سياسة دولية

قادة في "السيليكا" يطالبون بإلحاقهم بالجيش النظامي

مسلحون منتمون لـ"السيليكا" في أفريقيا الوسطى - (أرشيفية)
مسلحون منتمون لـ"السيليكا" في أفريقيا الوسطى - (أرشيفية)
قدم جنرالات بميليشيات "السيليكا"، إلى نائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، هرفي لادسيوس، الجمعة، مطالب بـ"تفعيل خطط نزع السلاح، وإعادة إلحاق قادة السيليكا، بالجيش النظامي".

وبينما صرح بذلك أحد المسؤولين في التنظيم، بمنطقة "كاغا باندورو" (250 كيلومترا شمالي بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى)، نفى قائد التنظيم، الجنرال موسى محمد دافان، علمه بهذا اللقاء.

وقال مساعد الجنرال باب إيسان -قائد قاعدة "كاغا باندورا"-، إيبوليت كامنون، إن "مسؤولي السيليكا سلموا لهرفي لادسوس، وثيقة تتضمن مطالبهم المتعلقة بإعادة إدماج قادة السيليكا، بالجيش النظامي للبلاد، والإدماج الاجتماعي لمن لا يعتزم منهم الرجوع إلى وظيفته في الجيش".

وأوضح كامنون أن لادسيوس وعد بنقل هذه المطالب إلى منظمة الأمم المتحدة.

ونفى رئيس تنظيم السيليكا الجنرال موسى محمد دافان علمه بهذا اللقاء، مشيرا إلى أن "باب إيسان لا يمتلك الصلاحيات لاتخاذ قرارات باسم السيليكا دون استشارة المكتب السياسي لها".

واشترط دافان أن "يصاحب مسار التهدئة في أفريقيا الوسطى، خارطة طريق متكاملة، تضم اتفاقيات نجامينا التي تنص على تقسيم حقيقي للسلطة بين المسلمين والمسيحيين، والملاحقة الجنائية لمرتكبي المجازر التي استهدفت المسلمين". 

وتتزامن زيارة لادسوس إلى أفريقيا الوسطى مع جولة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الأفريقية.

وإثر زيارته للعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، يزور كيري، السبت الكونغو الديمقراطية، قبل أن يغادرها إلى أنغولا.

وتهدف جولة كيري في المنطقة، إلى التباحث بشأن الأوضاع في أفريقيا، ومنها مستجدات الوضع في أفريقيا الوسطى.

وانحدرت أفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، في آذار/ مارس من العام الماضي، إلى دوامة من العنف، وشهدت حالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح مسلحو مجموعة "سيليكا" بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب في عام 2003، ونَصَّبوا بدلاً منه المسلم ميشيل دجوتويا كرئيس مؤقت للبلاد.

وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين وشارك فيها مسلحو "سيليكا" ومسلحو "أنتي بالاكا" المسيحية، أسفرت عن مقتل المئات، وفقا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما أجبر دجوتويا على الاستقالة من منصبه، بفعل ضغوط دولية وإقليمية؛ وتنصيب كاثرين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة للبلاد.
التعليقات (0)