حول العالم

تحقيق بالإرهاب بعد اختفاء طائرة بوينغ الماليزية

مسار طائرة بوينغ الماليزية قبل اختفائها - (أرشيفية)
مسار طائرة بوينغ الماليزية قبل اختفائها - (أرشيفية)
أعلن قائد سلاح الجو الماليزي، الأحد، إن السلطات الماليزية تدرس "احتمال" أن تكون الطائرة المفقودة وعلى متنها 239 شخصا قد حاولت العودة أدراجها.

وقال الجنرال رودزالي داوود إنه "هناك احتمال أن تكون الطائرة قامت بالاتفاف وخرجت عن مسارها"، مشيرا إلى معلومات جمعها الرادار. وأضاف أن "أحد الاحتمالات هو أن تكون حاولت العودة إلى كوالالمبور".

ومن جهتها، أعلنت السلطات الماليزية، الأحد، أنها تدرس احتمال أن تكون هناك علاقة للإرهاب بحادث الطائرة المفقودة، مشيرة إلى أنها تحقق في أسماء أربعة مسافرين على متن الرحلة بين كوالالمبور وبكين.

وأوضح وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين أن أجهزة الأمن الماليزية بدأت التحقيق في فرضية عمل إرهابي بعدما اكتشفت أن اثنين من ركاب الطائرة كانا يحملان جوازي سفر أوروبيين مسروقين، الأمر الذي يعزز فرضية العمل الإرهابي.

وردا على سؤال عن معلومات نشرتها وسائل إعلام ماليزية عن الاشتباه براكبين اثنين آخرين، قال إن "الأسماء الأربعة موجودة لدي".

ورفض ذكر تفاصيل إضافية مشددا على أن السلطات تتحقق من لائحة الركاب بأكملها.

وفي وقت لاحق، صرح مسؤول في الطيران المدني أن السلطات تعتقد حتى الآن أن اثنين من الركاب فقط سافرا بجوازي سفر مسروقين ويجري التدقيق في أفلام الكاميرات الأمنية حاليا.

وقال: "لدينا تسجيلات الكاميرات لراكبين ويجري التحقيق فيها حاليا، مضيفا "ليس هناك أربعة أشخاص بل اثنان فقط".

وأكد حسين أن ماليزيا على اتصال مع وكالات مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة وغيرها، مضيفا أنه و"في نفس الوقت بدأت أجهزتنا الاستخبارية بالعمل، وبالطبع تم إبلاغ وحدات مكافحة الإرهاب (...) في كل الدول المعنية".

وقال "تحدثت أيضا الى وكالات الاستخبارات الدولية لمساعدتنا وسأجتمع بهم بعد ظهر الأحد".

وردا على سؤال عن كيفية صعود راكبين بجوازي سفر مزورين إلى الطائرة، قال "هذا الأمر يجب أن يتم التحقيق فيه".

وصرح مسؤول كبير في الـ"أف بي آي" أن ثلاثة على الأقل من الركاب أميركيون "مما يسمح لنا" بالمشاركة في التحقيق في القضية. لكنه أضاف أن "ما حدث يبقى لغزا حتى الآن".

من جهة أخرى، صرح مسؤول أميركي في مكافحة الإرهاب للصحيفة نفسها أنه "ليس هناك ما يدل على حدوث هجوم إرهابي".

وفقد الاتصال بالطائرة وهي في المجال الجوي الفيتنامي بينما كانت في رحلة من العاصمة الماليزية كوالالامبور إلى العاصمة الصينية بكين، مع التأكيد على أن وقود الطائرة لا يمكنها من التحليق كل تلك الفترة الزمنية.

وأعلنت دول المنطقة حالة الاستنفار بما في ذلك الصين والفلبين للبحث عن الطائرة، إذ أرسلت الصين سفينتي إنقاذ فيما تشارك ثلاث طائرات وثلاث سفن تابعة للبحرية الفيلبينية في عمليات البحث، حيث تبلغ المساحة التي سيتم البحث فيها 11200 كيلومتر مربع.

ونقلت صحيفة "ذي ماليزيا إنسايدر" عن البحرية الفيتنامية أن طائرة الركاب الماليزية تحطمت فوق البحر قبالة ساحل جزيرة "ثو تشو" الفيتنامية، صباح السبت، فيما لم يعرف بعد مصير ركاب الطائرة وأسباب تحطمها.

وفي نفس السياق، أوضح بيان للحكومة الفيتنامية، أن طائرات تابعة لسلاح الجو الفيتنامي رصدت بقعتي زيت في بحر الصين الجنوبي، جنوب فيتنام بطول 10-15 كيلومترا، والتي يعتقد أنه من الوقود المتسرب من الطائرة المفقودة.

وتقل الطائرة على متنها 227 راكباً منهم 153 صينيا و 38 ماليزيا و12 إندونيسيا وسبعة أستراليين وثلاثة أمريكيين وثلاثة فرنسيين وراكبيْن من كل من نيوزيلندا وأوكرانيا وكندا وواحدا من كل من روسيا وإيطاليا وتايوان وهولندا والنمسا، بالإضافة لطاقم الطائرة والبالغ عددهم 12 شخصا.
التعليقات (0)