صحافة إسرائيلية

هآرتس:إسرائيل تصادر 28 ألف دونم لبناء المستوطنات

الزحف الاستيطاني يلتهم الأراضي الفلسطينية - (أرشيفية)
الزحف الاستيطاني يلتهم الأراضي الفلسطينية - (أرشيفية)

كشفت صحيفة هآرتس، الثلاثاء، أنّ الإدارة المدنية الإسرائيلية أقرت في 2013 ما تقدر مساحته بـ 28 ألف دونم في الضفة الغربية لبناء المستوطنات وهو ما يعني مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية.

ووصفت الصحيفة هذه المساحة بأنّها "غير مسبوقة في حجمها بالنسبة للسنوات السابقة". 

وأضافت أنّ الخطوة السابقة ستسمح للمستوطنات برفع طلبات للبناء في المناطق المُقرة.
 
وكشفت الصحيفة النقاب أن هذه الخطوة جاءت أول أمس في مداولات الكنيست في موضوع إنفاذ قانون الإدارة المدنية على سكان الضفة الفلسطينيين. وفي التفاصيل صادقت الإدارة المدنية على هذه المساحة من الأراضي كجزء من عملها لإعادة فحصها.

وأكثر من99 بالمئة من هذه الأراضي خصصت للمستوطنات. ولكن بسبب عجلة الإعلان وطرائق العمل "الارتجالية"، تبين أن الكثير من الإعلانات لم تكن دقيقة. وبالتالي فقد تقرر إعادة فحص كل إعلان بحسب هآرتس.
 
وعن طبيعة الفحص قالت الصحيفة إنّ الفريق يجري الفحص لتحديد أراضي الإدارة، والمسمى فريق "الخط الأزرق"، على اسم اللون الذي تحدد فيه نطاقات الإعلان. وكانت شكلت الفريق الإدارة المدنية في العام 1999.
 
وأوضحت الصحيفة إنّه قد بدأ بناء المستوطنات على هذه الأراضي وتم الإعلان من أجل تبييضها. وقد جرى البناء في تسع بؤر استيطانية: ثلاث بؤر محيطة بتقوع، توجد في الطريق الى التبييض، وجفعات هرئيل، معاليه رحبعام، الونيه شيلو، ايفيه هناحل، والكلية العسكرية التمهيدية اليشع والمتان.
 
وذكرت هآرتس أنّ الإدارة المدنية تنوي إقامة مستوطنة بجنوب جبل الخليل بمساحة 2.302 دونم، و794 في أفني حيفتس و492 في غوش شيلو. وكذلك في ادورايم، المكان الذي كانت فيه قاعدة عسكرية، حيث يوجد مركز أمن إقليمي.

وأكدت الصحيفة أنّ فريق الخط الأزرق عمل منذ بداية 2013 وحتى اليوم، وكان ملزما بأن يستنتج بأنه "من ناحية حكومة إسرائيل، لا يوجد أوسلو، لا يوجد جدار، لا توجد مفاوضات ولا يوجد قفر". 
 
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إنّه "من الواضح -سواء من ناحية حجم المساحة أم من ناحية موقع الأماكن التي ترسم فيها الخرائط أم من ناحية الانتشار- بأن الفكرة التي توجه خطة الإدارة المدنية هي أن المنطقة "ج" كلها مخصصة للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي، مثلما يحصل بالفعل على الأرض في العشرين سنة الأخيرة". 
 
وأكدت هآرتس أنّه  في تسعة أشهر المفاوضات مع الفلسطينيين دفعت حكومة نتنياهو إلى الأمام بناء ما لا يقل عن 13,851 وحدة سكن جديدة خلف الخط الأخضر. 
 
وقالت الصحيفة إنّه "مقارنة بالسنوات الماضية، فإن هذا يعد ارتفاعا بأربعة أضعاف في المتوسط السنوي".
 
كما أنه في أثناء المفاوضات مع الفلسطينيين أقيمت بؤرتان استيطانيتان جديدتان: "بروش" في الغور (قرب مستوطنة شدموت محولا) و"جفعات عيطام" جنوبي بيت لحم وشرقي مستوطنة أفرات. وأقيمت مستوطنة جديدة داخل مدينة الخليل -لأول مرة منذ الثمانينيات- في البيت البني. في هذه الفترة دفعت الحكومة إلى الأمام أيضا بمخططات لتهيئة أربع بؤر استيطانية غير قانونية: نحاليه طال وزيت رعنان في منطقة رام الله، جفعات سلعيت في شمال الغور والمتان في منطقة قلقيليا وفقاً لهآرتس. 

نتنياهو يلغي لقاء خوفا من الحرج الدولي

وفي سياق ذي صلة أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو إلى وزير الدفاع موشيه يعلون بإلغاء نقاش كان من المقرر إجراؤه غدا بهدف دفع خطط للبناء في المستوطنات. 

ونقلت إذاعة جيش الدفاع عن مصادر سياسية قولها إن هذا ليس الوقت المناسب لدفع هذه الخطط التي قد تؤثر سلبا على صورة إسرائيل في الرأي العام العالمي. 

من جهة ثانية قالت حركة السلام الآن إنه تم خلال أشهر المفاوضات السلمية التسعة التي تنتهي اليوم دفع خطط لبناء حوالي 14 ألف وحدة سكنية في المستوطنات.
التعليقات (0)