهد عام 2013 بعض التطورات التشريعية الجديرة بالثناء، كما هو الحال في جنوب أفريقيا (42، +11) حيث رفض الرئيس التوقيع على قانون اعتُبر مقيداً لحرية الإعلام.


التعليقات (0)