سياسة عربية

أربعة قتلى في مظاهرات رافضة لترشح السيسي

الصحفية ميادة أشرف قتلت في هجوم للأمن المصري على متظاهرين - فيسبوك
الصحفية ميادة أشرف قتلت في هجوم للأمن المصري على متظاهرين - فيسبوك
قالت مصادر أمنية إن أربعة بينهم صحفية قتلوا، الجمعة، في اعتداء للأمن المصري بشمال القاهرة على محتجين يؤيدون الرئيس المنتخب محمد مرسي.

وبحسب المصادر ذاتها، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، فإن القتلى الأربعة هم: ميادة أشرف، وأحمد محمد وماري سمير وايمي أحمد.

وقال مصدر إن إصابة في الرأس لحقت بميادة أشرف التي تعمل في الموقع الالكتروني لصحيفة "الدستور" الخاصة ومصر العربية، أودت بحياتها، مضيفا أن طلقات الخرطوش التي استخدمها الأمن في هجومهم على المتظاهرين إلى جانب الرصاص الحي سبب مقتل الصحفية إلى جانب آخرين.

وقال موقع إلكتروني لصحيفة "الأهرام" إن عشرات الأشخاص أصيبوا.

وأضاف أنه "تسود حالة من الفوضى والكر والفر بالمنطقة... كما تتصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف"، وتشير بوابة الأهرام الإلكترونيةإلى محاولة متظاهرين دفع الغاز المسيل للدموع الذي تطلقه الشرطة.

وقال موقع صحيفة "الدستور" إن القتيلة تعمل صحفية، وكانت تغطي الاعتداء.

ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" الرسمية عن مصدر بوزارة الصحة والسكان قوله إن  الأحداث المشتعلة في تلك المنطقة حالت دون وصول سيارات الإسعاف إلى مسجد نقل إليه المصابون.

وأكد مصدر أمني مقتل ثلاثة رجال آخرين في الثلاثينات من العمر.

وكان التحالف الداعم للشرعية دعى لمظاهرات حاشدة الجمعة، بعد إعلان المشير عبد الفتاح السيسي الأربعاء الماضي استقالته من منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لاعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في غضون الشهور القليلة المقبلة.

رفض قيادات مصرية دعوة السيسي للشراكة

في سياق متصل، رفضت قيادات سياسية داعمة للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، في تصريحات منفصلة، دعوة "الشراكة"، التي أطلقها وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي المحتمل عبد الفتاح السيسي.

يأتي ذلك في الوقت الذي استبعد فيه خبير سياسي إمكانية "التوصل إلى مصالحة معلنة خلال الوقت الراهن".

وقال مجدي قرقر، المتحدث باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، إن "قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ظل في موقعه 9 أشهر ولم يقدم حلا سياسيا وأقصي الجميع، ولن يقدم جديدا الآن".

وتعليقا علي دعوة السيسي للشراكة أضاف قرقر "الكلام عن مجرد الشراكة ووطن واحد خطاب عاطفي لا أكثر، ولا نعتقد أن إرادة الشعب المنتفضة ضده ستغّرها تلك الكلمات العاطفية".

واتفق معه عمرو عادل، عضو الهيئة العليا بحزب الوسط (معارض) وأحد مكونات التحالف، موضحا أن السيسي "يطرح مصالحة على أساس القضاء على التجربة الديمقراطية السابقة والخضوع للأمر الواقع وهذا مرفوض فنحن متمسكون بالشرعية".

وأضاف أن "احتمال مشاركتنا في الحياة السياسية يخضع لشرطين هما محاسبة كل من قتل الأبرياء - ومنهم السيسي نفسه - فضلا عن عودة المسار الديمقراطي"، في إشارة إلى حكم مرسي.

فيما استبعد حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والذي سبق أن طرح مبادرة لحل الأزمة، أن يتجه "السيسي أو الإخوان إلى مصالحة علنية".

وأوضح نافعة "نحن مقبولون على انتخابات رئاسية والسيسي لا يريد أن يظهر ضعيفا أو متراجعا بإعلان مبادرة للمصالحة يشكك فيها الإخوان أو يرفضوها".

غير أنه عاد وقال "في حال فوز السيسي يتعين عليه وضع استراتيجية لم الشمل وإنهاء الاستقطاب لتنفيذ برنامجه"، مضيفا أن التسوية السياسة للأزمة "حتمية"، كما أشار إلى أن جماعة الإخوان أيضا في حاجة إلى المصالحة "لأنه في ظل امتناعها ستجعل الأمور تسير في اتجاه مسدود، وبالتالي تمنح المتطرفين في النظام الحاكم فرصة لفرض سياسة الاستئصال، وبالتالي قطع الطريق على المصالحة".

وعاد نافعة ليقول إن "الوقت مناسب لتشكيل لجنة حكماء"، معتبرا أن تشكيلها يمكن أن يعطي كل فريق إشارات ضمنية للتحرك والتوصل إلى حل "قبل أو بعد إجراء الانتخابات".

يذكر أن السيسي قاد الجيش المصري في انقلاب عسكري على الرئيس المنتخب مرسي في تموز/ يوليو بعد احتجاجات حاشدة على حكمه، واتهامات من مصريين كثيرين له بالفشل في وقف اضطراب سياسي وتدهور اقتصادي، وانفلات أمني في البلاد منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في ثورة 2011. 
التعليقات (0)

خبر عاجل