سياسة عربية

الأردن يتوسط لإنهاء الأزمة الخليجية‎ ويطلب دعما أمريكيا

الملك الأ{دني عبد الله الثاني - ا ف ب
الملك الأ{دني عبد الله الثاني - ا ف ب
قال مصدر سياسي مطلع في الأردن، الأحد: "إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني طلب دعمًا من الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء الخلاف بين السعودية والإمارات والبحرين وبين قطر".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الأمر، أن "الملك عبد الله طلب من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال اللقاء الأخير الذي جمعهما في مدينة العقبة الجمعة الماضية، دعم وساطة أردنية لإنهاء الأزمة بين هذه الدول الخليجية".

وأوضح أن "الخلاف السعودي القطري أزعج المسؤولين في القصر الملكي الأردني، مما دفعهم إلى البحث عن طرق لحل المشكلة، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه".

ومضى قائلا إن "الأردن يجري اتصالات مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومع الدول الخليجية لمحاولة طي الخلاف.. وقد طلبت السعودية من الأردن عدم التدخل".

وتابع أن "جون كيري لم يبد الاهتمام الكافي بالقضية، إلا أنه وعد ببذل كافة الجهود لحل الخلاف".

وأضاف المصدر أن "الأردن يقف على مسافة واحدة من جميع دول الخليج الشقيقة".

وأعلنت الأربعاء الماضي كل من السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر.

وفي بيان مشترك، برّرت هذه الدول خطوة سحب السفراء بعدم التزام قطر بالاتفاق المبرم في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في العاصمة السعودية الرياض ووقعه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وأيده جميع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة.

وعقبت قطر على خطوة سحب السفراء معربة عن "أسفها واستغرابها"، وقال مجلس الوزراء القطري في بيان له إن "تلك الخطوة لا علاقة لها بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل لها صلة باختلاف في المواقف بشأن قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون".

وسبق أن شهدت الفترة الماضية احتقاناً بين السعودية وقطر، بسبب موقفي البلدين المتباينين من الوضع الراهن في مصر، وأسهمت وساطة أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، في عقد قمة ثلاثية بالرياض في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (جمعت العاهل السعودي الـملك عبد الله بن عبد العزيز، وأمير قطر، تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، إضافة إلى أمير الكـويـت)، وساهمت القمة في تخفيف الاحتقان بين البلدين.
التعليقات (0)