سياسة عربية

فشل أولى مراحل مفاوضات جنوب السودان مع المتمردين

الآلاف نزحوا عن الجنوب جراء القتال فيه - أ ف ب
الآلاف نزحوا عن الجنوب جراء القتال فيه - أ ف ب
أعلن عضو وفد حكومة جنوب السودان، الثلاثاء، فشل المفاوضات مع وفد ريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت؛ وذلك لـ"عدم اتفاق الطرفين على أجندة التفاوض"، محملا الوساطة الإفريقية مسؤولية ما وصلت إليه المفاوضات.

وقال عضو وفد حكومة جنوب السودان بالمفاوضات مايكل مكوي لويث -في تصريحات للصحفيين بمطار جوبا عائدا من أديس أبابا- إن "المفاوضات فشلت"؛ لأن "الوساطة كانت مقربة في أطروحاتها إلى الطرف الآخر (وفد مشار)" –وفق رأيه-.

وذكر أن "الوساطة أخبرت الطرفين باستئناف المباحثات المباشرة بين الحكومة والمتمردين في العشرين من الشهر الجاري، لكن قبل ذلك فإنها ستدعو إلى انعقاد قمة استثنائية لدول الإيغاد بتاريخ 13 آذار/ مارس الجاري؛ لمناقشة مستقبل التسوية السلمية بجنوب السودان".

ولم يحدد المسؤول موقف بلاده من دعوة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "الإيغاد"، لاستئناف الجولة الثانية من المفاوضات، ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وفد ريك مشار حول تصريحات لويث.

وأعلنت "إيغاد" التي تقود الوساطة الإفريقية بين طرفي الأزمة في جنوب السودان، مساء الاثنين، أنه ستُستأنف الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الطرفين في 20 من الشهر الجاري آذار/ مارس.

ولفتت "إيغاد" في بيان لها الاثنين إلى أن "طرفي المفاوضات أبديا مرونة في المناقشات التي تمت؛ مما ساعد على وضع تشكيل إطار تفاوضي لإجراء حوار سياسي شامل، من خلال إعلان المبادئ التي ستساعد على رسم خارطة الجولة الثانية من التفاوض".

وطالبت الوساطة طرفي النزاع بـ"التعاون الكامل مع آلية الرصد والتحقق، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وضرورة الالتزام السياسي لإنهاء الحرب".

والدول الأعضاء بالإيغاد هي: جيبوتي، وإثيوبيا، وكينيا، والصومال، والسودان، وأوغندا، وإريتريا، بالإضافة إلى جنوب السودان.

وفي منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي دارت في جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها، تابعين لمشار الذي يتهمه سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار.

ووقع طرفا الأزمة في جنوب السودان اتفاقا خلال الجولة الأولى من المفاوضات في 23 كانون الثاني/ يناير الماضي، يقضي بوقف العدائيات بين الجانبين وإطلاق سراح المعتقلين، وتبادل الطرفان اتهامات بانتهاكه.

وانطلقت الجولة الثانية من المفاوضات في 11 شباط/ فبراير الماضي، بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، ووفد الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرق إفريقيا "إيغاد" في لقاء مباشر بين طرفي الصراع، ولكنهما لم يعقدا أي لقاءات أخرى حتى أعلنت "الإيغاد" الاثنين استئناف اللقاءات المباشرة في 20 من الشهر الجاري آذار/ مارس. 
التعليقات (0)

خبر عاجل