حقوق وحريات

مقاطعة بريطانية وأمريكية لسلطان بروناي بسبب الشريعة

سلطان بروناي حسن بلقية (أرشيفية) - ا ف ب
سلطان بروناي حسن بلقية (أرشيفية) - ا ف ب
تواجه جامعات ومؤسسات طبية بريطانية ضغوطا متزايدة، من أجل تجريد سلطان بروناي من سلسلة من الأوسمة والألقاب الأكاديمية التي منحت له عبر السنين، بسبب قراره تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية. 

ووصفت صحيفة "التايمز" قوانين الشريعة بأنها "القوانين الإسلامية المتشددة التي تحكم على المثليين بالموت والزناة بالرجم ومن يرتد عن الإسلام بالإعدام".

 وأضافت أنه "بناء على القانون الجديد، فسيتم قطع يد السارق وسجن المرأة الحامل خارج مؤسسة الزواج".

 وقالت إن عددا من النجوم ممن كانوا يدعمون مملكة سلطان بروناوي المكونة من فنادق ومؤسسات تجارية، مثل فندق دورشستر العريق، قرروا مقاطعتها، ويضمون رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون والممثل المعروف ستيفن فراي والممثلة إلين ديجنيرز، وآنا وينتور محررة مجلة "فوغ" في الولايات المتحدة.

وقال منظمو الحفل الخيري الذي يعقد في الليلة التي تسبق حفلات توزيع الأوسكار، إنهم سيقاطعون فندق "بيفرلي هيلز" الذي تعقد فيه الحفلة منذ عام 2003. وتضم لجنة الاحتفال كلا من: بن أفليك، ووارين بيتي، ساندرا بولوك، وتوم كروز، وجيمي فوكس، وماثيو ماكونوي وويل سميث.

 وكان حاكم بروناي سلطان حسن بلقية الذي تحكم عائلته سلطنة بروناي منذ ستة قرون، قد كرم بلقب فارس من ملكة بريطانيا عام 1992. وكرمته عدة جامعات بريطانية؛ فقد منحته جامعة كينغز دكتوراه فخرية في القانون عام 2011. وفي العام التالي جددت عقدا مع وزارة الصحة في بروناي لتدريب أطباء الأسنان والأطباء في مجالات أخرى. وحصل مركز الجامعة لدراسات الدفاع العام الماضي على عقد، لتدريب المدراء في وزارة الدفاع في السلطنة، ويشمل العقد إرسال أكاديميين لبروناي للقيام بمهام التدريب.

 ونقل عن متحدث باسم الجامعة، أنها ستواصل اتباع نصيحة وزارة الخارجية البريطانية حول الطريقة التي يجب أن تتعامل فيها مع بروناي.

 ولكن اتحاد طلاب الجامعة، دعا الإدارة لتجريد السلطان من الدكتوراه الفخرية. ونقلت عن أنتوني شو المتحدث باسم اتحاد الطلاب قوله: "نشعر بالخجل أننا نتعامل مع شخص ينظر لحقوق الآخرين بطريقة متدنية". 

كما أن جامعة أوكسفورد، منحت السلطان دكتوراه فخرية في القانون عام ،1993 وفي العام الذي تلاه تبرع بمليون جنيه إسترليني لمركز أمير ويلز للدراسات الدولية المقام على أرض الجامعة. وتقول أوكسفورد إنها لم تتلق أي تبرعات من السلطان.

ومنحت جامعة أبردين السلطان دكتوراه فخرية في عام 1995،  واحتفظت بعلاقات قوية مع السلطنة، وقدمت الكلية الملكية لممارسي الطب العام أول لقب للسلطان، وهو "زميل الكلية" العام الماضي. وقال متحدث باسم الكلية إنها أقامت علاقات قوية مع السلطان منذ 10 أعوام، حيث "دعمت العناية الصحية الأساسية ودربت الأطباء في مجال الطب العام".
التعليقات (2)
ليلي
الخميس، 05-02-2015 07:49 م
الموضوع في غاية الاهمية مشكورين و النعم والله
عبدو محمد زيلي -النرويج
الإثنين، 02-06-2014 11:21 م
غريب امر الغرب يدعون الديمقراطية كذبا وبهتانا ، وما تفسير المقاطعة لبلد قرر واختار بمحض ارادته تطبيق الشريعةالاسلامية ، اليست قوانينكم هي من تمنح حق الاختيار ام الامر مختلف عندما يكون عن شريعتنا وديننا ت