حول العالم

نقص الفيتامين د يزيد بقوة خطر الاصابة بالزهايمر

موظف يزن قطع سمك السلمون في سوق السمك في سان فرنسيسكو في 17 تشرين الاول/اكتوبر 2006- ا ف ب
موظف يزن قطع سمك السلمون في سوق السمك في سان فرنسيسكو في 17 تشرين الاول/اكتوبر 2006- ا ف ب
أظهرت نتائج دراسة حديثة ان نقصا كبيرا في الفيتامين "د" يضاعف خطر الإصابة بالخرف وبمرض الزهايمر لدى الأشخاص فوق سن الخامسة والستين عاما.

وقام فريق دولي من الباحثين بتحليل كمية الفيتامين د في الدم لدى 1658 أميركيا مسنا وبصحة جيدة تابعوا حالتهم على مدى ست سنوات كمعدل، وهي فترة شهدت إصابة 171 شخصا بالخرف و102 بالزهايمر.

وتكشف هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب ان مستويات متدنية من الفيتامين د تزيد خطر الإصابة بالخرف بنسبة 53 %، وهي نسبة ترتفع إلى 125 % في حال وجود نقص كبير في هذه المستويات بالمقارنة مع الأشخاص الذين لديهم نسب تعتبر طبيعية من هذا الفيتامين في الدم.

كذلك سجل لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات ادنى من الفيتامين د في الدم ارتفاع في خطر الإصابة بالزهايمر بنسبة 69 %، وبنسبة 122 % لدى الأشخاص الذين يعانون نقصا اكبر.

وقال ديفيد ليويلين من كلية الطب في مدينة ايكسيتر البريطانية والمشرف الرئيسي على هذا البحث "إننا كنا نتوقع التوصل إلى رابط بين النقص في الفيتامين د وخطر الإصابة بالخرف والزهايمر إلا ان هذه النتائج شكلت مفاجأة لأن هذا الرابط كان اكبر بمرتين".

وأضاف "يجب الآن إجراء تجارب سريرية لتحديد ما اذا كان تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين د كالأسماك الغنية بالزيوت (السلمون وسمك المكريل...) أو تناول مكملات يساعد في تأخير وحتى في الوقاية من ظهور الزهايمر والخرف".

واعتبر لويلين انه "على الرغم من ان عددا صغيرا من الأشخاص يستفيد من هذا البحث إلا انه سيكون له تأثير كبير على الصحة العامة نظرا إلى الأثر المدمر والتكاليف المترتبة عن أمراض الخرف".

وخلصت هذه الدراسة أيضا إلى ان تناول الفيتامين د بكميات تفوق 50 نانومول للتر الواحد يسمح بالإبقاء على صحة سليمة للدماغ.

وللفيتامين د مصادر ثلاثة: فبالإضافة إلى السمك والمكملات التابعة له، يسمح التعرض للشمس للأشعة ما فوق البنفسجية بتصنيع صنف مشتق من الكولسترول في الجسم.

ومن شأن التعرض للشمس لمدة 15 دقيقة يوميا في الصيف ان يؤمن للجسم الكمية الكافية من الفيتامين د الذي يخزن لأشهر عدة في الكبد والدهون.

إلا ان هؤلاء الباحثين أشاروا إلى ان البشرة لدى الأشخاص المسنين تكون اقل فعالية على صعيد إنتاج الفيتامين د مع التعرض للشمس.

وفي بلدان عدة، تكون مستويات أشعة الشمس في الشتاء ضعيفة جدا بما لا يسمح للبشرة بانتاج كميات كافية من الفيتامين د.

وتعتبر أمراض الخرف ومن بينها الزهايمر من اكبر التحديات على صعيد الصحة العامة مع 44 مليون حالة في العالم، وهو رقم من المتوقع ان يرتفع بواقع ثلاث مرات بحلول 2050 مع الازدياد السريع لمعدل الأعمال لدى السكان.

وتشير التقديرات إلى ان حوالى مليار شخص في العالم يعانون نقصا في الفيتامين د.
التعليقات (0)