سياسة عربية

بوادر أزمة أردنية عراقية والأخيرة تستدعي سفيرها

استضاف المؤتمر حوالى 300  شخصية عراقية معارضة - أرشيفية
استضاف المؤتمر حوالى 300 شخصية عراقية معارضة - أرشيفية
قال السفير العراقي في عمان، جواد هادي عباس، إن حكومة بلاده استدعته للتشاور اليوم الجمعة، دون توضيح السبب.

وفي تصريحات خاصة للأناضول، أضاف السفير العراقي أنه سيتوجه خلال الساعات القليلة المقبلة إلى بغداد لمقابلة المسؤولين هناك.

وفي الوقت الذي رفض فيه عباس التأكيد أو النفي أن سبب استدعائه هو المؤتمر الذي احتضنه الأردن لممثلي المعارضة العراقية على مدار يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين، قال مصدر حكومي أردني رفيع أن العراق استدعى عباس للتشاور بخصوص مؤتمر المعارضة العراقية.

ولم يعط المصدر مزيدا من التفاصيل عن موقف الحكومة الأردنية من هذا الإجراء.

وقررت السلطات العراقية استدعاء سفير العراق من العاصمة الأردنية للتشاور، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الجمعة، وذلك بعد يومين من استضافة عمان معارضين لبغداد دعوا في مؤتمر لدعم ما أسموه "الثورة الشعبية" في هذا البلد.

وجاء في بيان مقتضب نشر على موقع وزارة الخارجية "العراق يقرر استدعاء سفيره من العاصمة الأردنية عمان للتشاور".

وجاء هذا القرار بعدما استضافت عمان هذا الأسبوع مؤتمرا دعت في ختامه الأربعاء حوالى 300  شخصية عراقية معارضة للحكومة في بغداد المجتمع الدولي إلى وقف دعمه لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، مؤكدين أن ما يشهده العراق اليوم هو "ثورة شعبية" طالبوا بتأييد عربي لها. 

وشارك في المؤتمر الذي اطلق عليه اسم "المؤتمر التمهيدي لثوار العراق" شخصيات تمثل "هيئة علماء المسلمين" السنة في العراق وحزب البعث المنحل وفصائل من "المقاومة المسلحة" و"المجالس العسكرية لثوار العراق" و"المجالس السياسية لثوار العراق" وشيوخ عشائر.

ويتعرض العراق منذ اكثر من شهر لهجوم كاسح يشنه مسلحون متطرفون سنة يقودهم تنظيم "الدولة الإسلامية" تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق شاسعة من شمال وشرق وغرب البلاد، مؤكدين نيتهم الزحف نحو بغداد.

يذكر أن وزارة الخارجية العراقية تدار حاليا من قبل نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني بدل الوزير هوشيار زيباري الذي يقاطع منذ الأسبوع الماضي جلسات الحكومة إلى جانب الوزراء الأكراد الآخرين بسبب الخلاف القائم بين المالكي والسلطات الكردية في إقليم كردستان.
التعليقات (0)

خبر عاجل