استنكرت مؤسسة
القدس للوقف والتراث إقدام حكومة الاحتلال
الإسرائيلي على بناء
كنيس يهودي في حارة الشرف المقدسية (حارة اليهود) على بعد 200 متر من المسجد
الأقصى.
وقال الناطق الإعلامي باسم المؤسسة محمود أبو عطا لـ"عربي 21" إن الحكومة الإسرائيلية ستمول الكنيس المسمى بـ"جوهرة إسرائيل" بمبلغ 14 مليون دولار من خلال ميزانية استثنائية أقرت بمناسبة ما يسمى بـ"يوم القدس".
ولفت أبو عطا إلى أن الكنيس سيقام على موقع إسلامي وهو عبارة عن وقف يتضمن مصلى تاريخيا لكن الاحتلال يزعم أنه يسعى لترميم وتأهيل كنيس "جوهرة إسرائيل" ، الذي كان بني في السابق".
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لبناء كنيس كبير في الموقع الحساس قرب الأقصى على غير عادته في البناء موضحا أن مساحة القطعة المخصصة للبناء ستصل إلى 378 متراً مربعاً، من بينها 275 مترا لبناء الكنيس و103 أمتار كمساحة وحديقة عامة تعتبر جزءا من المدخل الرئيسي للكنيس، أما المساحة البنائية الإجمالية فتصل إلى 1400 متر مربع، أي استغلال 510% من المساحة البنائية، وهو أمر استثنائي غير معمول في البناء الإسرائيلي.
وأوضح أن البناء سيتكوّن من 6 طوابق وسيكون ارتفاعه 23 متراً كما سيعلوه قبة ضخمة وسيتكون البناء من كنيس ضخم، وقاعات عرض للمكتشفات الأثرية يدعي أنها للهيكل المزعوم وحمامات ومغتسلات دينية، وقاعات عرض وتعليم للتراث والتاريخ اليهودي.
وكان وزير البناء والإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل وضع مساء الثلاثاء حجر الأساس لكنيس "جوهرة إسرائيل" في حارة الشرف في البلدة القديمة بالقدس الشرقية، على بعد 200 متر غربي المسجد الأقصى.
وقال أرئيل "نضع في هذا اليوم لبنة أخرى من لبنات بناء القدس، وهي خطوة رمزية نحو تحقيق الهدف الأكبر، فالقدس هي قلب الأمة" على حد وصفه.
وأضاف: "نقف اليوم قبالة جبل الهيكل في وقت لم نصل إلى السيطرة والسيادة الحقيقية عليه، ولذلك فنحن نسعى ونعمل من أجل تحقيق ذلك".
وأشار أرئيل إلى أن إسرائيل "ستتابع البناء في كل البلاد وبالذات في القدس ولن نوقفه، فالقدس هي المدينة المقدسة لنا إلى الأبد".
وجاء احتفال حجر الأساس لكنيس "جوهرة إسرائيل" بالتزامن مع ذكرى احتلال إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 وضمها للقدس الغربية التي كانت احتلتها عام 1948.