سياسة عربية

إجراءات أمنية مشددة خوفا من اغتيال السيسي لدى تنصيبه

المشير عبد الفتاح السيسي - ا ف ب
المشير عبد الفتاح السيسي - ا ف ب
شددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية في الشوارع والميادين الرئيسية بالقاهرة والمححاظات خوفا من أي محاولة لاغتيال عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب قبل حلفه اليمين رئيسا لمصر في أعقاب إعلان اللجنة العليا للانتخابات الثلاثاء فوزه بنسبة تقارب 97%.
 
وقال عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة "الشروق" -في مداخله هاتفية على "الفضائية المصرية" الثلاثاء- إن جهة "سيادية" اكتشفت مؤامرة لاغتيال السيسي في أثناء توجهه لأداء اليمين في المحكمة الدستورية العليا، لكنه أصر بعد علمه بهذه المؤامرة على أن يؤدي اليمين فيها، كما ينص القانون.
 
وذكرت صحيفة "الشروق" الثلاثاء أن هناك معلومات استخباراتية وأمنية تفيد بقيام عناصر إرهابية بالتخطيط لمحاولة اغتيال "المشير" في أثناء توجهه إلى المحكمة الدستورية، مؤكدة أنها اقترحت نقل هيئة المحكمة بكامل أعضائها إلى أحد المقار التابعة لرئاسة الجمهورية لأداء السيسي حلف اليمين لكنه رفض.
 
ومن المقرر أن يؤدي السيسي اليمين رئيسا لمصر يوم الأحد المقبل على الأرجح.
 
وأوضحت تقارير صحفية أن الخطة الأمنية احتوت على تأمين محيط المحكمة الدستورية بقسم المفرقعات بوزارة الداخلية، وأعداد من الكلاب البوليسية لعمل مسح شامل للمنطقة تفاديا لوجود أية متفجرات.
 
وتقرر نشر قوات الأمن والكمائن الثابتة بداية من ميدان عبد المنعم رياض بالتحرير، وعلى طول كورنيش النيل مرورا بالمحكمة الدستورية العليا، وبعدها بعدة كيلو مترات، بالإضافة إلى وضع كمائن متحركة لضبط العناصر المشتبه فيها بالقرب من المحكمة، وعدم السماح بالتواجد أمامها للمتظاهرين والمحتفلين معا.
 
وتتضمن الخطة الأمنية وصول السيسي بطائرة تهبط به بالقرب من المحكمة في مهبط مخصص للطائرات، ويتحرك بعد ذلك نحو القاعة التي يجتمع فيها أعضاء الجمعية العمومية للمحكمة لأداء اليمين، ويرافقه -بالإضافة إلى قوات الأمن والمجموعات القتالية- الحرس الجمهوري الذي يتولى فور أداء اليمين حراسته.
 
ويشارك في تأمين مراسم حلف اليمين قطاعات عدة بوزارة الداخلية المصرية أبرزها جهاز الأمن الوطني والعام والمركزي والمباحث والمرور وقسم المفرقعات، مع وجود قرابة 3 آلاف شرطي وفرد أمن، بحيث يتم عمل تحويلات مرورية للسير بعيدا عن المحكمة الدستورية التي ستشهد إجراءات أمنية غير مسبوقة.
 
ومن المقرر أن يحضر مراسم التنصيب 20 أميرا ورئيس دولة عربية، بالإضافة إلى الرئيس الروسي بوتين وعدد من الشخصيات العالمية وممثلي الدول العربية والأجنبية، خاصة المؤيدة للانقلاب، ورئيس الحكومة المؤقتة وأعضاؤها وشيخ الأزهر وبابا الأقباط، والمفتي، وكمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق، ورؤساء الهيئات القضائية وكبار قادة القوات المسلحة وهيئة الشرطة.
 
ويرأس الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا المستشار أنور رشاد العاصي، النائب الأول لرئيس المحكمة، بحضور جميع الأعضاء المستشارين ورئيس هيئة مفوضي المحكمة.
 
وعقب أداء اليمين يلقي السيسي كلمة قصيرة، إيذانا بانتهاء المراسم، وتسلمه سلطات رئيس الجمهورية رسميا.
 
وبينما لن تستغرق هذه المراسم أكثر من 45 دقيقة، فإنه سيقام حفل آخر أكبر وأطول لمراسم تسليم وتسلم رئاسة الجمهورية بين عدلي منصور وعبدالفتاح السيسي في قصر القبة، في اليوم ذاته.
 
وكانت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أعلنت مساء الثلاثاء، حصول السيسي على 23 مليونا و780 ألفا و104 أصوات بنسبة 96.91%، فيما حصل حمدين صباحي على 757 ألفا و511 صوتا بنسبة 3.09%.
التعليقات (0)