سياسة عربية

مستوطنون يقتحمون الأقصى مجددا

اقتحامات الأقصى تتم برعاية الشرطة الإسرائلية - (أرشيفية)
اقتحامات الأقصى تتم برعاية الشرطة الإسرائلية - (أرشيفية)
اقتحم 15 مستوطنا المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، تزامنا مع الغاء الكنيست الإسرائيلي نقاشا، حول اقتراح بنقل السيادة على المسجد الأقصى من الأردن إلى إسرائيل.

وقال مسؤول في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 15 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى، بتسهيل من قبل الشرطة الإسرائيلية، مضيفا أن عددا من المصلين وطلاب مصاطب العلم تواجدوا في المسجد تحسبا للاقتحامات التي يقوم بها المستوطنون بشكل شبه يومي .

يشار إلى أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعدها (الأردن) آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل، إضافة لاتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية، الموقعة عام 1994 والمعرفة باتفاقية "وادي عربة"، والتي طلب الأردن بمقتضاها لنفسه حقاً خاصاً في الإشراف على الشؤون الدينية للمدينة.

ويقتحم الإسرائيليون المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الحائط الغربي للمسجد والواقع تحت سيطرة الشرطة الإسرائيلية، بشكل يومي ما عدا يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.

وجاء هذا الاقتحام بعد أن قرر رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي أدلشتاين، إلغاء النقاش الذي كان سيجري في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) اليوم الثلاثاء، حول اقتراح قدمه عضو الكنيست من حزب (الليكود)، موشيه فايغلين، بشأن نقل السيادة على المسجد الأقصى من الأردن إلى إسرائيل.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن إلغاء المداولات جاء إثر احتجاجات أردنية ودولية.

وتتولى الحكومة الأردنية الإشراف على الأماكن الإسلامية في مدينة القدس ورعايتها منذ خمسينات القرن الماضي وفي مقدمتها المسجد الأقصى.

بدورها قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (غير حكومية تعنى بشؤون الأقصى) إن الحديث عن تأجيل موعد النقاش في الكنيست حول موضوع "نقل السيادة على المسجد الأقصى من الأردن إلى الاحتلال الإسرائيلي" ، الذي كان مخططا له عصر اليوم، إلى موعد آخر، لا يرفع الخطر عن المسجد الأقصى، ولا يلغي المخططات الاحتلالية ضد المسجد بشكل خاص ومدينة القدس بشكل عام".

واعتبرت في تصريح مكتوب وصل وكالة الأناضول نسخة منه أن "الاحتلال ، على ما يبدو، أجل النقاش المذكور بسبب توقعه لحدوث ردات فعل تنتصر للقدس والأقصى".

كانت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية، أدانت في بيان الاثنين، "موافقة رئاسة الكنيست الإسرائيلي على بحث قضية نقل السيادة على المسجد الأقصى المبارك إلى إسرائيل، في محاولة لشرعنة بسط السيادة الإسرائيلية عليه".
التعليقات (0)