سياسة دولية

واشنطن تؤكد اعتقال كوريا الشمالية أميركيا ثالثا

ليس لدى الولايات المتحدة أي علاقة دبلوماسية مع كوريا الشمالية - أرشيفية
ليس لدى الولايات المتحدة أي علاقة دبلوماسية مع كوريا الشمالية - أرشيفية
أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، أن كوريا الشمالية اعتقلت مواطنا أميركيا ثالثا، مؤكدة بذلك معلومة سبق وأن نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف: "نعلم أن مواطنا أميركيا معتقل في كوريا الشمالية"، ليرتفع بذلك عدد الأميركيين المعتقلين في هذا البلد إلى ثلاثة.

وأضافت: "نواصل مساعينا الحثيثة لإطلاق سراح (المعتقلين) الثلاثة".

وقالت هارف إنها لا ترغب بتأكيد هوية المعتقل الذي كانت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أعلنت أنه يدعى جيفري إدواردز فول.

وكانت الوكالة الكورية الشمالية أعلنت في وقت سابق الجمعة، اعتقال السلطات سائحا أميركيا كان يزور البلاد نهاية نيسان/ إبريل، وذلك بتهمة انتهاك شروط تأشيرته.

وقالت الوكالة إن "الأميركي الذي دخل (كوريا الشمالية) في 29 نيسان/ إبريل الماضي للسياحة قام بنشاطات تخالف قوانين البلاد".

وأضافت أن "السلطات المعنية اعتقلته وتقوم باستجوابه".

والأميركيان الآخران المعتقلان في كوريا الشمالية هما ماثيو تود ميلر (24 عاما) الذي اعتقل في نيسان/ إبريل الماضي بعدما مزق تأشيرة دخوله، وطلب اللجوء إلى كوريا الشمالية، وكينيث باي وهو أميركي من أصل كوري أوقف في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، وحكم عليه بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة بعد إدانته بالسعي إلى إطاحة النظام.

وكانت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أعلنت في أواخر نيسان/ إبريل الماضي توقيف ماثيو تود ميلر "لسلوكه المتهور خلال إجراءات الدخول" إلى كوريا الشمالية.

وتؤكد بيونغ يانغ على أن كينيث باي، واسمه الكوري باي جون هو، ناشط مسيحي إنجيلي أرسل إلى الصين بين 2006 و2012، لإعداد "أسس انقلاب" وتشجيع الكوريين الشماليين على "ارتكاب أعمال عدائية للإطاحة بالحكومة، مع شن حملة ذم بحقها في الوقت ذاته".

وفشلت حتى الآن كافة الجهود الأميركية لإطلاق سراح كينيث باي، والذي أعيد إلى السجن بعدما قبع عدة أشهر في المستشفى.

ونشرت واشنطن في أيار/ مايو إنذارا جديدا لمواطنيها تنصحهم فيه بعدم السفر إلى كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن زيارة سياحية ضمن برنامج محدد لا تحميهم من الاعتقال العشوائي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في 22 أيار/ مايو إنه "خلال الأشهر الـ18 الماضية احتجزت كوريا الشمالية مواطنين أميركيين يشاركون في رحلة (سياحية) منظمة".

وفي العام 2013 اعتقل أحد المحاربين القدامى في حرب كوريا (1950-1953) ميريل نيومان (85 عاما) لأكثر من شهر، بعد طرحه أسئلة على محاربين قدامى كوريين شماليين، وذلك بالرغم من أن زيارته كانت أيضا ضمن رحلة سياحية منظمة.

وليس لدى الولايات المتحدة أي علاقة دبلوماسية مع كوريا الشمالية، فيما تؤمن السفارة السويدية في بيونغ يانغ الخدمات القنصلية للمواطنين الأميركيين إذا مرضوا أو أوقفوا أو في حالة الوفاة.
التعليقات (0)