سياسة عربية

هنية: نزف إلى شعبنا بشرى انتهاء سنوات الانقسام

أطراف المصالحة الوطنية يجتمعون في غزة - الأناضول
أطراف المصالحة الوطنية يجتمعون في غزة - الأناضول
قال رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة إسماعيل هنية، إننا نزف إلى الشعب الفلسطيني بشرى المصالحة وانتهاء سنوات الانقسام، وذلك بعد اتفاق وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووفد منظمة التحرير، على البدء بتنفيذ اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة توافق وطني.

وقال هنية خلال مؤتمر صحفي في ختام الجلسة الثانية من جلسات حوارات تنفيذ المصالحة، عقد بمنزله الأربعاء: "وفدا المصالحة عملا بروح الفريق الواحد واستحضرا روح المسؤولية الوطنية.. أحيي هذه الروح والقيادة الفلسطينية المسؤولة التي استطاعت بوقت قياسي أن تتجاوز سنوات الانقسام وتضع آليات تنفيذ الاتفاق".

تشكيل الحكومة الوطنية سيكون خلال خمسة أسابيع، فيما ستعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية بعد ستة أشهر، بحسب الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي.

وفدا المصالحة يتفقان على البدء الفوري بتشكيل حكومة توافق وطني 

وفي السياق نفسه، أعلن الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، عن اتفاق حركة حماس ووفد منظمة التحرير الفلسطينية على البدء الفوري بتشكيل حكومة توافق وطني.

وقال البرغوثي في تصريح لوكالة الأناضول، إن جلسة الحوار الثانية أسفرت الأربعاء عن توافق الأطراف المتحاورة، على البدء الفوري بتشكيل حكومة توافق وطني، وتحديد الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وأضاف أن تشكيل الحكومة الوطنية سيكون خلال خمسة أسابيع، فيما ستعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية بعد ستة أشهر.

وكان البرغوثي، وهو عضو وفد المصالحة قد أكد في حوار سابق، أن جلسة الحوار الأولى التي تمت  بين حركة حماس ووفد منظمة التحرير الفلسطينية مساء الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء، شهدت تقدما ملموسا وكبيرا، في عدد من ملفات تطبيق المصالحة الوطنية وفي مقدمتها الاتفاق على تشكيل حكومة "توافق وطني".

ولفت البرغوثي إلى أن جميع الأطراف المتحاورة، أبدت استعدادها من أجل طي صفحة الانقسام الفلسطيني وإلى الأبد، وفق قوله.

وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، في غزة، إن الجانبين توصلا لتوافقات مبدئية، حول العديد من القضايا، ومنها تشكيل الحكومة القادمة، ورئيسها، وتوسيع المجلس التشريعي، ليصبح بديلا عن المجلس الوطني، ومستقبل الأجهزة الأمنية في غزة، وتفعيل الإطار القيادي الموحد.

ويتكون وفد المصالحة القادم من رام الله، من مصطفى البرغوثي، أمين عام حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية، وعزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح"، وجميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، وبسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب، إضافة إلى رجل الأعمال منيب المصري.

وقال إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، حلال حفل استقبال وفد "المصالحة" إن الوقت والظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية خطيرة جداً، ولم تعد تحتمل استمرار الانقسام، ومن ثم يجب البدء الفعلي في تطبيق جميع بنود اتفاقيات المصالحة الموقع عليها في القاهرة والدوحة.
التعليقات (0)