سياسة دولية

انتقادات حادة لروسيا خلال جلسة لمجلس الأمن

تنفي روسيا أي دور لها في أحداث أوكرانيا - ا ف ب
تنفي روسيا أي دور لها في أحداث أوكرانيا - ا ف ب
واجهت روسيا انتقادات حادة، خلال جلسة طارئة بدأها مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، بناءً على طلبها، على خلفية التصعيد الذي شهدته الأزمة الأوكرانية خلال الساعات الأخيرة.

وخلال الجلسة، اتهم السفير جيرارد أرو، ممثل فرنسا الدائم بالأمم المتحدة، روسيا بوقوفها وراء زعزعة الاستقرار في أوكرانيا.

وقال في إفادته إلي أعضاء المجلس "نحن نسعي منذ أسابيع هنا في هذه القاعة إلى منع تصعيد الموقف، لكن روسيا تسعي من جانبها الي تصعيد التوتر في أوكرانيا".

الانتقادات لروسيا واصلها السفير مارك ليال جرانت، مندوب بريطانيا الدائم بالأمم المتحدة، حيث قال "لا أحد يرضي هنا بأن يحتل مسلحون المباني الحكومية، كما لا أحد يمكن أن يصدق المزاعم الروسية بأن متظاهرين سلميين قاموا بإسقاط طائرتين تابعتين لسلاح الجو الأوكراني".

وفي إفادته أمام أعضاء المجلس، طالب موسكو بسرعة نزع فتيل التوتر في أوكرانيا، داعيا إياها أيضا، إلى إدانة احتجاز المراقبين العسكريين السبعة التابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والعمل على إطلاق سراحهم فورا.

واعتبر أن "زعزعة الاستقرار في أوكرانيا لن يكن في صالح أي طرف".

وفي بداية الجلسة، استمع أعضاء المجلس إلى إفادة حول الأوضاع في أوكرانيا من جيفري فيلتمان، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية.

وقال فيلتمان "لقد شهدنا مزيدا من التدهور الحاد للوضع في مناطق بشرقي وجنوبي أوكرانيا، بما يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في البلد والمنطقة وأيضا وحدة أوكرانيا نفسه".

وأشار إلى أنه "في أكثر من عشر مدن شرقي وجنوبي أوكرانيا سيطرت الجماعات المسلحة على عدد متزايد من المباني الحكومية، وما يثير القلق بشكل ملح هو الوضع في مدينة سلوفيانسك الشرقية".

وأوضح أن المدينة التي يقطنها 125 ألفا شخص تم احتلالها من قبل متمردين مسلحين في الثاني عشر من نيسان/ أبريل الماضي.

ونوه المسؤول الأممي في إحاطته إلى أن وزارة الدفاع الأوكرانية أفادت بتعرض طائرتين مروحيتين لإطلاق النيران مما أدى إلى سقوطهما ومقتل طيار واحد على الأقل، كما أفادت التقارير بوقوع عدد من القتلى على الأرض من الجانبين.

وقال إن المراقبين العسكريين السبعة التابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومرافقيهم من الموظفين المحليين مازالوا محتجزين من قبل مسلحين في سلوفيانسك، على الرغم من الدعوات المتكررة لإطلاق سراحهم.

وأضاف "لدينا معلومات بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوفد مبعوثا رئاسيا خاصا للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن".

وتتزامن جلسة الأمن مع مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في البيت الأبيض في وقت سابق الجمعة، لبحث الأوضاع في أوكرانيا، وهددا فيه بفرض عقوبات اقتصادية إضافية ضد روسيا.

وانتقد أوباما وميركل سيطرة انفصاليون روس على مبان حكومية، شرقي أوكرانيا، واختطاف 7 مراقبين عسكريين تابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بينهم 4 ألمان.

وتقول واشنطن إن المتمردين المسلحين الذين سيطروا على بلدات ومبان حكومية في شرق أوكرانيا يعملون بتوجيه من السلطات الروسية.

وتنفي روسيا أي دور لها في أحداث أوكرانيا، وتصفها بـ "انتفاضة" ورد عفوي على قمع كييف للناطقين بالروسية.

وتشهد مدن شرق أوكرانيا، تصعيدا عسكريا منذ صباح الجمعة، حيث أطلقت القوات الأوكرانية عملية أمنية في مدينة سلافيانسك، الواقعة منذ أسابيع تحت سيطرة مجموعات مسلحة موالية لروسيا.

وتحدثت تقارير صحفية عن مشاركة 20 مروحية على الأقل في العملية، قامت بعمليات إنزال جوي.

وتأتي هذه العملية عقب مصادقة الرئيس الأوكراني المؤقت، ألكستندر تورتشينوف، على قرار يقضي باستدعاء المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما إلى الخدمة الإلزامية.

ودعت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها صادر في وقت سابق، الجمعة، الحكومة الأوكرانية إلى الوقف الفوري للعملية العسكرية التي شرعت في تنفيذها الجمعة، ضد الانفصالين الموالين لروسيا.
التعليقات (0)