سياسة دولية

اليمين المتطرف يعزز مواقعه بالانتخابات الأوروبية

بدأت الانتخابات الخميس في بريطانيا وهولندا - أ ف ب
بدأت الانتخابات الخميس في بريطانيا وهولندا - أ ف ب
شهدت الانتخابات الأوروبية الأحد، تقدما كبيرا لقوى اليمين المتطرف، ترجمه بالخصوص النصر المبين للجبهة الوطنية (أقصى اليمين) في فرنسا، حيث شكل هذا الفوز زلزالا سياسيا وجعل حزب أقصى اليمين القوة السياسية الأولى في البلاد.

واستفاد حزب الجبهة الوطنية من التراجع القياسي لشعبية الحزب الاشتراكي الحاكم، وحل في الطليعة بفارق كبير مع نسبة تاريخية بـ 25 بالمئة من الأصوات، بحسب التقديرات الأولى. وسيحصل بذلك على ما بين 23 و25 مقعدا في البرلمان الأوروبي حيث تملك فرنسا، إحدى الدول المؤسسة للبناء الأوروبي، 74 مقعدا.

وتتقدم الجبهة الشعبية بفارق كبير على حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (معارضة يمينية)، في حين مني الحزب الاشتراكي بهزيمة جديدة، حيث نال أقل من 15 بالمئة من الأصوات.

وفي بريطانيا يبدو أن حزب يوكيب المناهض للفكرة الأوروبية، يتجه لتحقيق نتيجة تاريخية بحسب نتائج الانتخابات المحلية التي جرت الخميس بالتزامن مع الانتخابات الأوروبية.

وفي ألمانيا التي تملك أكبر عدد من النواب في البرلمان الأوروبي (96 نائبا)، حل المحافظون بقيادة أنجيلا ميركل في الطليعة، بحسب الاستطلاعات الأولى التي أجريت عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع.

لكن الحزب الجديد المناهض لليورو "إيه أف دي"، الذي تأسس في ربيع 2013، ويدعو إلى إلغاء العملة الأوروبية الموحدة، سيسجل دخوله للبرلمان مع 6.5 بالمئة من الأصوات. وحقق الاشتراكيون الديمقراطيون تقدما كبيرا بحصولهم على 27.5 بالمئة من الأصوات.

وفي اليونان البلد الذي يعاني بشدة من سياسة التقشف، حل حزب اليسار المتشدد سيريزا بقيادة الكسيس تسيبراس في الطليعة، متقدما بشكل طفيف على حزب الديمقراطية الجديدة اليميني الحاكم.

وعلى الطرف الآخر من المشهد السياسي، يتوقع أن يحصل حزب الفجر الذهبي النازي على ما بين 8 و10 بالمئة من الأصوات.

وفي النمسا سجل حزب اليمين المتطرف "أف بي أو"، الذي يأمل في تشكيل كتلة مع الجبهة الوطنية، تقدما واضحا وسيحل ثالثا مع 19.9 بالمئة من الأصوات، محققا تقدما بـ 5 بالمئة مقارنة مع انتخابات 2009، ويأتي خلف المسيحيين الديمقراطيين والاشتراكيين الديمقراطيين الموجودين في الحكم.

وإذا كان حزب "بي في في" المعادي للإسلام في هولندا، قد مني بهزيمة حيث لن يحصل إلا على 12 بالمئة من الأصوات مقابل 18 بالمئة قبل خمس سنوات، فإن تحدي الفكرة الأوروبية يمكن أن يترجم من خلال الشعبوي بيبي غريلو في إيطاليا التي تملك 73 نائبا.

وفي رومانيا (32 نائبا)، يبدو أن المشهد السياسي مختلف، حيث يتوقع أن يحقق ائتلاف وسط اليسار فوزا كبيرا ويحصل على 41 بالمئة من الأصوات.

ودعي مواطنو 21 بلدا في الاتحاد الأوروبي الأحد إلى انتخاب نحو 600 نائب أوروبي، من إجمالي 751 نائبا.

وكانت هذه الانتخابات بدأت الخميس في بريطانيا وهولندا، قبل خمس دول أخرى الجمعة والسبت.
التعليقات (0)