اقتصاد عربي

مسؤول سعودي: اقتصادنا يمر بأطول فترة انتعاش

فترة انتعاش طويلة في السعودية - (تعبيرية)
فترة انتعاش طويلة في السعودية - (تعبيرية)
قال الأمين العام للمجلس الاقتصادي الأعلى في السعودية، ماجد المنيف، "إن المملكة بحلول هذا العام، ستكون قد مرت بأطول فترة انتعاش اقتصادي في تاريخها الحديث، وإن التحدي الذي يواجه الاقتصاد، هو استدامة هذا الانتعاش، وجعل مكتسبات هذه الطفرة الاقتصادية، أقل ارتباطا بأوضاع سوق النفط العالمية، وكذلك بناء اقتصاد أكثر تنوعاً وديناميكية".

وذكر في كلمته التي ألقاها في مؤتمر يوروموني الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض، أن متوسط معدل النمو الاقتصادي الحقيقي، خلال هذه الطفرة الاقتصادية بلغ 6.5% سنوياً، وهو أكثر من 3 أضعاف، متوسط معدل النمو الذي تحقق في العقدين السابقين، في حين أنه بلغ معدل نمو الناتج غير النفطي 7.8% سنوياً، وهو 4 أضعاف متوسط معدل النمو للعشرين عاماً السابقة .

وتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي الفعلي للسعودية في 2013، ليصل إلى 3.8%، مقابل 5.1% في 2012، ليسجل 1264 مليار ريال (337 مليار دولار)، مقابل 1218 مليار ريال (324 مليار دولار) . ودعم النمو في القطاع الخاص، الذى بلغ 5.5% نمو القطاع غير النفطي في السعودية.

وأشار المنيف إلى أن هذا النمو، كان نتيجة لزيادة الإيرادات العامة بمعدل 19% على أساس سنوي، وأكد أن دور الحكومة ومركزها المالي القوي، وأنماط إنفاقها لم تكن المحددات الرئيسة للانتعاش، بل إن استثمارات القطاع الخاص، والتي سجلت نموا بـ 14% سنويا، ونمو إنتاجه بواقع 3.7%، أسهم أيضا في نمو القطاع غير النفطي، ومساهمته في الناتج المحلي .

وقال إنه "انطلاقا من أهداف المجلس، وغايات السياسة الاقتصادية، ومنها تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وزيادة دخل الفرد وتوظيف القوى البشرية، والتوزيع العادل للدخل، فقد بادرت الدولة إلى إصدار وتحديث العديد من الأنظمة، وإنشاء هيئات رقابية مختلفة، وكذلك تبني سياسات واستراتيجيات قطاعية عدة، أوجدت قاعدة للاستعداد لمرحلة الانتعاش الطويلة الحالية".

ولفت المنيف إلى التحديات التي قد تؤثر على استدامة النمو، والكفاءة الإنتاجية، ومنها كثافة السكان، وكثافة ونوعية الإنفاق العام.

وأضاف المنيف: "لدى الاقتصاد الوطني الفرص، والإمكانات، للتعامل مع تلك التحديات، والانطلاق إلى اقتصاد قوي متنوع، ذي نمو مستدام".
التعليقات (0)