سياسة عربية

الخرطوم تنفي اعتداء جيشها على جنوب السودان

عناصر من الجيش السوداني - ا ف ب
عناصر من الجيش السوداني - ا ف ب
نفى الجيش السوداني الخميس، اعتداءه على أراضي دولة جنوب السودان، متهما الدولة الوليدة بعدم الالتزام بالاتفاقيات الأمنية الموقعة بينهما.

يأتي ذلك ردا على اتهام جوبا الخرطوم بقصف مناطق بولاية الوحدة الغنية بالنفط، شمالي البلاد، وهو الاتهام الذي يأتي بعد 4 أيام فقط من زيارة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت إلى العاصمة السودانية الخرطوم.

وقال المتحدث باسم الجيش، الصوارمي خالد سعد، إن: "الجيش السوداني ليست لديه تحركات عسكرية أو حشود داخل حدود دولة جنوب السودان".

وفيما أكد الصوارمي حرص بلاده على "علاقات جيدة" مع جنوب السودان، قال إن: "السودان ينتظر التزام الجنوب بتنفيذ الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين البلدين؛ لأنه ليس هناك استجابة من جوبا لتنفيذ تلك الاتفاقيات".

وأضاف: "نحن في انتظار المخرجات الإيجابية لزيارة الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت الأخيرة للسودان، بما يحقق اتفاقات التعاون المشترك والوعود التي قطعوها بتنفيذ الاتفاقيات الأمنية وفتح المعابر وتكوين آليات المراقبة المنوط بها مراقبة سير الترتيبات الأمنية على الحدود بين البلدين".

وفي وقت سابق من الخميس، اتهم جيش جنوب السودان القوات المسلحة السودانية، بقصف مناطق بولاية الوحدة الغنية بالنفط في شمالي البلاد في السابع من أبريل/نيسان الجاري. 

وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب اقويرإن: "سلاح الجو التابع للقوات المسلحة السودانية،  قصف قرى في منطقة (فاريانق) في ولاية الوحدة الغنية بالنفط".

وأضاف أن "الجيش الشعبي الرسمي يدين هذا الهجوم غير المبرر، وهذا الانتهاك لأراضي جنوب السودان".

وأشار أقوير إلى أن الهجوم تم داخل أراضي جنوب السودان، وأن جيش بلاده لم يتخذ أي خطوات أو رد فعل قبل أن تصدر الحكومة تعليماتها.

وأجرى سلفاكير محادثات مع نظيره السوداني عمر البشير، السبت، تناولت تطورات الأوضاع في دولة الجنوب والقضايا العالقة في تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك التي وقعها البلدان في سبتمبر/أيلول من العام 2012 والتي أنهت توتراً بين البلدين استمر منذ استقلال جنوب السودان في العام 2011.
التعليقات (0)