حقوق وحريات

العفو الدولية تندد بانتكاسة الحقوق في مصر وسوريا

المؤتمر الصحفي في لندن للإعلان عن تقرير المنظمة عن التعذيب - عربي 21
المؤتمر الصحفي في لندن للإعلان عن تقرير المنظمة عن التعذيب - عربي 21
أشادت منظمة العفو الدولية في تقريرها حول التعذيب في العالم بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها تونس في طريق تحقيق العدالة الانتقالية، فيما نددت باستمرار التعذيب في مصر وسوريا، ووصفت الوضع الحقوقي الذي انتهت إليه بلدان العربية بعد ثلاث سنوات بالانتكاسة، منددة بالعودة مجددا للتعذيب وتسيس القضاء.

وحازت بريطانيا -حيث اختارت "أمنستي" عقد مؤتمرها الصحفي- على أدنى نسبة في الخوف من التعذيب في الدول الـ 21 حول العالم، التي أجريت فيها  "أمنستي" استطلاعا لآراء المواطنين حول الخوف من التعذيب في حال تعرضهم للاعتقال.   

وقالت "العفو الدولية" في تقريرها الذي جاء تحت عنوان "التعذيب في 2014.. ثلاثون عاما من الوعود المنقوضة" إن ثمة خطوات محدودة، لكنها إيجابية في تونس، بينما تقوم السلطات المصرية الحالية بإعداد مسودة دستور "لمكافحة الإرهاب" من شأنه إذا أقر أن ينسف القوانين المعمول بها حاليا التي تحد من التعذيب وسوء المعاملة، مؤكدة استمرار ممارسة السلطات هناك للتعذيب.

وقال مسؤول برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيليب لوثر، في تصريحات على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمة، إن الأسباب التي تزيد من انتهاكات حقوق الإنسان وممارسة التعذيب في مصر ومعظم دول المنطقة تعود إلى عدم استقلالية القضاء، ومحاولة السلطات انتزاع اعترافات تحت التحقيق، لإدانة الموقوفين بأي شكل، وأن الانتهاكات متواصلة في مصر منذ عهد الرئيس السابق مبارك حتى الآن، لكن السنة الأخيرة شهدت كثيرا من حالات التعذيب.

وفيما يتعلق بسوريا أشار التقرير الذي حصل "عربي 21" على نسخة منه، أن التعذيب بات ممارسة ممنهجة هناك من قبل الحكومة السورية.

ورصد التقرير وفاة آلالاف من المعتقلين في السجون، لكن "أمنستي" رصدت كذلك انتهاكات وعمليات تعذيب تقوم بها الجماعات المسلحة في سوريا.

الانتهاكات طالت المعتقلين السياسيين والجنائيين بالسعودية

وأفرد تقرير "أمنستي" فقرة خاصة للانتهاكات وسوء المعاملة في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى توثيق حالات عديدة فردية تعرض فيها المعتقلون المشتبه بتورطهم بجرائم، للانتهاكات والتعذيب.

وبحسب التقرير، فقد يشمل هذا أيضا المعتقلين على خلفية سياسية من الخصوم السياسيين للسلطة.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته "أمنستي" ضمن تقريرها أن "حوالي نصف سكان العالم يخشون أن يصبحوا ضحية للتعذيب إذا وضعوا قيد الاعتقال".

موضحة أن "أعلى نسبة للخوف من التعذيب كانت في البرازيل (80%) والمكسيك (64%) في حين كانت أدنى نسبة في أستراليا (16%) وبريطانيا (15%.0)".

لا تحقيقات في الانتهاكات الإسرائيلية
 
ورصد التقرير أنه منذ العام 2001 وحتى الآن قدمت 800 شكوى ضد إسرائيل، لكن لا توجد أي تحقيقات فتحت في أي منها، كما رصدت المنظمة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة انتهاكات أثناء التحقيق وسوء معاملة الموقوفين، و توجد أدلة كذلك على أن السلطات الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة مسؤولة عن تعذيب وسوء معاملة المعتقلين لديها.

ومنذ عام 1984، صادقت 155 دولة على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، لكن وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، تم تسجيل استخدام التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة في 141 بلدا على الأقل، غير أنه بالنظر إلى الطبيعة السرية للتعذيب، فإن هذا يعني أن العدد الحقيقي للبلدان من المرجح أن يكون أعلى من ذلك.

مسؤول برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو فيليب لوثر - عربي 21
0
التعليقات (0)