يمنع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "
داعش" –وفق ما يؤكد
ناشطون وصيادلة- إدخال
المواد الطبية والأدوية إلى مدينة الرقة التي يسيطر عليها شمال
سوريا.
وأفاد الصيدلي اسماعيل أبو أحمد بأن مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة التنظيم، تعاني نقصا حادا في المواد الطبية والأدوية، مشيرا إلى أن "داعش" لا يسمح بإدخال تلك المواد إلى المدينة.
وذكر أبو أحمد أن العديد من المستشفيات في المدينة أغلقت أبوابها؛ لعدم توفر المسلتزمات الطبية، مضيفا أن المدينة لم تكن تعاني أزمة في الفترة التي سيطر خلالها الجيش السوري الحر على المدينة في وقت سابق، إذ عملت "حركة أحرار الشام الإسلامية" على تأمين عمل الصيدليات في المدينة، حيث كانت الصيدليات تؤمن احتياجاتها من الأدوية عبر تركيا.
ولفت أبو أحمد إلى أن "داعش" منع دخول المواد الطبية والأدوية إلى المدينة بعد سيطرته عليها، إضافة إلى مصادرة تجهيزات مستشفيات المناطق المحيطة بالمدينة، فضلاً عن أخذه إتاوة شهرية تقدر بـ200 ألف ليرة سورية (ما يقارب 1400 دولار من الصيدليات في المدينة) مبينا أن خوف الصيادلة من التنظيم منعهم من الاعتراض، أو عدم تنفيذ طلباتهم، كما أن مرضى السرطان والسكري يواصلون تلقي علاجهم في تركيا، فيما لا يتمكن الفقراء من تلقي ذلك العلاج.
من جانب آخر، أوضح الناشط في مدينة الرقة مازن أبو شريف أن السكان يعانون بسبب منع التنظيم إدخال المواد الطبية والأدوية إلى المدينة، مشيرا إلى أن العديد من التجار يُدخلون الأدوية إلى المدينة دون علم التنظيم، إلا أنهم يبيعونها بأسعار باهظة، مبينا أن "التنظيم يعاقب السكان كما يفعل النظام، على عكس باقي جماعات المعارضة في سوريا".