سياسة دولية

"فارس" تنقل ترحيب محلل إيراني بنمو علاقة العراق بمصر

المالكي يحتاج لاتفاقية الأمنية مع الانقلاب في مصر لضرب الثوار السنة - أرشيفية
المالكي يحتاج لاتفاقية الأمنية مع الانقلاب في مصر لضرب الثوار السنة - أرشيفية
تناولت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري الإيراني علاقة الجنرال المصري قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، حيث "شكّل الاتصال الهاتفي الذي حصل بينهما بداية تحول كبيرة في العلاقات بين البلدين"، وفق محللين ومراقبين إيرانيين، ما يعكس مزاجا إيرانيا بدعم تطوير علاقة العراق وإيران مع نظام السيسي.

واعتبر محللون سياسيون أن حاجة العراق للسلاح المصري مقابل حاجة مصر للدعم الاقتصادي العراقي نظرا لظروفهما الراهنة "سيجعل العلاقة بينهما تكاملية تعود على البلدين بفوائد عظمى".
 
ونقلت الوكالة عن المحلل السياسي الإيراني وأستاذ العلوم السياسية عبد الرحيم الربيعي قوله إن "الظروف الأمنية في العراق وحاجته للسلاح والدعم العسكري لمواجهة الإرهاب مع تخلي الولايات المتحدة عنه عزز احتياجه إلى إيفائها بالاتفاقية الأمنية بين البلدين، جعله يعود إلى المعسكر الروسي الأكثر وفاء له، واليوم نرى أن مصر ذات العلاقة التسليحية العالية مع الجانب الروسي لها فائض كبير يتيح للعراق استخدامه لحين الحصول على كل ما يريد من روسيا، التي لم تبدِ أي ممانعة في منح العراق ما يريد من أسلحة، ما جعل مصر خيارا صحيحا أمام القيادة العراقية للخروج من الأزمة دون الانتظار لتطورات المشهد وشروط واشنطن الابتزازية".
 
وأضاف الربيعي أن "مصر على الجانب الآخر خرجت للتو من أزمة سياسية أمنية كادت تودي بها، وهذه الأزمة أثرت على اقتصادها بالدرجة الأساس، وهي لن تجد أفضل من العراق مساندا لها لإعادة اقتصادها للوقوف على قدميه، والسير إلى الاستقرار المنشود".
 
ويرى المحللون أن "التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب في العراق والاستثماري لسد ثغرات الاقتصاد المصري سيجعل العلاقة متكاملة بين العراق ومصر، وستعود هذه العلاقة عليهما بفوائد يمكن وصفها بالعظمى نظرا لظروف البلدين في التوقيت الحالي".
 
وكان المالكي دعا السيسي في اتصال هاتفي جرى بينهما الثلاثاء الماضي 8 تموز/ يوليو الجاري، إلى توسيع التعاون بما يعزز "العلاقة التكاملية" بين البلدين.
 
وشكر المالكي السيسي على موقفه الرافض لتقسيم العراق، وموقف مصر الداعم للعراق في مواجهته "الإرهاب"، على حد قوله.
التعليقات (0)