سياسة عربية

تكتم رسمي تونسي حول استهداف معقل لـ"إرهابيين"

جنود تونسيون قرب جبل الشعانبي - عربي 21
جنود تونسيون قرب جبل الشعانبي - عربي 21
تكتم الناطق الرسمي بإسم وزارة الدفاع التونسية توفيق الرحموني على نتائج العملية العسكرية الموسعة في جبل الشعانبي التي بدأت منذ أيام، عملا "بمبدأ التحفظ" على حدّ تعبيره. 

وقال لـ"عربي 21" إن العملية متواصلة إلى حين تمشيط كامل المنطقة، والقضاء على المجموعات "الإرهابية" المتحصنة هناك.

وكانت رئاسة الجمهورية التونسية أعلنت في 16 نيسان/ أبريل 2014، أن منطقة جبل الشعانبي (الوسط الشرقي التونسي) وبعض المرتفعات القريبة منه منطقة عمليات عسكرية مغلقة، يخضع الدخول إليها لترخيص مسبق إلى حين انتهاء العملية العسكرية، دون أن تحدد الرئاسة هذا التاريخ. 

وتهدف عملية التمشيط إلى القضاء على مجموعات مسلحة وصفتها الرئاسة التونسية بـ"الإرهابية" المتحصنة في جبل الشعانبي الوعرة، منذ أواخر سنة 2013. 

يذكر أن مجموعات متورطة في ارتكاب العديد من العمليات "الإرهابية"، أودت بحياة عدد من عناصر الجيش التونسي، وكان آخرها مقتل جندي في 18 نيسان/ أبريل الحالي، وجرح اثنان بعد انفجار لغم أرضي، وكانت مجموعات مسلحة زرعته حتى تحمي نفسها من قبضة الأمن التونسي. 
 
وفي السياق، تفيد تسريبات نشرت في وسائل إعلام محلية رسمية بأن الوحدات الخاصة للجيش الوطني تتقدم نحو عمق الجبل بدعم من الآليات الثقيلة وكاشفات الألغام، تحت غطاء جوي من المروحيات المزودة بالرشاشات. 

وأرجعت وزارة الدفاع التونسية أسباب إعلان جبل الشعانبي منطقة عسكرية مغلقة إلى "تزايد تحركات الجماعات الإرهابية وتنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة، في تجارة الأسلحة والذخيرة وتهريب المواد الخطيرة عبر هذه المناطق".

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة توفيق الرحموني في مؤتمر صحفي غداة إعلان الشعانبي منطقة عسكرية مغلقة إن هذه العملية تأتي "تتويجا لعمليات قصف جوي كبرى على امتداد فترات مختلفة منذ سنة 2013، بهدف القضاء على الإرهابيين".

إلى ذلك بيّن رئيس بلدية القصرين أن المنطقة خالية من "الإرهاب" وأن التونسيين يعيشون حياتهم بسلام، داعيا في حديثه لـ"عربي 21" رجال الأعمال والمستثمرين والسياح إلى القدوم إلى المنطقة، وتنفيذ مشاريعهم الاستثمارية، ذلك أن كل الظروف ملائمة لذلك، على حد قوله.


0
التعليقات (0)

خبر عاجل