طب وصحة

اكتشاف نبات صحراوي يعالج هشاشة العظام بمصر

نبات
نبات
"وجدتها .. وجدتها " .. كلمتان قالتهما عنايات عبد العزيز الاستاذة بقسم الباثولجي بالمركز القومي للبحوث بمصر، عندما أخبرها زميلها بقسم النباتات سيد عبد الحميد التومى عن اكتشافه مركبات "الايزوفلافون" و "الفلافونيدات" الطبيعية بنبات " ريتم رتام" الصحراوي، عند إجرائه لدراسة على النبات.

وتعرف هذه المركبات علميا بأن لها فعالية مشابهة لهرمون الاستروجين، والذي يؤدي نقصه بالجسم إلى مرض هشاشة العظام، وهو الخيط الذي قدمه التومي لزميلته بقسم الباثولجي عنايات، لتعمل مع زميلتها بنفس القسم نرمين الشافعى على محاولة اكتشاف علاج لمرض هشاشة العظام من هذا النبات.

ويعاني من هذا المرض أكثر من 200 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، وزادت نسبة الإصابة به بعد أن أصبحت مادة (الكورتيزون) تدخل في علاج كثير من الحالات الطبية، حيث تؤثر هذه المادة على هرومون الاستروجين، بما يؤدي إلى التأثير على امتصاص الكالسيوم من الامعاء الدقيقة، وهو ما ينتج عنه مرض هشاشة العظام، بحسب عنايات.

وأثبتت الدراسة التي أجريت بالمركز القومي للبحوث بمصر، أن مركبات "الايزوفلافون" و" الفلافونيدات" الموجودة بنبات "ريتم رتام" قريبة من هرمون الاستروجين، ويمكن أن تكون بديلا له حال نقصه بالجسم.

وقالت عنايات عبد العزيز إن التجارب التي أجريت على فئران التجارب أثبتت فعالية المواد المستخلصة من النبات في العلاج، تمهيدا لإجراء هذه التجارب على متطوعين من البشر، بما يؤدي إلى انتاج دواء تجاري.

وتضيف أن التجارب على الفئران بدأت بحقنها بمواد تؤدي لنقص هرمون  " الاستروجين " والإصابة بمرض هشاشة العظام، ومن ثم استخدام المواد المستخلصة من نبات (ريتم رتام) معها على مدى ثلاثة شهور، لتظهر النتائج  أن هذه المواد ساعدت في زيادة امتصاص الكالسيوم من الأمعاء‏ للاستفادة منه في بناء العظام وتعويضه لنقص هرمون الاستروجين.

وينمو نبات "ريتم رتام " في المناطق الصحراوية، ويتميز بلون أخضر وزهور بيضاء طولها من 8-10 ملم تظهر في اواخر الشتاء وبداية الربيع، كما أن له ثمرة خضراء في حجم "الخرزة"، وغصون طويلة لينة، بعضها يرتفع بمقدار قامة الإنسان.
0
التعليقات (0)