سياسة عربية

فصائل بالمعارضة تهدد الائتلاف السوري بترك القتال

فصائل اتهمت قيادة المعارضة بالإهمال في تقديم الدعم اللازم لهم - الأناضول
فصائل اتهمت قيادة المعارضة بالإهمال في تقديم الدعم اللازم لهم - الأناضول
هددت مجموعة من فصائل المعارضة السورية المسلحة، الثلاثاء، قيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة والحكومة السورية المؤقتة وهيئة الأركان، بالانسحاب وترك جبهات القتال، في حال لم يتم تقديم الدعم المالي والعسكري لهم، خلال مدة أقصاها أسبوع.

واتهمت الفصائل في بيان لها، قيادة المعارضة بالإهمال في تقديم الدعم اللازم لهم، لمواجهة الهجمات التي ينفذها ضدهم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

ومن جهته، أوضح الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات المنطقة الشمالية، أبو محمد أن التهديد جاء بعد عدة نداءات أطلقتها الفصائل منذ بداية "تمدد داعش" في المناطق المحررة، "لكنها لم تجد آذان صاغية وقوبلت بالإهمال"، على حد قوله.

وقال أبو محمد، في حديث خاصة مع "عربي 21": "نتيجة عدم الاستجابة منذ البداية للنداءات التي أطلقناها، تمكن التنظيم من فرض سيطرته على محافظة الرقة بشكل كامل، وها هو اليوم على أبواب أن يفرض سيطرته على محافظة دير الزور، ويواصل حشد قواته لاقتحام ريف حلب الشمالي".

وأحكم تنظيم "داعش" سيطرته، الثلاثاء، على مدينة البوكمال في محافظة دير الزور، بعد اشتباكات عنيفة مع تجمع فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة، المعروف باسم "مجلس شورى المجاهدين"، تزامنا مع اقتراب التنظيم من السيطرة على منطقة الميادين الاستراتيجية في المنطقة ذاتها.

وأضاف أبو محمد: "لا ننكر وصول دعم مادي من قبل الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة، ولكنه لا يكفي، وهم يعلمون علم اليقين أن هذا الدعم غير كاف وغير قادر على فعل شيء لمواجهة قوات النظام السوري وتنظيم (داعش) في آن واحد".

وأوضح أبو محمد أن المسلحين في دير الزور وريف حلب الشمالي شبه محاصرين، ولا يتمكنون من شراء الذخائر، مطالبا جميع الفصائل المسلحة العاملة في هذه المناطق بالتكاثف لصد هجمات التنظيم، التي لن تتوقف عند حد معين، بحسب أبو محمد.

وقال محذرا: "يجب على الجميع أن يعلم أن تنظيم (داعش) لن يتوقف عند حد معين أو منطقة معينة، بل سيتوغل إلى كافة المناطق المحررة، ويضعها تحت سيطرته كما فعل في محافظة الرقة، وسيعمل على إنهاء الثورة السورية، إن لم يقفوا إلى جانب المجاهدين في ريف حلب والرقة ودير الزور، ويقدموا الدعم اللازم للثوار لتمكينهم من التصدي للتنظيم، وتحرير المناطق التي تقع تحت سيطرته".

وشدد أبو محمد على أن ما يملكونه من ذخيرة ومعدات يكفي لمدة أسبوع فقط، وأنهم سينفذون تهديدهم خلال هذه المدة، قائلا: "سنقوم بتنفيذ تهديدنا مرغمين، لأننا لا نملك ما يكفي للصمود أكثر من ذلك".

وجاء في البيان الذي أصدرته الفصائل: "سنبقى صامدين صامدين حتى آخر رصاصة في بنادقنا، ولكن هذا الواقع لا مفر منه إن لم يتم تسيير أرتال لدعمنا، وفك الحصار عن الريف الحلبي ودير الزور والرقة، تنظيم (داعش) سيكمل مشواره للتمدد في كل المناطق المحررة، ولن ينفع في ذاك الوقت البيانات التي سيقوم الائتلاف أو الحكومة المؤقتة بإصدارها".

ودعا أبو محمد جميع الفصائل المسلحة وسكان المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم لـ"التوحد والثورة عليه لإنقاذ الثورة السورية".

ووقع على البيان عدد من الفصائل المسلحة، ومنها لواء الجهاد في سبيل الله، ولواء ثوار الرقة، وتجمع كتائب منبج، وغرفة عمليات الريف الشمالي، وكتائب جرابلس، وكتيبة الكرامة، وكتائب الباز، وكتائب أخترين، وجبهة الأكراد، والجبهة الشرقية أحرار سوريا، وكتائب ثوار الجبهة الشرقية منبج.

يذكر أن تنظيم "داعش" تمكن منتصف حزيران/ يونيو الماضي، من السيطرة على مناطق واسعة من شمال وغرب العراق، وتمكن من نقل معدات عسكرية ثقيلة الى داخل سوريا، بعد أن أصبح يسيطر على مناطق من جانبي الحدود.
0
التعليقات (0)