فنون منوعة

الطاهر بن جلون: الكاتب مؤتمن على ما يرويه

بن جلون أثناء قراءة مقتطفات من روايته "الاستئصال" - الأناضول
بن جلون أثناء قراءة مقتطفات من روايته "الاستئصال" - الأناضول
اعتبر الكاتب المغربي المقيم في فرنسا الطاهر بنجلون، أن الكاتب هو "مراقب دائم لما يجري من حوله، يتجول ويلاحظ ليجمع الأدوات التي ستستعمل فيما بعد في عملية الكتابة، التي يؤتمن فيها على سرد حياة أشخاص يعرفهم".

جاء ذلك في لقاء لتقديم روايته الجديدة، "الاستئصال" مساء الثلاثاء، على هامش المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، الذي ينظم ما بين 13و23 فبراير/شباط الجاري.

وقال الطاهر بن جلون إن روايته الأخيرة "الاستئصال" صادمة وقوية وقد تكون محزنة أيضا لبعض القراء من الرجال.  

واهتمت وسائل الإعلام الفرنسية بالرواية التي صدرت في فرنسا في شهر يناير/كانون الثاني الماضي وهي تحكي قصة رجل يعاني من سرطان البروستاتا لكنه يرفض عملية "الاستئصال" لأنها ستحرمه من ممارسة حياته الجنسية الطبيعية.

وأبرز بن جلون أنه زار مستشفى "سانت لويس" في فرنسا، والتقى أطباء ومرضى وتحدث معهم مطولا عن هذا المرض الذي يصيب عددا كبيرا من الرجال فوق سن الخمسين.

وقد كتب بن جلون روايته على لسان أحد أصدقائه الذي عانى من سرطان البروستاتا، وانعكاساته النفسية ومنها الخجل الذي يصاحب المريض.

فالرواية، حسب مؤلفها، هي "كتاب نادر وموثق" وقد يبدو محبطا في البداية إلا أنه يتناول بواقعية الشيخوخة، والحنين، ونهاية الرغبة الجنسية، والعجز الجنسي، معتبرا إياه "درسا للحياة الجيدة".

وقال بن جلون إنه تردد في نشر الرواية حتى تكتمل، إلا أنه أثناء حديثه مع أحد الأطباء المتخصصين في أمراض المسالك البولية، اقتنع أن الرواية لن تهم الرجال فقط، بل حتى النساء لأنهن غالبا ما يردن فهم ما يعانيه الرجل مع هذا المرض. فالكاتب استمع لشهادات رجال فكروا في الانتحار لوضع حد لمعاناتهم.  

وفي سياق منفصل، أشاد الطاهر بن جلون بتتويج بيت الشعر في المغ

يذكر أن الطاهر بن جلون كاتب مغربي ويحمل الجنسية الفرنسية، له إبداعات في مجال القصة والرواية والشعر حاصل على جوائز عالمية منها "الكونكور" الفرنسية عن روايته "ليلة القدر" في عام 1987. ويشغل مقعدا من المقاعد العشرة في أكاديمية "الكونكور".
التعليقات (0)